![Nasredeen Abdulbari Profile](https://pbs.twimg.com/profile_images/1102926931023011840/LjvxARWo_x96.png)
Nasredeen Abdulbari
@nasabdulbari
Followers
165K
Following
147
Statuses
198
Senior Fellow, Atlantic Council. Fmr Sudan Minister of Justice. Author, lawyer & human rights advocate. Fmr lecturer on law, Univ. of Khartoum. SJD #Georgetown.
Washington, DC
Joined December 2009
The Strong and Beautiful Message of Sudan’s Young Protesters #Sudan #Africa @Basharatpeer @nytopinion #Sudanrevolts
150
54
586
Professor Mohamed Ibrahim Khalil: A Scholar and Statesman Whose Legacy Will Endure via @altaghyeersudan
0
3
14
حافظ البروفيسور خليل، بشكل مدهش، على نشاطه الفكري حتى بعد عامِه المئة. ففي سن 101، أصدر آخر أعماله الرئيسية “لماذا انفصل جنوب السودان” (2021)، وهو كتابٌ باللغة الإنجليزية، تناول فيه بشكلٍ نقدي العواملَ التاريخية والسياسية والقانونية، التي أدت إلى انفصال جنوب السودان. ويعكس هذا العملُ التزامه الذي لم ينقطع بالبحث والدراسة، حتى في سنواته الأخيرة، وعز��ه على تحليل أبرز التحديات التي واجهت السودان، ومعالجتها أو استقاء الدروس والعِبَر منها. يتجلى إرث البروفيسور خليل كذلك في المؤسسات التي أسسها والأجيال التي أشرف على توجيهها. فمن خلال مكتبه القانوني “مكتب البروفيسور محمد إبراهيم خليل وشركائه: مكتب قانون الأعمال والاستثمار”، واصل تقديم خبراتِه القانونية بعد عودته لحين إلى السودان، مساهماً لعدة سنواتٍ في تطويرِ قطاعِ القانونِ والاستثمار، وترك بصمةً دائمة في هذا المجال. لقد ألهمتْ نزاهتُه الثابتة وتفانيه في العمل والعدالة كلَ من عرفه أو تعامل معه. ولسوف تبقى إسهاماتُه الفكرية ومُثلُه الأخلاقية شعلةً مضيئةً ومصدرَ إلهامٍ للفكر القانوني والسياسي السوداني لأجيالٍ عديدةٍ قادمة. سوف تبقى ذكرى البروفيسور خليل خالدة لإسهاماته الفكرية العظيمة في مجال القانون، ودوره البارز في ترسيخِ الحوكمةِ الديمقراطية، وإرشاده لأجيالٍ من الممارسين القانونيين والأكاديميين، وتواضعه، ودماثة خلقه، ونبله. إن رحيله يمثل خاتمة حياة استثنائية حافلة بالعطاءِ، لكن أثرَه سيبقى حياً وخالداً من خلال إرثه الفكري، والمؤسسات التي بناها أو ساهم في إقامتها، والحيوات التي أثر فيها. ولأولئك الذين حظوا بشرفِ التعلمِ منه أو العملِ معه، فإن أعظم وأسمى تكريمٍ لإرثه يتمثلُ في الاقتداءِ بصفاتِه النبيلة والسَيرِ على خطاه. لقد كان البروفيسور خليل مثالاً للعالمِ المبدع، والسياسي النزيه الملتزِم بالمبادئ، ورجلِ الدولةِ البصيرِ، ذي الرؤية الثاقبة. فلترقد روحُه الطاهرة في سلامٍ سرمدي. البروفيسور محمد إبراهيم خليل: عالمٌ مُلهمٌ، ورجلُ دولةٍ خالدُ الذكرى لبروفيسور-محمد-إبراهيم-خليل-عالمٌ-مُ/ via @altaghyeersudan
0
10
41
بغضِ النظرِ عن التوجهات الأيدلوجية والمواقف السياسية للأطراف السورية، فإن الدرس الذي ينبغي أو يمكن لممجِّدي الحربِ ودعاةِ الحسمِ العسكري، دفاعاً عن الدولة القائمة—غير القابلة للاستمرار—في السودان أن يتعظوا به، من مسارِ التطورات والأحداث الدراماتيكية في سوريا، هو أن القوة العسكرية، وإن عطَّلت أو أبطأت لحين حركة المظلومين أو المغبونين، المقاتلين ضد نظامٍ ظالمٍ أو مستبدٍ متغطرس، فإنها لن توقفهم أبداً عن الاستمرار في، أو العودةِ إلى القتالِ بعنفوانٍ أكبر، واستراتيجية أحكم، وقوةٍ دفعٍ أعظم، وإرادةٍ أصلب. إن إرادة الغالبية العظمى المقهورة هي الغالبةُ مهما طالَ الزمن، والحكمُ القائم على القوةِ والقهرِ—والقوة والقهر فحسب—مصيره الزوال مهما تطاولتْ آمادُه.
