#السعودية_العظمى #السعودية34 #DelhiElectionResults #CriticsChoiceAwards #كتائب_القسام #ولي__العهد #ibes2025 ————— #التغافل : سمو الأخلاق ورِفعة النفوس* التغافل ليس ضعفًا في الإدراك ولا غفلةً عن الحق بل هو فنٌّ رفيعٌ يُتقنه أصحاب النفوس الكبي��ة الذين يختارون تجاوز الهفوات بإرادة واعية سعيًا لبناء جسور المودة وإطفاء نار الخصام. إنه زينة الحكيم وسلاح العاقل الذي يعلم أن الحياة أقصر من أن تُهدر في تتبُّع العيوب. يقول الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾(الأعراف: ١٩٩)، ففي هذه الآية إرشاد ربانيٌّ إلى أن التغافل عن زلات الآخرين ليس تنازلًا بل هو عفوٌ يرقى بالإنسان إلى مراتب المحسنين. --- #التغافل_في_سنّة_الحبيب_محمد_ﷺ جسّد النبي ﷺ خُلق التغافل في مواقف لا تُعدّ فكان يتعامى عن زلّات أصحابه بل ويُحسن الظن بهم حتى في أحلك المواقف. وقد حثّ على هذا الخلق النبيل بقوله: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (رواه مسلم). وفي حديث آخر: «إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا» (رواه مسلم) إشارة إلى أن التغافل عن صغائر الأمور سبيلٌ لرضا الرب. وأوصى ﷺ أبا هريرة بوصية ذهبية: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» (رواه ابن ماجه)، ففي التقليل من التدقيق في عيوب الآخرين تحقيقٌ للإيمان والإسلام. --- #حِكَم_تُلهم_النفوس_للتغافل: - "التغافل فن لا يتقنه إلا العظماء" مقولة تُلخِّص أن التسامح مع الزلات علامة على قوة الشخصية ورجاحة العقل. - وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مَنْ عَظُمَتْ نَفْسُهُ صَغُرَتْ فِي عَيْنِهِ الْهَفَوَاتُ» فالنفس الكبيرة لا ترى في الأخطاء إلا فرصةً للعفو. - ووصف الحسن البصري التغافل بقوله: «ما زال التغافل من فعل الكرام» مؤكدًا أن هذا الخلق سمة الأتقياء. --- #شعرٌ_يُجسِّد_رُقي_التغافل : امتلأت القصائد العربية بحكم التغافل، كقول المتنبي: *وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِنْ نَاقِصٍ* *فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّيَ كَامِلُ* وفي بيتٍ آخر يُعَلِّمنا أبو العتاهية فنَّ التغافل: *دَعِ الْعَيْبَ عَنْهُمْ وَاعْفُ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ* *فَكُلُّ بَنِي آدَمَ مَخْطُوءٌ وَعَاصِي* أما أحمد شوقي فيقول: *وَلَوْ كُنْتَ تَغْفُلُ عَنْ أَذَى قَوْمٍ* *لَعِشْتَ سَعِيدًا مِئَةَ الْحِقَبِ* --- #خاتمة : التغافل طريق السعادة والسلام * التغافل هو مفتاح العيش بسلام، فمن يزرع في قلبه بذور التسامح، يحصد ثمار المحبة والوئام. وقد قال الله تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾** (النور: ٢٢). فكما نغفر لأنفسنا نسيانًا أو تقصيرًا، فلنغفر لغيرنا؛ فالإنسان عبدُ الذنب، والله غفورٌ رحيم. وختامًا، تذكر دائمًا قول الحكيم: "لا تُفَتِّشْ عَنْ زَلاتِ النَّاسِ كَي لا تَنْكَشِفَ عُيُوبُكَ"**. --- بهذا المزيج القرآني، والهدي النبوي، وحكمة الحكماء، وروعة الشعر، يصبح التغافل دربًا نحو سمو الروح، وعلامةً على نقاء القلب، ووسيلةً لبناء مجتمعٍ تسوده الرحمة لا الجفاء.

