والله، والله، والله، لو أدركت القيادة الفلسطينية حجم المؤامرة التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية، وما يُخطَّط لغزة والضفة الغربية، لما تمهلوا لحظة، ولما صمتوا بهذا الشكل المخزي، ولما انشغلوا بصراعات داخلية عقيمة بينما الوطن يُستباح. نحن لسنا أمام أزمة عابرة، بل في قلب الهاوية، وحياتنا جميعًا على المحك. فإما أن نتحد ونكون سدًّا منيعًا، أو نُترك للمصير المحتوم. قدّروا صمود شعبكم الذي بقي في هذه الأرض رغم المجازر والإبادة، وكونوا العون لمن أنهكهم الجوع والضياع والموت. هذا الحديث ليس موجَّهًا لشخص أو حزب أو مجموعة بعينها، بل للكل دون استثناء. حديث من قلب التجربة، من وسط الإبادة والخسارة بكل أشكالها، من شخص عاش الألم كما عاشه كل فلسطيني هنا. تنويه – هذه التغريدة ليست للصيد في المياه العكرة، ولا للنقاشات الحزبية العقيمة، ولا موجّهة لثوار الشاشات. هذه تغريدة من وسط الإبادة، من قلب المعاناة، من بين أهالٍ فقدوا كل شيء وما زالوا يقاتلون للبقاء. أنقذوا ما تبقى من أبناء الوطن… لعلّه يحيا من جديد. استقيموا… قبل فوات الأوان.