0
16
103
To those who continue to question the true motives behind the devastating April 15 war, who wonder who truly masterminded and instigated it, or who ask about the Islamists fighting alongside—or on behalf of—the arrogant, power-hungry elites of the Sudanese Armed Forces: a prominent figure of political Islam in Sudan, exiled by the December Revolution, has now given a definitive and unequivocal answer.
0
12
45
على امتدادِ تاريخِهم البائس، المليء بالانقلابات والحروب غير العادلة والاستعلاء وإراقة دماء السودانيين الرافضين للخضوع، المقاومين للضيم، ظل نخبُ المؤسسة العسكرية السودانية والنظام القديم يستخدمون—حينما تندلع حربٌ يوقدون هم في الأساس نيرانها—مصطلحاتٍ من قاموسٍ لا يتغيَّر ولا يتطوَّر أبداً. ومن أبرز تلك المصطلحات مصطلح "التمرد" أو "المتمردين"، متجاهلين أو غير مدركين أن تمردَ الإنسانِ على الظلم والاستبداد والغطرسة—وهي سماتٌ ظلتْ تميِّز نخب هذه المؤسسة—وسامُ شرف، وسمةُ من سماتِ الأحرار؛ وبأن السعي لتغيير الأوضاع المختلة بالأفعالِ والأدواتِ الثورية، التي يُجْبَر الإنسانُ عليها جبراً، عملٌ نبيلٌ لا ينْبِري أو يتصدى له إلا العظماءُ وذوو الهمم العالية، الناكرون لذواتهم من أجل شقِ دربٍ جديدٍ أو إنارةِ الطريقِ لمجتمعاتهم المضيمة، أو شعوبهم المقهورة، أو أممهم المضطهدة في دولة فاشلة يسعى النخبُ العسكرية والسياسية جاهدين للمحافظة عليها بالبندقية. ومهما يفعل هؤلاء النخب وزبانيتُهم وأنصارُهم، الذين ما فتئوا يصفقون لهم في جميع حروبِهم المدمرة غير العادلة بلا استثناء، فإن التغيير الذي يَقْضِي على النظام القديم، ويعبِّد الطريقَ لتأسيس نظامٍ جديدٍ على أنقاضه في السودان، قادمٌ—طال الزمنُ أم قصر.
