مع محبتي و احترامي بس يا ريت ايران تهتم بالملف النووي و تترك ملف علب التونا 🙏

عبر تكرار السرديّة والخطاب والإصرار عليها آلاف وعشرات آلاف المرّات، وضخّها بأشكال مختلفة، أيضًا عبر سياسة النفس الطويل، بالإضافة لاستغلال معاناة الناس الأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية وحتى النفسيّة. عبر الكثير من الخطوات والامور والجمعيّات والمنصّات، والوجوه و... استطاعوا الدخول، رغم أنّه كان يستخف البعض في بداية هذه المشاريع من أن يكون لها جدوى لاحقًا. في فترات صعبة، بات جمهورك متعطّش لمن يخبره ويتكلّم معه ويشرح له ما الذي يحصل ولكن لم يكن هناك أحد، كان الامر مُلقى على شخص (رحمه الله) كان يتصدّى للعسكر والاعلام والسياسة والثقافة والاجتماع والنفس والدين في آنٍ واحد. في هذا الوقت، استغلها الطرف الآخر بسط الإعلام الآخر هيمنته وأصبح هو المسيطر وخسرنا أقرباء، أصدقاء ومعارف كانو ضحيّة هذا الإعلام، أيّ تم استقطابهم دون أن يتم استقطابهم. فأصبح كلامهم كلام ذلك الإعلام وتوجهاتهم كذلك. لنأخذ نموذج مصغّر، لكنّ الموضوع كبير ولا يمكن اختصاره ببضع كلمات او جمل ولن آتي على حوادث تاريخية. في السنوات الماضية، كان الحزب عند ذلك الإعلام ليس مشارك في الفساد، ثم بعد فترة أصبح "حامي المنظومة"، ثم أصبح مشاركًا "كلن يعني كلن"، ثم أصبح هو المنظومة، وهو "المافيا والميليشيا".. والدليل أنّه لو أتيتَ بالسنيورة وزيرًا فلا مشكلة، لكن أن لا يكون الحزب في الحكومة، وبانَت هذه الهوّة في الحرب، وما بعدها. وليست هنا النهاية، الجماعة في طور التقدم، وافتتحوا اكاديمية للتدريس عصرية ومواكبة للتطور وغيرها من الامور، ولازال لديهم الكثير. في حين أنّك طوال هذا الوقت، لم يتم الاهتمام بهذا الجانب من الجهة الاخرى، او كانت هناك في الفترة الاخيرة محاولات لكنّها فاشلة لأنها تقليدية وقديمة ولا تواكب هذا العصر وهذه الأجيال، بل كان هناك قُصر وتقصير، عدا عن أنّه ليس هكذا تُدار الأمور وتواجه. أخيرًا، الكلام يطول كثيرًا، ورغم أهميّة عامل التمويل، لكنّه ليس الأساس في هذا المشروع.

وهيك بتكون الحكومات بلبنان