شمال غزّة يعاني.. بدون أدنى مقوّمات الحياة! العائدون إلى شمال غزّة، الذين داسوا على الدمار والركام والألم، وعادوا بآمالهم نحوَ بلادهم وأحيائهم ومنازلهم، بكلّ دمارها، هؤلاء، لا يردعهم شيء، ولا يخفّف من عزيمتهم أحد، ولكنهم في الوقت نفسه، يعانون من فقدانِ أدنى مقومات الحياة، وهذه مشكلةٌ لم تصل لِكثيرين. تحدّيات صعبة يواجهها الغزيون في الشمال، إذ لا وجود لأي مصدر للمياه ،إضافة لعدم وجود مساحات فارغة لنصب خيام الإيواء على الأرض، وذلك بسبب أنقاض البيوت المدمرة. فاضطرّت العائلات العائدة إلى شمال القطاع لإقامة خيام إيواء في الشوارع وقرب أنقاض منازلها المدمرة في ظل عدم وجود بدائل. لا يوجد أي مقومات حياة في شمال قطاع غزة، ومع ذلك، فالأهالي قرروا العودة رغم عدم وجود مقومات للحياة، لأنهم أصحاب الأرض، ويعتبرون أنّ وجودهم فيها أكبر تحدٍ للاحتـ.ـلا.ل، وأعظم صمود. إنّ منطقة شمال غزة تحتاج للمساعدات الإغاثية والإنسانية، ولمراكز الإيواء، ولإعادة الإعمار، وللطعام وللمياه، ولكل مقومات الحياة، للذين عادوا على أنقاض بيوتهم المدمرة، ليهزموا المحـ.ـتلّ الغا.صب. إذ قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إن محافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان بشكل فوري، لأنّ نسبة الدمار جراء الإبـ.ـادة الجماعية بلغت ما نسبته 90 بالمئة في المحافظتين!