0
36
130
في حروبه غير العادلة، التي ظل يخوضها أو يشنها منذ العام 1955، لم يتردد السودان القديم أبداً في استخدام أداته الأساسية للقهر والكبت والاستبداد، وهي المؤسسة العسكرية السودانية المختطفة، للبطش بجماعات المقاومة وقادتها ومجتمعاتها، أو لمحاولة تدمير كلِ ذي مَنَعَةٍ ورأيٍ، قرَّر أن يكون داعيةً للإصلاح والتغيير. في بطشها ومحاولاتها للتدمير، استخدمت النخب السياسية والعسكرية، التي قادتْ أنظمة الحكم المُهَنْدِسَة للظلم والاستبداد في السودان القديم، مجتمعاتٍ مظلومة ضد مجتمعاتٍ مظلومة أخرى، تماماً كما يحدث الآن بالعاصمة السياسية والتاريخية لإقليم دارفور. وبذلك، لم تُوْهِن أو تُضْعِف تلك النخب المقاومةَ المشروعة ضد أنظمة حكمها الفاشلة والدولة المختلة بنيوياً فحسب، وإنما أوْهَنت أو دمَّرت كذلك الأقاليم والقوى الاجتماعية، التي يمْكِن أن تشكِّل بوحدتها ووعيها بالاختلالات الهيكلية التاريخية، وبحركة المقاومة الجماهيرية المستمرة أو المعتملة فيها، تهديداً حقيقياً، دائماً وثابتاً لاستمراريتها أو وجودها. واليومُ بعد إذ هيَّجَت أداةُ الظلم والعنف التاريخية هذه، بعدوانها المعهود، وبتقديرات خاطئة، مدفوعةً بعداوتها البائنة للتحول الديمقراطي، وبُغْضِها السافر للتغيير الجذري والحكم المدني، قوةً عسكرية كبرى، هي أكثر منها تخطيطاً وعزماً، سوادُها الأعظم من المجتمعات الأكثر تضرراً من الدولة السودانية القديمة، خَلَقَت، على عكس ما كانت تنْوي، توازناً، أو بالأحرى وضعاً، لم تعد فيه هذه الأداة—التي وحَّدَت علناً مصيرها مع مصير الإسلاميين—القوةُ الآمرة والناهية في السودان، وذلك على الرغم من غطرسة قادتها الجلية للعيان—وهي غطرسةٌ ظلتْ دوماً سمةُ هذه المؤسسة، التي ما قامت تجربة ديمقراطية أو انتقالية بُغية التحول الديمقراطي في السودان إلا وأَدتها. من هذا التوازن، أو بالأحرى الوضع الجديد، الذي خلقته هذه الأداة، يُمْكِن، كما تبيِّن حركةُ التاريخ، أن يُولد سودانٌ جديد، يُبنى بسواعدِ كلِ طلابِ الديمقراطية والتغيير الحق، وذلك على أنقاضِ السودان القديم، الذي فَقَدَ كل مبررات الوجود، وأهمها المبررين الأساسيين لوجود واستمرارية الدولة—أي دولة؛ ألا وهما توفير الأمن وإقامة العدل.
0
25
125
في نيروبي، أو "إنكارا نيروبي،" أي مكان المياه الباردة بلغة الماساي، أو الأرض الخضراء تحت الشمس، كما تُسمى عادةً، وُقَّع اليوم إعلانٌ بين رئيس الوزراء السابق، الدكتور عبدالله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان، القائد عبدالواحد محمد أحمد النور، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان—شمال، القائد عبدالعزيز الحلو، أحد أميَّز وأصلب القادة، الذين أنتجتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان. يوجه الإعلانُ الموقع دعوةً إلى الطرفين الخائضين للحرب اليوم إلى وقفِ إطلاق النار والعمل على إنهاء الحربِ وتحقيقِ السلامِ الدائم. إن أبْرز ما تم النص عليه في إعلان نيروبي من أحكام بيِّنة، لا لبس فيها، هو العملُ على المعالجة الشاملة لأزمات السودان التراكمية، لا عَبْر عملية انتقالية تقليدية، وإنما عَبْر "عملية تأسيسية،" تقوم على مبادئ أساسية لازمة لبناء دولة جديدة، هي الوحدة الطوعية؛ تأسيس دولة علمانية غير منحازة، تعترف بالتنوع وتعبِّر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدل؛ وتأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي؛ وضمان فصل الهُويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة (أي فك الارتباط بين الهُويات والدولة)؛ ومعالجة قضية انتهاكات حقوق الإنسان عبر العدالة والمحاسبة