#السعودية_العظمى #السعودية34 #DelhiElectionResults #CriticsChoiceAwards #كتائب_القسام #ولي__العهد #ibes2025 ————— #التغافل : سمو الأخلاق ورِفعة النفوس* التغافل ليس ضعفًا في الإدراك ولا غفلةً عن الحق بل هو فنٌّ رفيعٌ يُتقنه أصحاب النفوس الكبيرة الذين يختارون تجاوز الهفوات بإرادة واعية سعيًا لبناء جسور المودة وإطفاء نار الخصام. إنه زينة الحكيم وسلاح العاقل الذي يعلم أن الحياة أقصر من أن تُهدر في تتبُّع العيوب. يقول الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾(الأعراف: ١٩٩)، ففي هذه الآية إرشاد ربا��يٌّ إلى أن التغافل عن زلات الآخرين ليس تنازلًا بل هو عفوٌ يرقى بالإنسان إلى مراتب المحسنين. --- #التغافل_في_سنّة_الحبيب_محمد_ﷺ جسّد النبي ﷺ خُلق التغافل في مواقف لا تُعدّ فكان يتعامى عن زلّات أصحابه بل ويُحسن الظن بهم حتى في أحلك المواقف. وقد حثّ على هذا الخلق النبيل بقوله: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (رواه مسلم). وفي حديث آخر: «إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا» (رواه مسلم) إشارة إلى أن التغافل عن صغائر الأمور سبيلٌ لرضا الرب. وأوصى ﷺ أبا هريرة بوصية ذهبية: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» (رواه ابن ماجه)، ففي التقليل من التدقيق في عيوب الآخرين تحقيقٌ للإيمان والإسلام. --- #حِكَم_تُلهم_النفوس_للتغافل: - "التغافل فن لا يتقنه إلا العظماء" مقولة تُلخِّص أن التسامح مع الزلات علامة على قوة الشخصية ورجاحة العقل. - وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مَنْ عَظُمَتْ نَفْسُهُ صَغُرَتْ فِي عَيْنِهِ الْهَفَوَاتُ» فالنفس الكبيرة لا ترى في الأخطاء إلا فرصةً للعفو. - ووصف الحسن البصري التغافل بقوله: «ما زال التغافل من فعل الكرام» مؤكدًا أن هذا الخلق سمة الأتقياء. --- #شعرٌ_يُجسِّد_رُقي_التغافل : امتلأت القصائد العربية بحكم التغافل، كقول المتنبي: *وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِنْ نَاقِصٍ* *فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّيَ كَامِلُ* وفي بيتٍ آخر يُعَلِّمنا أبو العتاهية فنَّ التغافل: *دَعِ الْعَيْبَ عَنْهُمْ وَاعْفُ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ* *فَكُلُّ بَنِي آدَمَ مَخْطُوءٌ وَعَاصِي* أما أحمد شوقي فيقول: *وَلَوْ كُنْتَ تَغْفُلُ عَنْ أَذَى قَوْمٍ* *لَعِشْتَ سَعِيدًا مِئَةَ الْحِقَبِ* --- #خاتمة : التغافل طريق السعادة والسلام * التغافل هو مفتاح العيش بسلام، فمن يزرع في قلبه بذور التسامح، يحصد ثمار المحبة والوئام. وقد قال الله تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾** (النور: ٢٢). فكما نغفر لأنفسنا نسيانًا أو تقصيرًا، فلنغفر لغيرنا؛ فالإنسان عبدُ الذنب، والله غفورٌ رحيم. وختامًا، تذكر دائمًا قول الحكيم: "لا تُفَتِّشْ عَنْ زَلاتِ النَّاسِ كَي لا تَنْكَشِفَ عُيُوبُكَ"**. --- بهذا المزيج القرآني، والهدي النبوي، وحكمة الحكماء، وروعة الشعر، يصبح التغافل دربًا نحو سمو الروح، وعلامةً على نقاء القلب، ووسيلةً لبناء مجتمعٍ تسوده الرحمة لا الجفاء.

