حجم التعب والإرهاق واليأس يلي بشوفوا في صور أهلي وأصدقائي وشباب غزة والصحفيين فيها كبير، متخيل تعيش حرب إبادة 8 أشهر متواصلة، نزوح متكرر، أزمات يومية بالأكل والشرب، فقد واعتقال، قصف ودمار، كل أشكال الموت اجتمعت على غزة، وطاقة الصبر يلي قدموها الناس فاقت كل المعاني. اللهم اكتب
أخي وزميلي العزيز الصحفي في شمال قطاع #غزة.. لماذا يجب عليك ألا تغامر في نقل الصورة؟
أولًا: حياتك مهمة والعدو لا يفرق بينك وبين أي شيء
ثانيًا: على صعيد موقع الحدث:
- هناك تمركز وتحشدات كبيرة للجيش الإسرائيلي خلف مدارس جباليا التي جرى إخلاءها بالكامل، فلا يوجد زاوية تغطية
منذ أيام، أحرص على الجلوس مع معظم الزملاء الصحفيين الذي خرجوا من #غزة، سواء مصابين أو لظروف طارئة ومؤقتة، أسمع بعناية للتفاصيل الغائبة عنا، والتي لم ترد في التغطيات ولا عبر الشاشات، تلك التفاصيل الصغيرة الكبيرة ربما هي الأقسى مما شاهده العالم، كنت أحدث أحد الأصدقاء، أنني شعرت
تجاوز جيش الاحتلال الإسرائيلي كل المعايير والخطوط الحمراء، أصبحنا في كل يوم نعيش مجازر بقصف خيام النازحين ومدارسهم، عمليات قتل ممنهجة تحصد مئات الأرواح من الأبرياء وتصيب الآلاف، لم يعد هناك مأوى ولا مأكل ولا مشرب ولا مأمن، ليس لغزة سوى الله بعدما ضاقت علينا هذه الأرض بالخذلان
تلقت زوجتي قبل قليل خبر استشهاد عمتها سحر كحيل، والتي قضت وفارقت الحياة وهي في طريقها للنزوح من #غزة إلى الجنوب، وفُقد اثنين من ابناءها الذي يعانون متلازمة داون، وبقية العائلة بينهم شقيقة زوجتي وأطفالها مشردين في مناطق غير آمنة.
هذا قدرنا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نحن أمام
يارب لك الحمد أن كتبت لوالدتي النجاة من قصف قبل قليل لمنزل كانت تسير من جانبه في معسكر جباليا شمال قطاع غزة
عندما ورد خبر بوجود استهداف، اتصلت بوالدتي للاطمئنان عليها احتياطا ووجدتها تبكي وتقولي لي سيغمى عليّ من الخوف، القصف كان بجانبي وانقطع الاتصال حينها
سارع أخي حسام شبات
باتت رسائلنا قصيرة مرتبكة، إما نطمئن على بعضنا البعض ونتبادل فيها الخوف، أو نعزي بعضنا في الراحلين، أو رسالة أخيرة من شهيد، وأخرى تتمنى أن يعود الغائب والمعتقل، وغيرها عن الجوع والحرمان وأمد الحرب والقهر، هناك الكثير من التفاصيل التي يعجز الإنسان عن كتابتها أو روايتها.
#غزة
جُل الأسماء التي تم التعرف عليها حتى الآن من شهداء #مجزرة_الفجر هم أكاديميين وأطباء ودعاة وعلماء شرعيين يحظون بمكانة ومعرفة طيبة بين الناس، والبعض الآخر مدنيين وأطفال من عائلات واحدة مثل الغفري والجعبري، ونازحين من بيت حانون، لا استغرب من الأسماء التي تظهر في كل لحظة
إعدام وقتل واعتقال وتجويع وتعذيب للمرضى والجرحى، ما تشهده #مستشفى_الشفاء في مدينة #غزة لليوم السادس على التوالي، فظاعة وإجرام إسرائيلي يفوق التصورات والخيال، تجاوز الاحتلال المستشفيات باعتبارها خط أحمر، حتى أصبح يمارس إرهابه بشكل علني دون تحرك يُذكر.
في الوضع الطبيعي للإنسان حين يمرض والده أو أمه أو أحد أفراد العائلة ويبقى بالمشفى يُصاب بحزن وانشغال بال ولا يهون عليه أن يترك غرفة المستشفى ويبيت فيها، لك أن تتخيل ما يجري الآن في #مستشفى_الشفاء بمدينة #غزة.