التاريخية؛ وحق تقرير المصير للشعوب السودانية، في حال الفشل في تض��ين هذه المبادئ في الدستور. لكن أكثر بنود إعلان نيروبي أهميةً على الإطلاق، والذي يعكس فهم القادة الثلاثة العميق للمدخل الصحيح والمنهج السليم لتنفيذ الأحكام التأسيسية المهمة الأخرى، هو البند ٤(هـ)، الذي ينص على "تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة، وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة، يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقاً للدستور، وأن يكون ولاؤها للوطن، ويعبر تشكيله عن كل السودانيين، وفقاً لمعيار التعداد السكاني، وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية." لو وَقَّعَ القادةُ الثلاثة على إعلانٍ لم ينصْ سوى على هذا البند، لحُقَ لكلِ داعٍ إلى التغيير، أو طالبٍ للتحول، أو مناضلٍ من أجل الحرية في السودان الإشادة بهم والاحتفاء بما أعلنوه اليوم في نيروبي. إن المنظومة الأمنية في السودان ظلتْ دوماً العقبة الكؤود أمام التغيير والاستقرار والنهضة، تمارس القهر والكبت والاستبداد، أحياناً كأداة بيدِ النخب السياسية الحاكمة، وفي غالب الأحيان بقيادة النخب العسكرية المهيمنة، حينما تقود هي بوجهٍ مباشرٍ الأنظمةَ السياسية، فاقدة الشرعية. لقد أُضطر القائد عبدالعزيز الحلو، خريج كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، إلى تَرْك وظيفته كإداري بالهيئة القومية للكهرباء في الخرطوم، وارتداء الزي العسكري والثورة أو التمرد، إن شئت، على الدولة ونظامها السياسي من جبال النوبة، بسبب بطش واستبداد المنظومة الأمنية، أو النظام السياسي المحمي بالمنظومة الأمنية، بدلاً من الاستمرار في العمل الإداري أو الاقتصادي. وأُجبر عبدالواحد محمد نور المحامِ، خريج كلية القانون بجامعة الخرطوم، إلى ارتداء لأْمَةِ الحرب والثورة أو التمرد، إن شئت، على الدولة ونظامها السياسي من جبل مرة بسبب القهر المُمَارَس من هذه المنظومة الأمنية، التي سجنته في مدينة زالنجي عقاباً له على مواقفه وتوجهاته السياسية—وهو مدنيٌ أعزل. وقد غادر الدكتور عبدالله حمدوك الخرطوم بسبب هندسة هذه المنظومة وتنفيذها لانقلابٍ عسكري أطاح بحكومته المسنودة شعبياً، وحققت إنجازات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي، وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والشروع في إعادة السودان إلى النظام المالي الدولي، وكفالة الحقوق والحريات الأساسية. فلا غَرْوَ أن نص الإعلانُ، الذي وقعه هؤلاء القادةُ الثلاثة، على تأسيسِ منظومة عسكرية وأمنية جديدة، الشرطُ اللازم لتأسيسِ دولة سودانية جديدة. فصواباً فعل الموقعون على إعلان نيروبي، إذ نصوا على تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة. فتأسيسُ السودان المنشود في الإعلان أو بقاؤه مستقراً أمرٌ مستحيل باستمرار هذه المنظومة الأمنية المعطوبة. والمبادئُ التي تم النص عليها، سوف تبقى حبراً على ورق، طالما كانت هنالك منظومة أمنية تشهر سلاحها في وجهِ كلِ مَنْ يجرؤ على البوح برأيٍ سياسيٍ مخالِفٍ لِمَا تبغاه أو ترضاه النخب السياسية أو العسكرية المهيمنة على الدولة. وخيراً فعل فخامة الرئيس وليام روتو، إذ رعى وشرَّف الاجتماع بين المتمسكين ب والثابتين على مبادئ السودان الجديد. فمن "إنكارا نيروبي،" تهب دوماً على الشعوب السودانية، التي عانت كثيراً من الضَيْم، وطلاب التغيير الحق رياحٌ باردة. وبدعمها المستمر للقوى المناضلة حقاً من أجل التغيير والتحول الديمقراطي ووقوفها في الجانب الصحيح من التاريخ، سوف يتحول السودان تحت الشمس إلى أرضٍ خضراء بالسلامِ والديمقراطية والازدهار.
