لست في منافسةٍ مع أحد
أنت تُنافس نفسك ألف مرّة، تَغلِبِها إن صَدَقتَ أو تَغلِبُك، ليس مطلوبًا أن تشرح للناس تفاصيلك، أو تُقسِم لأحدهم أنّك تَغَيَّرت!
اعمل بدائرة تأثيرك، بالثَّغر الذي تُبدِع فيه، استثمر كل لحظة، لا تلتفت.. هناك جنّة.
شعور يختبئ بقلبي هذه المَرّة..
أنّ الأمر مختلف، أقسم أنّي أشعر بنَفسٍ جديدة تستقبل أمرًا جديدًا، يعتريه قليلٌ من قلقٍ، لكنّ اليَقين يُغالِبُه ويَغلِبُه.
قَلبي يُحَدّثني بالفَتح..
وأقسم أنّي أراه في كلّ آيةٍ وصورةٍ ومشهد، وأشعر به مع كل جرحٍ وألم! يَتملَّكُني شعور فوق الوصف ودون الكلمات، يقين باللّه أن القادم مختلف، وما كان يخيفُنا وهم تبدّد، كأنّا والله أعلم سنعيش شيئًا من زمان عُمَر! والفتح إن لم يكن بقلبك أوّلًا فلن تراه.
«لله أشَدّ فرحًا بتوبة عبده» .. ألا نفرح نحن؟
في ظلّ انتشار التفاهة، نفرح بهكذا أخبار، داخل هذا الوسط بالذات، فرحت بهذا المقطع، بالكلام، بالاتّزان، وأكثر ما لفت انتباهي، ذكر الغاية من الحياة، والهدف، ثم قراءة الآية، وهي نتاج خلوة ومراجعة للذات
#أدهم_النابلسي
جلسة المِسك..
برفقة مَن نُحبّ، أهل العمل، مع المُرَبّي الفَذّ، والشّيخ الحريص: أحمد السَّيّد، برفقة المُصلحين، والجيل الصّاعد، وأهل والبرامج النُّجَباء.. في يوم يكاد لجماله لا تفارقك لحظاته، ولا تنسى شيئًا من ومضاته، يوم دافئ، تجد فيه نفسك، وتُلاقي جزءًا منك، وتجتمع بأشباهك في
أيّ إيمانٍ يا فتى..
ذاكَ الّذي يَجعَلُكَ منطَلِقًا إلى مَسافَة صِفرٍ، تَركُضُ كأخَفّ أهل الأرض حِملًا، ويُريكَ الآليّةً الضَّخمة فأرًا ضعيفًا، ويُحَرِّكُ لسانَكَ بالقُرآن دونَ وَجَل! أيّ ثباتٍ هذا وأيّ إيمان! لا إله إلا الله.
زَوَّج الله قلب المُحِبّ بقلبٍ يُحبّه، ليحتويه، ويحميه ويُرضيه، ويسكن إليه حال التّعب، وبارك الله روحًا سَعَت للحلال بكل ما استطاعت، حاولت، وما زالت، وروحًا تصبر وترضى وتنتظر، وتعلم يقينًا أن الله لا يُذبل قلوب عباده، ويختار لهم الخير حيث كان، جَمَع الله أشتات قلوبنا لتكتمل.. 🌱
شهدنا اليوم..
أول دخول للمسجد لابني عمر، أول قدمٍ هناك، وقلبٍ في السّماء، التجربة الأولى لها رهبتها، كأنها المرة الأولى لي أنا! المسجد مكان التربية والعمل، محراب الصلاة يضبط محراب الحياة! لذلك خطوة الصّناعة القلبية هناك! ومَن سَجَدَ وَجَد.
"وزارة الصحة في غزة تُعلن رسمياً الإنهيار التام لكافة مستشفيات قطاع غزة"
أنا خصيمكم أمام اللّه، خصيم كلّ متخاذلٍ خائفٍ واهنٍ مرتجف! خصيم كلّ مقتَدِرٍ شُلَّت يَدُه ضَعفًا، لا بارك الله أنفاسكم، ولا أذاقكم لكم لحظة أمان، ولا جعل لكم مِفصَل طمأنينة، ضاقت عليكم صدوركم حتى تنـفـ.جر.
لا تعوّد نفسك الانسحاب..
بعض المعارك تحتاج إلى طول نَفَس، هذا سلاحها الأعظم، إن اعتدت الهروب لن تجدَ من خطاكَ معنًى يَسُرُّك، بل يَضُرُّك، بعض الميادين تحتاج صبرًا، وبعضها يأخذ منك أكثر ممّا يُعطيك، وقد تنزف وأنت تسير فيه، وتبكي على حَافّة الوصول، وتَعرُج قدماك على لحن التَّعَب.
