![بندر الفرم Profile](https://pbs.twimg.com/profile_images/1833517013437739008/5LeRd13g_x96.jpg)
بندر الفرم
@Dr_Balfirm
Followers
27K
Following
511
Statuses
30K
طبيب مقيم في الطب النفسي 🧠، بروح ريادية وشغف بصحة الإنسان. وكما يُقال… صامل ⚡️.
Riyadh, Kingdom of Saudi Arabia
Joined February 2012
الخواء ليس مجرد شعور بالفراغ، بل حالة من البهتان التام، حيث تفقد الأشياء قيمتها، وتبدو الحياة وكأنها حفرة سوداء لا تمتلأ مهما حاولت. ليس حزنًا، وليس وحدة، بل إحساس داخلي بأن لا شيء يكفي، مهما بحثت عن ملء هذا الفراغ بأي طريقة ممكنة. وحين لا يكون هذا “الملء” متصلًا بجوهر الذات، يصبح مجرد حل مؤقت، كالثقب الأسود الذي يبتلع كل شيء دون أن يترك أثرًا. لكن الخواء، مثل كل المشاعر، ليس أبديًا. مقاومته لا تعني إنكاره أو الهروب منه، بل تبدأ بتقبّله وفهمه كجزء من التجربة الإنسانية. أن تنصت إليه، أن تسأل نفسك: ماذا يحاول أن يخبرني؟ كيف يشكل نظرتي للحياة؟ كيف يمكنني التعامل معه بطريقة لا تزيده عمقًا؟ الطريقة في مقاومته ليست في إلهاء النفس أو السعي وراء حلول لحظية، بل في بناء اتصال حقيقي مع الذات—إيجاد المعاني التي تجعلك أكثر حضورًا في الحياة، وأكثر قدرة على التعامل مع هذا الفراغ الداخلي. الاتصال بالآخرين هو عامل مهم وأساسي، لكنه ليس الحل بذاته. فالعلاقات الحقيقية تمنحنا المساحة لنكوّن ذواتنا، ونكون أنفسنا في حضرة إنسان آخر، لكنها لا تستطيع سد الفراغ بدلًا عنّا. الخواء رحلة، وليس مشكلة تحتاج حلًا سريع. مواجهته تتطلب البحث عن روابط حقيقية، عن روابط تمنح حياتك معنى، بدلًا من الهروب إلى تشتيت مؤقت. لأن الحلول السريعة قد تسكّن الألم لحظيًا، لكنها لا تصنع حياة ذات معنى.
قال ارنيست همنغواي "ياسيدتي، كل القصص إذا امتدت بمافيه الكفاية سوف تنتهي بالموت، ومن يخفي عليك هذي الحقيقة فهو راوي قصص مزيف"، قالت هي "كل المشاعر تموت"! يقولون ذلك كل يوم، يحفظونه ويلقنونه الناس، ثم يصك على قلوبهم شعور الخواء وكأن القلب خيمة اقتلعتها الريح، لم قلبي خارج جسدي؟ هل قلبي خيمة قابلة للاختلاع؟ يتحدثون عن الخواء بأنه شعور ملازم لاضطراب الشخصية الحدية، حيث الأنا لا تعرف من هي بحضرة الآخر، ولا بغيابه، "أنا" قافزة في حضن الآخر.. طوال الوقت، تخاف من أي حركة لتعديل الحضن، تراها هجرا ويكتسي الفضاء كاملا بشعور الخواء، اكتراث غير مبارك بهمهمات من نحب. عن الخواء: الشعور الذي يكسو القلب أن القلب بلا متكأ، أن الفراغ لا تملأه مهرجانات العالم، أن الوحدة موحشة جدا، قاتلة جدا. تقول الدراسات أن محرك هذا الشعور هو عدم وجود علاقة مهمة أو علااااقات مهمة وخاصة وحميمة، والحميمية على حد قول ناڤال، برعم لا يزهر إلا في علاقة صحية، وما أسخف كلمة صحية، مالئة الدنيا وشاغلة الناس بلا معنى. الانتماء والإنصات والسؤال عن الحال دائما والاطمئنان والدعم والمساندة يحصنون