ينتقدني الكثيرون كمسيحي بسبب موقفي من السيد مقتدى الصدر وأغلبهم من المسلمين (الأكثرية منهم شيعة). اولا انا لا انظر للسيد مقتدى الصدر نظرة دينية او عقائدية لاني لست من نفس دينه لكني انظر له من منظار وطني واعتبر ما يؤمن به دينيا صحيح لانه يطبق الاسلام الصحيح والحقيقي ودينه ليس لاغراض التجارة السياسية، وليست لي مشكلة او تحسس من اسلامي اذا كان عادل ويطبق دينه بالشكل الصحيح. ثانيا السيد مقتدى الصدر يستحق الحب والاحترام والدفاع عنه لانه رجل شجاع وصاحب مبدأ وقرار وهذه المواصفات نادرة او معدومة بين اغلب من عمل في المجال السياسي. ثالثا كون البعض منزعج من كوني مسيحي وادافع عن شخص مسلم فهذا شرف لي وموقف سيكتبه التاريخ. لكنكم كمسلمين (عدا ابناء التيار الوطني الشيعي والوطنيين الحقيقيين) لماذا تحاولون تسقيط والتآمر وقمتم بكل عمل حقير ضد شخص السيد مقتدى الصدر الم تخجلوا من ذلك وهو ابن دينكم ومكونكم ومرجعكم. ان كنتم كمسلمين تقاعستم عن الدفاع عن رجل شجاع صاحب حق ومحب لوطنه من أجل سرقاتكم الواطية، فأنا كمسيحي يشرفني ان ادافع عن شخص مسلم عادل ووطني خذله وخانه وظلمه ابناء دينه ومذهبه. لم احس يوما ان الدفاع عن السيد مقتدى الصدر هو ثقل على قلبي او إستحق الشكر عليه بل أحسست انه واجب وطني وديني ايضا فكل الاديان تدعوا للعدالة والحق ولم يحدد لي السيد المسيح في رسالته ان لا أقف مع غير المسيحي ان كان على حق وعادل. الحق والعدالة هي أساس كل دين وهي رسالة انسانية في نفس الوقت وانا تشرفت بالدفاع ولو بالشيء القليل وبامكاناتي البسيط عن قائد كبير مثل السيد مقتدى الصدر.