مُعلّم النّاس الخير
هكذا سمعت عنه، وهذا بالضّبط ما شهدته، من عظيم حرصٍ وهمّةٍ لا تنطفئ، من العمل الجادّ على نفسه وتربية قلبه والتفاصيل التي بَنى فيها مشروعًا بروحه، ثمّ نقله عملًا لغيره، تحت سقف الممكن المتاح «الممكن المذهل»، على مسار الحُب واللُّطف، وتبسيط الفكرة وإيصال الرسالة
اليوم وأنت خارج إلى عملك، جامعتك، مدرستك، تذكّر ألم أُمَتّك، واجتهد لأجلها واتعب لترفَع الظّلم عنها، واعلم أن ثغرك الصّغير هو ميدانك الكبير، فخُذه بقوَّةٍ ولا تلتفت!
إلى اليوم..
لَم يَغِب عن عَقلي هذا البطل، أيّ حدثٍ هذا، أيّ لحظاتٍ من الجَنّة تلك؟ لن تقرأ المشهد إلّا في ظِلّ «وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء»، لن تتجاوز «فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِه» وحين تعيد المقطع، تنظر لنفسك، وتبحث عن ثغرك، تُضيء لك «وَيَسْتَبْشِرُونَ
إيّاك أن تفقد اليقين لحظةً، ولو زادَ الشّر في طغيانه، واشتَدّ الليل في ظُلمته، الفجر آتٍ ولو بعد حين، اللّه لا يخلف وعده، ولا يترك أهله، نزيف الطّريق مطلوب، والثّمن العالي لا يستطيعه كلّ أحد، لذلك كانت الجنّة درجات، على قدر المكابدات، لا على قدر الأمنيات.
في مشاهد تسليم الأسرى، ذكاء لا يخفى وعزّة لا تغيب، وإيمان يطغى على أثرة النفس وهواها! الكثير من الرسائل في كل مشهد، الكثير من الثبات في كل صورة، والكثير من الغيظ في أكباد الخونة المرجفين، من احتضان الأسير للمقاوم، والتلويح له مودّعًا إياه، كأنّما يفارق عزيزًا عاشَ معه، «Goodbye».
ثريد مهم جدًا
أنهيتم تعليقات على صور الرهائن؟..
أنهيتم الكتابة والتأليف بهدف المزاح -الثقيل- على توديع الرهائن وتسليمهم! أنسيتم أن من يقف بالطرف الآخر مجاهـ.د أفنى أيّامه مطاردًا معتكفًا ثابتًا في الأنفاق والإنفاق؟ آلاف الساعات خلف الكواليس من التدريب والجهد والعمل 👇🏻
أعيش حالة هذه الكلمات تمامًا:
"إننِي أستطيعُ أن أتَحمّل كلّ آلاَمِي الشّخصيّة، ولكِن آلام الأمّة الإسلامِيّة سحقتنِي! يا عبد الرحمن، إنّني أشعرُ بأنّ الطعنَات التي وُجِّهت إلى العالَم الإسلامِي قد وُجّهَت إلى قلْبي أنا أولاً!"
- د. فريد الأنصاري
لم تنتهِ الحكاية، ولن تنتهي!
عشت اليوم معه «7 ساعات» متواصلة، بين كتبه وبرامجه ولقاءاته، ظَلّ حاضرًا بذهني إلى أن التقيته بين الكتب! جلست إليه أسأله عن وحدته، عن خلوته، عن جلسته لنفسه وربّه، كيف يمضي الدقائق الآن، هل فَرَّغ عقله وأعاد ترتيبه؟ 👇🏻
ليسَ سَهلًا أن تنضبط! ليس سَهلًا أن تُلزم نفسَك كلّ يوم، كلّ دقيقة، كلّ لحظة، بكلّ هذا الجهد والتَّعَب، ليس سَهلًا أن تَنظُرَ حَولك فلا تَجِد أحدًا معك، ليس سَهلًا أن تُداوي الجَرح بالعمل، والألَم بالأمَل، ذَكّر نفسَك مع كلّ نَبضة؛ أنّ الجَنّة أغلى مِن أن تَقِف!
على الإنسان أن يُدرك..
أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التَّعّب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النَّفس تَميل لراحتها، ولاتعلَم أنّها ترتاح بالتَّعَب.
التعليقات 👇🏻
سألني أحدهم..
هل جَمَعَ اللّه عليك أمران عظيمان في يومٍ واحد؟ الحمد لله، مَنَّ الله عَلَيّ أن كانت ختمتي للقرآن في يوم زواجي، على يد زوجتي، بعد رحلة حفظ طوال فترة الخطوبة.. 🤍
قلوبنا تَحِنّ نعم، لكن الحلال أحَبّ إلينا من شتات العلاقات، ومن هَفَوات اللحظات، ومن لذّةٍ مؤقتة، في أيامنا، نعلم أن الحرام سهل، لكنّا نؤثر الحلال على صعوبته، والذي أحسن التّوكّل والعمل لن يضيع.