القلب من هذا الخواء إذا جاءت ممن نحتاج ونرغب بوجودهم حولنا، وهذي معضلتنا الإنسانية الساخرة، نرغب بوجود من لا يرغب بوجودنا ثم يبدأ سباق الهجن بين قلوبنا وعقولنا حيث لا مكان للامتنان والقناعة والتقدير والحفاوة بما بين يدينا، الركض نحو الخواء، نحو جدار العدم. انظر للوصف العلمي اللئيم للشعور: "وقد تم اختبار مشاعر الخواء المزمنة باعتبارها شعورًا بالانفصال عن الذات والآخرين، والشعور بالخدر والعدم المتكرر وانخفاض القدرة المهنية. وارتبطت مشاعر فقدان الهدف وعدم الإنجاز ارتباطًا وثيقًا بالخواء، وشعر معظم المشاركين بالخواء على أنه أمر مؤلم. وتباينت الاستجابات لمشاعر الخواء، حيث انخرط المشاركون إلى حد كبير إما في استراتيجيات اندفاعية لتحمل مشاعر الخواء أو تشتيت الانتباه باستخدام السلوكيات التكيفية. وميز معظم المشاركين بين مشاعر الخواء المزمنة والشعور بالوحدة واليأس والانفصال والاكتئاب ف��ي مشاعر مختلفة" الأدب أقل لؤما من العلم، صمدت هذي الوصوف للخواء أكثر من ألف عام في شعر قيس: ما بالُ قَلبِكَ يا مَجنونُ قَد خُلِعا في حُبِ مَن لا تَرى في نَيلِهِ طَمَعا! عند الأعشى هي (غلقة): أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا أن يحبك من تحب، أن يعود عليك حبك بالحب، هذا النعيم بعينه.
0
3
16
إذا كنت تعامل نفسك عشان تنجز الأشياء بطريقة الجلّاد والعبد، طبيعي ما راح تقدر تنجز اللي تبيه وراح تنتج من وراه مقاومه نفسية. لأن من فينا يحب أن أحد يجيه بشكل متعالي ويعطيه أوامر، بدون ما يعطيه سبب حقيقي يمسه ويقنعه أنَه يسوي الشي اللي مفروض يسويه. لأن الدماغ بطبيعته يحب يحفظ طاقته، فإذا ما كان فيه سبب جوهري مقنع يحرّكه، بالغالب راح يهرب بأي طريقة ممكنة. لذلك، بدل ما تجلد نفسك، حاول تفهم دوافعك، تربط المهام بشيء يعني لك، وتهيّئ لنفسك بيئة تساعدك على الإنجاز بدون ما تدخل في صراع نفسي مع نفسك.
0
3
20
أتفهم الفكرة خلف التغريدة، وأتمنى لو كان الأمر بهذه البساطة دائمًا. لكن الواقع مختلف لمن يعاني من الاكتئاب، فواحد من أعراضه الرئيسية هو فقدان المتعة حتى في الأشياء اللي كانت تمنحه السعادة سابقًا. كل شيء يصير باهت—لا الأكل، ولا الشرب، ولا أي تجربة حسية تقدر تعيد “الطعم” للحياة. لما تفقد الحياة معناها أو قيمتها، ممكن تتحول الرغبة في الموت من فكرة عابرة إلى خطة مدروسة. لذلك، من المهم عدم التقليل من ثقل هذه المشاعر، ومن الضروري لكل شخص يعاني من أفكار انتحارية أنه يطلب المساعدة، سواء عبر مراجعة قسم الطوارئ النفسي أو أقرب قسم طوارئ، حيث يتم تقييم الحالة واتخاذ التدخل المناسب لتخفيف هذا الألم. ومن المهم التنويه أن الإكتئاب ليس السبب الوحيد للأفكار الانتحارية، فهي غالبًا ما تكون نتيجة تفاعل معقد بين عوامل نفسية، واجتماعية، وبيولوجية. لذلك، طلب المساعدة المهنية أمر ضروري لكل من يمر بمثل هذه الأفكار، بغض النظر عن السبب.