#السعودية_العظمى #السعودية34 #DelhiElectionResults #CriticsChoiceAwards #كتائب_القسام #ولي__العهد #ibes2025 ————— #التغافل : سمو الأخلاق ورِفعة النفوس* التغافل ليس ضعفًا في الإدراك ولا غفلةً عن الحق بل هو فنٌّ رفيعٌ يُتقنه أصحاب النفوس الكبيرة الذين يختارون تجاوز الهفوات بإرادة واعية سعيًا لبناء جسور المودة وإطفاء نار الخصام. إنه زينة الحكيم وسلاح العاقل الذي يعلم أن الحياة أقصر من أن تُهدر في تتبُّع العيوب. يقول الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾(الأعراف: ١٩٩)، ففي هذه الآية إرشاد ربانيٌّ إلى أن التغافل عن زلات الآخرين ليس تنازلًا بل هو عفوٌ يرقى بالإنسان إلى مراتب المحسنين. --- #التغافل_في_سنّة_الحبيب_محمد_ﷺ جسّد النبي ﷺ خُلق التغافل في مواقف لا تُعدّ فكان يتعامى عن زلّات أصحابه بل ويُحسن الظن بهم حتى في أحلك المواقف. وقد حثّ على هذا الخلق النبيل بقوله: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (رواه مسلم). وفي حديث آخر: «إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا» (رواه مسلم) إشارة إلى أن التغافل عن صغائر الأمور سبيلٌ لرضا الرب. وأوصى ﷺ أبا هريرة بوصية ذهبية: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» (رواه ابن ماجه)، ففي التقليل من التدقيق في عيوب الآخرين تحقيقٌ للإيمان والإسلام. --- #حِكَم_تُلهم_النفوس_للتغافل: - "التغافل فن لا يتقنه إلا العظماء" مقولة تُلخِّص أن التسامح مع الزلات علامة على قوة الشخصية ورجاحة العقل. - وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مَنْ عَظُمَتْ نَفْسُهُ صَغُرَتْ فِي عَيْنِهِ الْهَفَوَاتُ» فالنفس الكبيرة لا ترى في الأخطاء إلا فرصةً للعفو. - ووصف الحسن البصري التغافل بقوله: «ما زال التغافل من فعل الكرام» مؤكدًا أن هذا الخلق سمة الأتقياء. --- #شعرٌ_يُجسِّد_رُقي_التغافل : امتلأت القصائد العربية بحكم التغافل، كقول المتنبي: *وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِنْ نَاقِصٍ* *فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّيَ كَامِلُ* وفي بيتٍ آخر يُعَلِّمنا أبو العتاهية فنَّ التغافل: *دَعِ الْعَيْبَ عَنْهُمْ وَاعْفُ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ* *فَكُلُّ بَنِي آدَمَ مَخْطُوءٌ وَعَاصِي* أما أحمد شوقي فيقول: *وَلَوْ كُنْتَ تَغْفُلُ عَنْ أَذَى قَوْمٍ* *لَعِشْتَ سَعِيدًا مِئَةَ الْحِقَبِ* --- #خاتمة : التغافل طريق السعادة والسلام * التغافل هو مفتاح العيش بسلام، فمن يزرع في قلبه بذور التسامح، يحصد ثمار المحبة والوئام. وقد قال الله تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾** (النور: ٢٢). فكما نغفر لأنفسنا نسيانًا أو تقصيرًا، فلنغفر لغيرنا؛ فالإنسان عبدُ الذنب، والله غفورٌ رحيم. وختامًا، تذكر دائمًا قول الحكيم: "لا تُفَتِّشْ عَنْ زَلاتِ النَّاسِ كَي لا تَنْكَشِفَ عُيُوبُكَ"**. --- بهذا المزيج القرآني، والهدي النبوي، وحكمة الحكماء، وروعة الشعر، يصبح التغافل دربًا نحو سمو الروح، وعلامةً على نقاء القلب، ووسيلةً لبناء مجتمعٍ تسوده الرحمة لا الجفاء.