0
35
168
الموتُ مؤلمٌ، وهو أكثرُ إيلاماً حين يأخذ منا رفيقاً أو صديقاً نقياً، وصالحاً، ومتفانياً، وثابتاً على مبادئه وقيمه، وحاملاً بإخلاصٍ لهموم أهله ووطنه، وزاهداً في مباهجِ الدنيا وبهارجها، ومترفعاً عن صغائرها، وساعياً بالخيرِ وللخيرِ فيها. هكذا عاشَ صديقُنا أنطوني حجار، طيباً، وزاهداً، ومتديناً، وخلوقاً، وخادماً للناس وللبلاد، لا يرجو ولا يبتغي من أحدٍ جزاءً ولا شكراً. هكذا عاشَ حياةً قصيرةً، لكنها كانتْ طويلة بالإنتاج، وغنية بالعملِ بصمتٍ وصبرٍ ومثابرةٍ، من أجلِ الوفاق والوحدة، والتغييرِ، والعدالة الاجتماعية، والحرية. لقد كان مثالاً حياً للسودانوية التي نحتاج إليها وننشدها؛ لم يُفرِّق قَطُّ بين منطقة وأخرى، ولا بين دين وآخر، ولا بين قبيلة وأخرى. رحلتَ باكراً، يا صديقنا، وكنا والوطن في أمسّ الحاجة إليك، وإلى فكرك الثاقب، وحكمتك الدائمة، ومواقفك الثابتة المتزنة، وطبعك الهادئ، وأدبك الجم، وعزمك الفريد، الذي تجلى لنا أكثر، وأنت تصارع الموتَ بشجاعة وجسارة. سوف تَبْقَى ذكراك الطيبة خالدةً فينا وبيننا. فلترقد روحُك في سلامٍ سرمديٍ، وطوبي لكَ، إذ اختارك الرب وقَبِلَكَ حتى تسكن معه في دياره إلى الأبد.
0
11
66
الاجتماعُ التاريخي، الذي عُقد يوم أمس بين وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، ووفد قوات الدعم السريع، برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو، خطوةٌ عظيمةٌ في الاتجاه الصحيح، لا لإنْهَاء الحرب فحسب، وإنما للتأكيد كذلك بأن ثورة ديسمبر، التي أُشعلتْ الحربُ عمداً لإجهاضها، سوف يظل نورُها مشعاً ونارُها متقدةً. إن إعلان أديس أبابا، الذي صدر اليوم ممهوراً بتوقيع رئيسي الوفدين، هو تأكيدٌ والتزامٌ مُجَدَّدٌ من الطرفين بأن أجندة الثورة السودانية، لا زالت وسوف تظل باقية وحية، رغم المحاولات المستميتة لتقويضها بقوة البندقية من قِبَل أنصار النظام القديم، وحلفائهم في قيادة القوات المسلحة، والمدافعين عن الدولة السودانية الحالية، غير القابلة للاستمرار والبقاء دون حروب. لقد كانت حربُ الخامس عشر من أبريل حربٌ موجهة في الأساس ضد القوى المدنية الثورية المطالبة بالحرية، المنادية بالتغيير. كانت حربٌ ضد آمال وتطلعات ملايين السودانيين في دولة جديدة مدنية ديمقراطية، قائمة على السلام وقيم العدالة الاجتماعية. وإذ قررتْ قيادة قوات الدعم السريع—وكنَّا على ذلك القرارُ من الشاهدين—السيرَ على صراط التحول الديمقراطي المستقيم، قررتْ عقلية الهيمنة، المتغطرسة، المضادة للتغيير، المنتجة تاريخياً للأزمات والحروب، عبر أداتها الأساسية للقهر، تدميرَ قوات الدعم السريع بقوة السلاح، والزج بعد ذلك بالقادة المدنيين المتمسكين بمبادئ الثورة في غياهب السجون، للمضي في تأسيس نظام سياسي استبدادي، يقوده أو يسانده أنصارُ وزبانيةُ النظام القديم، الذين—بدافعٍ من هذا السبب—ظلوا ي��رعون طبول الحرب، هاتفين باسم الله، ناسين أو متناسين بأن الله—العليم بفسادهم في الأرض واستكبارهم على وبطشهم بالخلق—أرحم وأرأف بشعبِ السودان، عامةً، وبطلابِ الحرية السياسية والديمقراطية، خاصة، والمظلومين والمقهورين في أطرافِ السودان، على وجهٍ أخص، من أن يسمح لهم بالخروج من هذه الحربُ غير العادلة، التي أوقدوا نيرانها، منتصرين.