0
2
6
هذا الاختبار يقيس الذكاء العاطفي، وهو قدرتك على فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين وإدارتها بشكل فعّال. يُعتبر الذكاء العاطفي من الأركان الأساسية للنجاح في الحياة. طبعًا، الاختبار ما يعطي نتائج دقيقة 100٪ لكنه يعطي صورة أولية عنه. 🔗 جربوه من هنا: هذه نتيجتي، شاركوني نتائجكم! 🤝 وشوفوا الحلقة، رهيبة!
أشكركم أحبائي على التذكير باختبار الذكاء العاطفي على الواتس وتويتر وكل مكان، ظننت أنكم ستنسون لكن ماشاء الله. هذا لنك لاختبار مجاني وجيد، المهم أن تفهم نفسك بعد الاستماع للحلقة مالذي يجب أن تطوره عاطفيا، نتيجتي هنا مرفقة، ولا يمكن القياس عليها لأني أعمل على الموضوع منذ قرون. أرجو من الشجعان مشاركة النتائج وأدعو الأصدقاء: @HealthyFaisal
@Dr_Balfirm
@Zhraa_Alshehri
@HBam94
0
0
39
الإدمان مو بس على المخدرات. أي سلوك يتحول لعادة قهرية ويأثر على حياتك ممكن يكون إدمان، لأن كل أنواع الإدمان، سواء كانت على مادة أو سلوك، تلعب على نفس المسارات العصبية في الدماغ، خاصة نظام المكافأة. عشان كذا نشوف ناس مدمنين على الجنس، الألعاب الإلكترونية، القمار، السوشال ميديا، وغيرها. بعض أنواع الإدمان مقبولة اجتماعيًا، وبعضها مُجرَّم، لكن الدماغ يعاملها كلها بنفس الطريقة!
0
1
28
من يبغى يشتغل، وهو يقدر بضغطة زر يعيش أحلى لعبة تحاكي الحياة؟ اللعبة تعطيك كل شيء بدون وجع راس—هدف واضح، مهام تخلصها، مكافآت سريعة، وترقيات، وكلها وأنت جالس بغرفتك بدون ما تتحرك خطوة وحدة بالحياة الفعلية. أمتع، وأريح، ومافيها التزامات. ليه توجع راسك بالواقع؟ بعد مدة من اللعب المستمر لساعات طويلة، فجأة تكتشف أنك ما تحركت ولا خطوة حقيقية بحياتك. كل التقدم اللي تحسه، هو بس وهم داخل شاشة. والكارثة؟ دماغك صار متعود على الدوبامين السريع، وصار الواقع ممل بالنسبة لك. وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية.. لأنّه قد يتحول إلى إدمان. أنا مو ضد الألعاب، بالعكس، لكنها مصممة إنها تسرق منك أكبر وقت ممكن. إذا ما ضبطت استخدامها، راح تسرقك من حياتك بدون ما تحس. 🎮
1
0
20
@muna_alkhaldi_ أعتقد أنّنا نناقش أمرين مختلفين تمامًا، ما أشرت إليه لا يتحدث عن الأفعال المتطرفة مثل الأعتداء الجنسي، بل تحدثت عن الأخطاء التي قد تنبع من نقص معرفة او تجارب ، أو اسباب أخرى، كما ذكرت أن الغرض ليس لتبرير الأذى أو قبوله، وأنما تسليط الضوء على جانب آخر يفتح الباب للتعاطف والتصالح.
1
0
1