هبط الليل وما زال مكاني...عند شطّ النهرِ، في الصمت العميق ..شردت روحي وغابت عن عياني...صورُ الحاضر والماضي السحيق
وامَّحَى في خاطري ذِكْرُ الزمانِ...وتلاشت ذِكَرُ الدهر المحيق .. ليس إلا الحزن يمشي في كياني...وأنا في ظلمة الليل الصديق
وتمضي لحظتان ،
أنت ما زلت كأن لم تسمع الصوت المثير
جامداً , ترمق أطراف المكان
شارداً , طرفك مشدود إلى خيط صغير
شُدّ في السروة لا تدري متى ،
ولماذا ؟ فهو ما كان هناك
منذ شهرين ..
واحلموا بالطيور في ظلل
الأغـصان بين التحليق والتغريد
اعشقوا الثلج في سفوح جبال
الـارض والورد في سفوح التلال
وأصيخوا لصوت قمريّة
الحقـول تغني في داجيات الليالي
وُيطِلُّ بعضُ الراكبينْ
متثائباً، نعسانَ، في كسلٍ يحدّق في القِفارْ
ويعودُ ينظرُ في وجوهِ الآخرينْ
في أوجهِ الغُرَباء يجمعُهم قطارْ
ويكادُ يغفو ثم يسمَعُ في شُرُودْ
صوتاً يغمغمُ في بُرُودْ
هذي العقاربُ لا تسيرْ!
كم مرَّ من هذا المساء؟ متى الوصولْ؟
الشمس التي وراء القمة(كتاب)
مجموعة قصصية
ويقع هذا الكتاب في 203 صفحة ويضم سبعة قصص :ياسمين، وظفائر السمراء عالية ، ومنحدر التل ، والى حيث النخيل والموسيقى ، ورحلة في الابعاد ، والشمس التي وراء القمة ، وقناديل لمندلي المقتولة وقد قدم وعلق عليها كل من ولدها البراق عبد الهادي
والدهرُ يسألُ مَنْ أنا أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ وأعودُ أمنحُها النشورْ أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ من فتنةِ الأملِ الرغيدْ وأعودُ أدفنُهُ أنا لأصوغَ لي أمساً جديدْ غَدُهُ جليد والذاتُ تسألُ مَنْ أنا أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام لا شيءَ يمنحُني السلامْ
في صفاء المرآة حدّقت في طي في طويلا والشكّ في مقلتيّا .. كائن شاحب يحدّق في وجهي مثلي محيّرا مطويّا
هذه هذه أنا ليس من شكّ فلم لا أمسّها بيديّا ؟
~ نازك الملائكة
ماذا تــنسى البرد .. الجوع أم الحمى..
ضمت كفيــها في جـــــزع في إعياء..
و توسدت الأرض الرطبة دون غــطاء..
و الناس قناع مصطنع اللون كذوب..
خلف وداعتهإ اختبأ الحقد المشبوب..
المجتمع البشري صريع كـؤوس..
و الرحمة تبقى لفظا يقرا في القاموس..
#نازك_الملائكة