لبنان ليس ساحة للوصاية الأميركية… والحكومة مدعوة للرد بحسم وصولًا إلى إعلان أورتاغوس شخصًا غير مرغوب فيه يؤكد حزب “لنا” الديمقراطي الاجتماعي رفضه القاطع لأي محاولات لفرض الوصاية السياسية والعسكرية على لبنان، ويدين بشدة السلوك العدائي الذي ظهر خلال زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، والتي تجاوزت كل الحدود الدبلوماسية وانتهكت السيادة اللبنانية بشكل صارخ، مستغلة منبر قصر بعبدا لإطلاق تصريحات تحريضية تدعم الجرائم الإسرائيلية ضد لبنان. إن الدعم الذي أعلنته أورتاغوس للعدوان الإسرائيلي، والذي يشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة دوليًا، يشكل تحريضًا على العدوان وشرعنة للإرهاب والإبادة. واستخدامها للقصر الجمهوري كمنصة لنشر هذه المواقف لا يمثل مجرد خطأ دبلوماسي، بل يمثل محاولة للمس بالأمن القومي اللبناني وبالسلم الأهلي وفرض لخطاب التطبيع مع جرائم الاحتلال والعدوان والإبادة. ولم تقتصر تجاوزات أورتاغوس على تصريحاتها، بل شملت تدخلات مباشرة في الشأن اللبناني، من طلب إزالة شعارات تعبر عن رفض السياسات الأميركية، إلى نشرها صورًا استعراضيّة مستغلّة جنودًا من الجيش اللبناني وبشكل غير رسمي. السيادة أساس الدولة، ووفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961، يجب على الدبلوماسيين احترام قوانين وأنظمة الدول المضيفة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. إن سلوك وتصرفات نائبة المبعوث الأميركي وتمجيدها للعدوان على لبنان يعد انتهاكًا لهذه الاتفاقية وتجاوزًا للأعراف الدبلوماسية. إن ممارسات أورتاغوس تبرّر اتخاذ إجراءات حاسمة وواضحة بما يضمن مصالح لبنان العليا، ولا يضر بالعلاقات الدبلوماسية التي تبنى على الاحترام المتبادل للسيادة، وصولًا إلى إمكانية إعلانها شخصًا غير مرغوب فيه (Persona Non Grata)، ردًا على انتهاكها للسيادة اللبنانية وإساءتها المباشرة للشعب اللبناني. إن احترام سيادة لبنان ليس مجرد خيار سياسي، بل حق سيادي ثابت، ولا يجب التهاون مع أي انتهاكات تمس هذا الحق. #لا_نترك_أحد #حزب_ديمقراطي_اجتماعي