"رأيت امرأة ميتة يوم أمس، وكانت تتنفس مثلنا!
ولكن كيف تموت المرأة؟ وكيف تراها تحتضر؟
تموت إذا فارقت وجهها الابتسامة،، إذا لم تعد تهتم لجمالها،، إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة،، وإن اعتلت وجهها ابتسامة ساخرة إذا مر عليها حديث الحب.
نعم .. هكذا تموت امرأة! ".
"قال أعرابي لابنه:
- ما لي أراك ساكنا والناس يتكلّمون؟
قال:
- ما أُحسن ما يحسنون.
قال:
- إن قيل: (لا)، فقل أنت: (نعم) ..
وإن قيل: (نعم)، فقل أنت: (لا) ..
وشاغبهم، ولا تقعد غُفلا لا يُشعر بك".
"إنما يخرج الزبد من اللبن بالمخض، وإنما تظهر النار من الحجر بالقدح، وإنما تستبان النجابة من الإنسان بالتعليم، والمعدن لا يعطيك ما فيه إلا بالكدح، والغاية لا تبلغها إلا بالقصد. ومن نشأ بالراحة الحسية فاتته الراحة العقلية، والعاجلة تتصرم والآجلة تدوم".
"ولو كانوا يعرفونك حقا، لعرفوا أنّ تغيّرك هذا لم يأت من فراغ، لعلموا أنّك متعب جدا، وأنّك تعلّمت دروسا قهرية كان ثمنها غاليا من نفسك. لكنّهم يعرفون فقط أنّك أصبحت إنسانا آخر، ويعرفون كيف يستنكرون ذلك منك ويلومونك عليه باحتراف، هذا ما يعرفونه فقط".
"وبلغنا عن المدائني قال:
ليس السؤدد بالشرف، وقد ساد الأحنف بن قيس بحلمه،
وحصين بن المنذر برأيه،
ومالك بن مسمع بمحبّته في العامّة،
وسويد بن منجوف بعطفه على أرامل قومه،
وساد المهلّب بن أبي صفرة بجميع هذه الخصال".
"أما معين على الشوق الذي غريَت
به الجوانح، والبين الذي أفدا؟!
أرجو عواطف من ليلى، ويؤيسني
دوام ليلى على الهجر الذي تلدا
وما مضى أمس من عيشٍ أُسَرُّ به
في حبها، فأرجِّي أن يعود غدا
ولم يعدني لها طيف فيفجأني
إلا على أبرح الوجد الذي عهدا"
"إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب، ويريدون أن يخوضوا البحر وهم يتزحلقون بقطرة ماء، ويبشرون بثورة ثقافية تحرق الأخضر واليابس، وثقافتهم لاتتجاوز باب المقهى الذي يجلسون فيه، وعناوين الكتب المترجمة التي سمعوا عنها".
"قال بعض الحكماء: ... وليس كل من حنت عليه النفس يستحق هبة المودة ولا يؤتمن على المؤانسة؛ فالبسوا للناس الحشمة في الباطن وعاشروهم بالبشر في الظاهر؛ حتى تختبرهم المحن. وتلقّوا الرغائب منهم فيكم بالقبول، واكتموهم الانقباض".