0
56
337
@wasilalitaha @UNITAMS Yours is a sensible argument. But, that is not the argument they are making. In addition, they have created a hostile environment, so you can make this, realistically speaking, reasonable argument. Thank you for your comment.
2
3
17
There is a flimsy argument, made by the supporters of the old regime, the Islamists, and the defenders of the existing indefensible failed state in Sudan, that the mandate of @UNITAMS should be terminated, on the ground that the mission has achieved nothing. The plausible case to make—if one, for the sake of argument accepts their justification—is that UNITAMS should be provided the support it needs to successfully execute its mandate and make the progress that the Sudanese people so desperately desire and need. As the letter sent out yesterday by Dr. Hamdok, on behalf of a newly-established democratic front states, the mandate of UNITAMS should be fostered and strengthened to help Sudan with its endeavors to stop the ongoing war, secure unity, build sustainable peace, and restore the democratic transformation process. The role of UNITAMS, regardless of the challenges it faces, is indispensable.
0
25
84
تُبيِّن أحداثُ الحرب الدائرة ووقائعُها، سيما الهزائم المتتالية، التي تُمْنَى بها يوماً بعد يوم القواتُ المسلحة وحلفاؤها، الذين يناصرونها، أو يتعاطفون أو يقاتلون معها، من الإسلاميين، وأنصار النظام القديم، والمدافعين عن الدولة السودانية الموروثة الفاشلة، غير القابلة للدفاع أو الاستمرارية، أن أكثر الناس دقاً لطبول الحرب هم—للمفارقة—أقل الناس قدرةً على وكفاءةً لخوضها فعلياً. أَمَا كان من المنطق والرحمة بأنفسهم وبشعب السودان، الذي يدفع الثمن الأبهظ للحرب، ألا يشعلوا حرباً هم في الأساس عاجزون كل العجزِ عن خوضِ غمارها بنجاح؟! أليس من الحكمةِ والمنطقِ والرأفةِ بأنفسهم وبالسواد الأعظم من السودانيين المغلوبين على أمرِهم التوقفُ فوراً عن التمادي في الدعوة إلى الحرب والترويج لها؟
0
98
455
The decision to invite the Commander-in-Chief of the Sudanese Armed Forces to attend and address the 78th session of the United Nations General Assembly on behalf of Sudan last week conspicuously implied that staging a coup against a constitutionally-established government, undermining a historic democratic transformation process, siding with the elements of an extremist regime that destroyed and fragmented a member state of the United Nations, and igniting an unjust war are not deplorable actions in the eyes of the international community, which is represented by the United Nations.
