كلما مرت سنة، زاد في نفسي الشوق لأبي، وأحاديث أبي، ووجه أبي، وكلما ظننت أن بتقادم السنين يخفت هلع ذكرى غيابه، زادت وطأة الألم والحرمان على نفسي، ثمان سنين مرّت تجرحني خشونة الكلمات التي استطالت بعد ما غابت (أبي) عن القاموس.
"مر الزمانُ وما ألفتُ غيابه
هل يألفُ الإنسان موت أبيهِ!"