لم نتعلم شيئًا من السابع من أكتوبر. حتى هذه اللحظة، لا تزال الصدمة تسيطر على الإعلام العبري مع كشف تفاصيل عملية اقتحام مجمع عسكري إسرائيلي بالقرب من حاجز تياسير شرق طوباس صباح اليوم، وذلك في وقت كانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتأهب لحدث مشابه، حيث رفعت حالة الحذر والمراقبة. المقاوم وصل ليلاً سيرًا على الأقدام، اختفى في مكان قريب من البوابة "كمين" ، وانتظر حركة الجنود ، يُعتقد أنه كان يملك معلومات استخباراتية. قتل جنديًا أمام البوابة عند خروجه من نقطة الصفر، وعند اقتحامه القاعدة العسكرية بعد عبور البوابة مباشرة قتل ضابطًا، ثم اشتبك مع تسعة جنود آخرين داخل القاعدة ؛وهم جميع من تبقى على قيد الحياة ، فأصاب خمسة منهم. ومع إطلاق النار، وصلت القوات الإسرائيلية بسرعة إلى المكان لإنقاذ الجنود، وتمكنت من إصابة المقاوم باستخدام قنبلة يدوية، ما أدى إلى استشهاده على الفور . هذا الحدث يثبت مرة أخرى أن الجيش الإسرائيلي ليس سوى سلاح جو، إذ إن عجزه عن التدخل بسبب قرب المقاوم من الجنود .

طولكرم وجنين وطوباس تحت عدوان صهيوني يشابه إلى حد ما العدوان على غزة في مرحلة بعد الإنسحاب 2005، اغتيالات وقصف وتوغل مستمر، نحن لا نتحدث عن حالة عرضية، وإنما عن مخطط كبير مستمر هناك، والمُريب هو حجم التكتيم الإعلامي وكأن الكل موافق على ما يحدث خوفاً من سيناريو غزة ��ما يدعّون