0
42
156
بعد دخول القتال في السودان اليوم شهره السادس، هل أدرك قادةُ وأنصار النظام القديم وحلفاؤهم في قيادة القوات المسلحة، الذين أشعلوا حرب الخامس عشر من أبريل غير العادلة، أن بناء الجيش الواحد بالحرب غير ممكن؟ هل أدركوا أن الأداة التاريخية، ألا وهي البندقية، المستخدمة لإخضاع كلِ ذي رأيٍ سياسيٍ مخالفٍ، غير مجدية؟ هل أدركوا أن الدولة السودانية الموروثة لا تملك مقومات البقاء والاستمرارية دون حروب؟ هل أدركوا أن هنالك ضرورة لسودانٍ جديدٍ؟
0
151
639
قبل سنوات مضت، عملتُ في نيروبي مستشاراً لمبادرة المجتمع المفتوح لشرق أفريقيا، وباحثاً بمعهد الأخدود العظيم. بالأمس، عدتُ إليها، ضمن وفد من القوى المدنية، لاجتماع عقدناه اليوم، الجمعة، مع فخامة الرئيس وليام روتو، رئيس اللجنة الرباعية للإيقاد بشأن السودان، وذلك لطرح رؤيتنا للحل، وبيان موقفنا المناهض للحرب المدمرة، التي أشعلها في الخرطوم، أنصارُ النظام القديم وحلفاؤهم في قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، بغاية قطع الطريق أمام العودة إلى مسار التحول الديمقراطي. إن اجتماعنا مع فخامة الرئيس روتو، الذي استقبلنا بحرارة بائنة واهتمام كبير، ذو أهميةٍ خاصة. ذلك أن كينيا، التي هي نموذجٌ لجمهورية أفريقية ديمقراطية حديثة، ظلت على امتداد تاريخها كدولة مستقلة، تقف دوماً في الجانب الصحيح من التاريخ بشأن نضالات الشعوب السودانية من أجل الحرية السياسية، والمواطنة الكاملة، والعدالة الاجتماعية. ففي سنوات حرب الجنوب، أكثر حروب الدولة السودانية القديمة دمويةً، كانت كينيا ملجأً لمئات الآلاف من السودانيين الجنوبيين الهاربين من عنف الدولة، التي لم يتردد قادتُها—كدأبهم—في استخدام القاذفات الصاروخية والطائرات الحربية بُغية الانتصار في حروبهم الفاشلة، غير العادلة، التي ترمي في الواقع والحقيقة إلى إخضاع كل ذي منعةٍ ورأيٍ مخالفٍ لما يرونه هم صواباً وحقاً. تقدمت كينيا بمبادرات عديدة لمساعدة السودانيين للتوصل لتسوية سياسية تُنهي إراقة دماء السودانيين في الجنوب، وتُوقف تدمير البلاد بالحرب، فتوجت جهودها باستضافة مفاوضات نيفاشا، التي رعتها منظمة الإيقاد مع دول الترويكا، وأدت في خاتمة المطاف إلى التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، التي أنهت أطول الحروب الأفريقية أمداً. وعندما انقلبت القيادة العسكرية على الحكومة الانتقالية، التي كُونت بعد الثورة، كانت نيروبي من العواصم الأعلى صوتاً في إدانة الانقلاب والدعوة لعزله ومحاصرته عبر الاتحاد الأفريقي، واستعادة مسار التحول الديمقراطي في السودان، الأمر الذي أغضب كثيراً قادةَ الانقلاب، خاصةً الذي تولى كبره منهم، والمؤيدين لهم من زبانية النظام القديم، الناقمين على حكومة الثورة المنقلب عليها. اليومُ، إذ يواجه السودان محنةً جديدة بسبب الحرب، التي أشعلتها في الأساس العقلية العسكرية، التي ظلت تؤمن تاريخياً بالبندقية سبيلاً لإنهاء الخلاف السياسي والاستمرار في الهيمنة، إنْبَرت هذه الجمهورية الديمقراطية، مرةً أخرى، بقيادة الرئيس روتو لإدانة الحرب، وضمت صوتها القوي إلى الأصوات السودانية والأفريقية والعالمية، المنادية بإيقافها وتأسيس نظامٍ مدنيٍ انتقاليٍ جديدٍ في السودان. إن هذا الدور الكيني، المتماشي مع طبيعة الجمهوريات الديمقراطية، ما هو إلا استمرارٌ للأدوار التاريخية الإيجابية، التي ظلت تلعبها عبر مختلف الحقب، مساهمةً منها في معالجة أزمات دول الجوار، وتصدياً لمسؤولياتها الإقليمية، لا يرهبها في ذلك غضبُ غاضب ولا تخيفها لومةُ لائم من دعاةِ وأنصارِ الحرب، مستنقعُ الإجرام البشري.
0
61
298
Thank you so much, President Museveni, for your time, as well as for noting our suggestions and sharing your own insights with us. We’re profoundly grateful for your unyielding commitment to supporting the Sudanese people and helping us restore peace and stability.
A group of civil society and political leaders from the Republic of the Sudan called on me at State House Entebbe to discuss possible interventions to de-escalate ongoing damage to the country. I have noted their suggestions to utilize various AU and IGAD mechanisms.
0
19
59