ما يُعيب الإنسان الحاليّ، أنه وبالرغم من -وعيَهُ المُتأخِّر- بأنه ضحيَّة لقوالب مُسيّجة حوله، تؤطّره في سِماتٍ لا تُشبهُه ويلزمهُ أن يتماهى معها، إلا أنَّه ومع هذا الإدراك الجريح، لا يتردَّد هو الآخر بتسديد قوالبه نحو الآخرين، ليختَزلهم في أنماطٍ جامِدة، تسلِبهم هويّتهم الحقيقية.