هذا زمان ثباتٍ ورباط، فلا تبرَح مكانك بحجّة أنّك تَعُبت، تماسَك قليلًا، لن يصل الغاية مُستريح، ولن يحمل الرّاية متخاذل، خُذ ثغرك كأنّه كلّ أنفاسك، لا تدري متى يكون النَّفَس الأخير..
غَرقتُ هنا فترة، وما زلت..
مكتبي مليء بالمحاولات، لكنّي لا أُغَيّب عنه صور معلمي النّاس الخير، من أقطاب الدّنيا، في كلّ العلوم، لا أترك فضل أحد، أتعلّم، وأستقي، وأكتب، وأحلّل، وأرسم، وأسجّل الكلمات والحركات والسَّكتات! سأبقى ما دامَ النَّفَس .. 👇🏻
فرصة جَيّدة..
لإعادة النَّظَر في كُلّ ما انشَغَلنا به سابقًا، لكُلّ فراغ أخذ من وقتنا، لكل تفاهةٍ شَغَلَت أيّامنا، لكلّ متابعةٍ كانت لا تستحق، فرصة جيّدة للتَّخَفُّف من أثقال الحَياة، للتّركيز على الآخرة، للانتباه على الغاية والهدف.. عَرَفتُم الطَّريق، فالزَموا.
مرّةً، كَتَبَ لي: إنّ هذا الطّريق صَعب، لا يغُرَّنّك ظلامُ السَّيرِ فيه، إن أبصَرْتَ بقلبك، كَفاكَ ضوء القمَر حتّى تستمرّ
- يخطو الإنسان بقلبه ما لا تُطيقُه القدم.
مخيفة هي الأوقات..
التي تطلب فيها قلبك ولا تجده! لكثرة انصرافه عن خَلوَته وذِكره وفِكره وغذائه، لطول هجره لحظات التَدَبُّر والتَّفَكُّر وإطالة النَّظَر، لبُعده عن الأُنس والغَرس، لفَقدِه لحظةَ صِدقٍ عابرة، تأخذ كلّ ضعفٍ فيه فيَشتَدّ!
مؤلمٌ يا صديقي؛ أن تَطلُبَ قلبك ولا تَراه.
حين نحب، نحب بصدق، وحين نخالط الناس نظن أنهم تربّوا كما نحن، وأننا خرجنا من عباءةٍ واحدة، وأن لا فرق بيننا، لكن الحياة تعلّمك غير ذلك، وأن هناك من لا يشبهك، ولا يمُتّ لما عرفته بِصِلة، تُريك وجوهًا مختلفة، وقلوبًا مُغايرة، غير التي عَرَفتَ وألِفت، لذلك يتعلّم الإنسان مَن جَرحِه
تجيء أحداث الأقصى..
في كل مرّة لتُعيد ضبط البوصلة، لتذكّر الناس بالمسار، بين رباطٍ وجهادٍ وثبات، هنا أنتم، الموقع الحقيقي لك، بقدر ما تحمل لأمّتك من هَمٍّ وهمّة!
فاللهم كن معهم، ثبّت أقدامهم، زلزل الأرض من تحت أعدائهم! عليك يا رب بمَن تخاذَل اليوم، وغدًا.
#الأقصى_في_خطر
في داخِلِ كُلّ واحدٍ منّا بُكاءً يملأ صدره، وعجزًا يحيط قلبه، لكنّا نؤجّله، ليس وقته، نُصبِّر النُّفوس يقينًا بالنّصر، وإيمانًا بوعد الله، إن اهترأتَ ابكِ وحدك لا أرى دمعتك! ثم قُم، نحتاج إلى كلّ ذَرّةٍ فيك، أمّا التَّعَب؟ يَهون وإن اشتدّ، يزول وإن امتَدّ؛ نحنُ اليوم نُعَدّ.
أن تلتزم بما أردت..
وتجبر نفسك على احتمال الآلام، وأن تواجه مصاعب الطريق، وتصبر كل يوم ودقيقة، وتحاول دون مَلَل، لَهُو أهون ألف مرة من أن تبقى رهين هواك، ضعيفًا أمام التأجيل، سجينًا لأحلامك الورديّة دون عمل!
فَقَدَ الفَتى لذّة جُهده لكَثرة ما طَلَبَ الكَمال..
أحيانًا نقتل أجمل أفكارنا لكثرة ارتجافنا من خطوة البداية، لخوفنا من الصّورة التي يراها الآخر منّا! نُدمن التّفكير دون تسليمٍ للتَّدبير، نُتقِن الكتابة على الورق، ونقف دون الجهد والعرق! وما زلنا أسرى الخجل ممّا سيقوله النّاس!