احتجز الاحتلال 150 مريضا وجريحا معظمهم لا يستطيعون الحركة في غرفة
خلال نحو أسبوعين اكتشفت الطواقم الطبية والدفاع المدني 4 مقابر جماعية في #غزة، مقبرة في بيت لاهيا، مقبرتين بمستشفى الشفاء، مقبرة بمستشفى ناصر، دُفنت فيها جثامين عشرات الشهداء، عدد كبير منهم مرضى ونازحين وأبرياء، أجسادهم تعفنت وتحللت، ملامحهم وهوياتهم اختفت، كيف ترى اكتشاف مقبرة في
صباح حزين بعد ليلة دامية ومروعة في شمال قطاع #غزة، 100 شهيد ومصاب ومفقود والحصيلة أكثر، لا جديد سوى المزيد من الموت والفقد والجوع والتهجير، لا جديد سوى خذلانكم ..
تفحصت شهادات الأسرى المفرج عنهم جيدًا صباح اليوم، الذي لفتني أكثر مدى تأثر الأسرى بحجم التعذيب والمعاناة التي تعانيها 3 فئات داخل السجون الإسرائيلية أكثر من غيرها:
- الفئة الأولى: صغار السن الذين يترواح أعمارهم 18 - 22 عامًا، ليس لديهم خبرة في السجون، ويمارس عليهم أشكال مختلفة
ما يجري في #رفح من قصف مكثف وسط عمليات توغل وأوضاع ميدانية صعبة، وكأن الحرب على كامل قطاع غزة أصبحت الآن في مدينة واحدة، تحتضن أكثر من مليون نازح، معظمنا لديه أهل هناك في الجنوب، ولا مأوى بعد الجنوب ولا مفر ولا ملجأ.
🔴 المشهد في قطاع #غزة منذ الليلة الماضية
‼️ محافظة الشمال: مجازر بقصف منازل وأوامر إخلاء غير مسبوقة منذ أشهر تشمل بيت لاهيا وجباليا ومناطق محيطة
‼️ مدينة غزة: قصف وتوغل متواصل للآليات في حي الزيتون ومجازر في الصبرة
‼️ المحافظة الوسطى: مجازر في الزوايدة والمصدر والمغازي
‼️
منذ ساعات الصباح الأولى يسارع جيش الاحتلال لنشر صور قواته في معبر رفح المدني مع مصر، معبر المساعدات والجرحى والمرضى والمسافرين، ويبث مشاهد لآلياته وهو تحطم منصات الأعلام الفلسطينية ونصب " I ❤️ GAZA" الذي يحبه المسافرين ويلتقطون صورهم التذكارية عنده، يستعرض هذا الجيش المضطرب قدرته
ثمن أي صورة أو معلومة الآن من شمال قطاع #غزة كبير، وفيها مخاطرة مباشرة، ما يُنشر عن #مخيم_جباليا من مجموعة الصحفيين المرابطين فيه محيطه وعلى مقربة منه، هو جزء من مشهد الأحداث والتدمير الذي يحدث الآن، حتى وان اعتدتم المشاهد والأخبار، انشروا عن فصول هذه الإبادة في شهرها الثامن، لا
وتيرة القصف والدم في مدينة #غزة تحديدًا تكاد لا تتوقف منذ أيام، لا أبالغ عندما أقول أنه في كل ساعة تقريبًا هناك استهداف لمنزل، والضحايا أب وزوجته وأطفالهم، عائلات بأكملها تُباد وتقتل بصمت، التقارير تُسجل يوميًا حصيلة تتراوح بين 50 إلى 100 شهيدًا على الأقل، هل يرى العالم هذه
بعد يوم طويل، عندما تدخل منزلك تشعر بلحظة راحة فريدة، لمجرد أن تشم رائحة منزلك، ثم تتابع هذه الراحة بتبديل الملابس وتهيئة نفسك لاستراحتك.
لك أن تتخيل في هذا الأمر حال أهلنا في #غزة، 250 يومًا، من الحياة المريرة، حياة التعب والفقد والخوف والجوع، لا راحة في هذه الحرب والإبادة،
ما يجري في #رفح من مجازر ويتزامن معها حشود إسرائيلية وسط غارات وقصف مكثف على المنازل والمنشآت والطرقات شرق المدينة حدث كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، آلاف العائلات نزحت إلى المناطق الغربية وإلى خان يونس بلا مأوى وعلى ما يبدو أن الاحتلال ماضٍ في مخططه.
القصف شديد الآن