للحُلم بقية .. وعلى الله قصدُ السبيل 🤎

خسارتنا لم تتوقف على أبو خالد فقط، بل لها أبعاد كثيرة ومُتشعبة، وهي كذلك بالنسبة لأبو العبد وأبو إبراهيم في المكتب السياسي، الأمر جداً كبير وجلل، لكنَّ سفينة الحقِّ عودتنا دائماً أنها ستمضي مهما كانت الأمواجُ عاتية ومهما كانت الضرباتُ قاسية .. خسرَ شعبنا ثُلَّةً طيبة مُباركة من قادته الأفذاذ، في المستويين السياسي والعسكري، وكذلك عدداً ليسَ بالهيِّن من ناحية الجودة والقيمة العظيمة في الأفراد والجنود الذين حملوا راية النضال لسنواتٍ طويلة .. لكنّهُ بالطبع وبدون شك، ربحَ البيع مع الله، وكسرَ كُل الروايات الصهيوعربية، وخيَّبَ وجوه المُتآمرين والمُتخاذلين، والطاعنين في شرف الجهاد والكفاح .. سيخلُفُ القائد ألفاً وألف، وتستمرُ مسيرةُ العطاء !

قالها الشيخُ المُلثَّم في بداية المعركة بتاريخ 31/10/2023: "وإننا نُبشّرُ نتنياهو وأركانَ حربه، وقيادة جيشه، بأنَّهُم سيجثونَ على الرُكَب في نهاية هذه المعركة" ! وبعد 465 يوماً، ها هو العدو يجثوا على الرُكَب، ويرضخ لشروط أصحاب الشيخ، بعد أن تفاوَضَ معهم، ثُمَّ على أعيُن العالم يوافق على هُدنةٍ معهم .. #وقف_اطلاق_الن��ر

@radiantrosie25 لم نتركها ولن نفعل

نسمعُ ونُتابِعُ تصاعُدًا كبيرًا في إنجازِ المُقاتلين خلال الأيام الأخيرة، ولا أُخفي عليكم أنَّنا أبناءُ الشَّمال تحديدًا في سباقٍ محتدمٍ، حول أيِّ البلاد قدَّمَ استبسالًا أكبر، في بيتِ حانون وجباليا وبيت لاهيا في مُنافسةٍ عظيمةٍ أيُّهُم يُضرِبُ أكثر، وأيُّهُم يُوجِعُ أكثر .. هي مُ��اجهةٌ من نوعٍ آخر، فالتصعيدُ الذي يقودهُ جيشُ العدو تجاه بنكِ أهدافه ألمَحَتْ بَيِّناتُه قِبالةَ تصعيدٍ كبيرٍ من رجالِ الشمال الأشاوس، وبات واضحًا أنها مُفاوضات أُجرِيَ العدو فيها أنْ تجريَ تحت النار وضربات الثابتين! اللهم تقبَّل من عِبادك، وارفَعْ عَنَّا كيدَ الأعداء .. #وقف_اطلاق_النار #غزة

أوقات عصيبة للغاية وحساسة جدًا .. خرجت في موعد عمل، كانت مسافة الطريق حوالي نصف ساعة ذهابًا وإيابًا، خلال هذه النصف ساعة عايشتُ أربعة استهدافات مباشرة وقريبة للغاية لمجموعات من المواطنين في ذات الشوارع التي أسلكها، نتج عنها عدد من الشهداء كانوا أشلاءً متناثرة .. العدو يضرب في كل مكان، والوضع صعب جدًا!

كان عامًا فيه من الوجع والقهر والحزن والمعاناة ما يكفي لكسر إرادة أمّة بكُلّ ما فيها، وفيه من الموت ما يكفي لقتل أرواحنا أجمعين، لكنّهُ لطفُ الله، ورحمتهُ وفضله، فالحمدُ لله ربّ العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه .. نستقبلُ عامًا جديدًا، تحت وطأة الحرب، نُشهد الله ونُشهدكم أنّنا قد رضينا بقدرِ الله علينا، ونحمدهُ أن اختارنا واصطفانا لهذا، ونسألهُ أن يمنّ علينا بالفرج القريب ليكون عامًا فيه يغاثُ الناس، وفيه تنزلُ الرحمات، وترفعُ الغمّة وتتحققُ الآهات .. اللهم آمين!

كتبتهُ قبل عام، والعجيب في الأمر أنَّ المعاني الجديدة تغيرت أيضاً بشكلٍ أكثر قسوة وأكثر وجعاً !!

تنويه .. هذا ليسَ مشهدًا للدّراما ولأجواءِ البطولاتِ، وليسَ عرضًا فنيًّا لأعيادِ الميلاد، وليسَ مُبارزةً شعريّةً أو لغويّةً بين العربِ لمدحِ بطولةِ الرجلِ وثباتهِ وروحِ الفداءِ عندهُ !! بلْ هذا مشهدُ العارِ عليكم أجمعين … على فلسطينيتِكم وعروبتِكم وإنسانيّتِكم كُلَّ اللعناتِ، وحسبنا اللهُ ونعمَ الوكيلُ!

الاحتلال يستهدف نُخبة الإبداع في كُل المجالات، آخرها في عالم الفنون الشهيدة المُبدعة ولاء جُمعة .. كانت من أكثر الناس قوّةً في مجالها، والسبّاقة في الأفكار الجميلة وخاضت كثيراً في مجال ريادة الأعمال، وكانَ لها نصيباً في مشاريع ناجحة للغاية غزت السوق منذ سنوات، صاحبة أولى متاجر الهدايا والمشغولات اليدوية .. قُتِلَت بالفعل نتيجة الحقد الاسرائيلي والاستهداف المباشر للنُخب الغزية !

ما كانَ لافتاً اليوم، اجتمــاعُ عائلتنا من كُـل مكان، وأهالي بلدة جباليا في جنازة كبيرة وبيتِ عزاءٍ مُمتد، وتزاحم المتطوعــين لفتح الشـــارع وإزالـة الركــام، في مشهد استثنائي للغاية أثار في قلبي شعورَ الانتصار على الصاروخ والغــارة ! - تامر مازن / جباليا

تضرر بيتنا بشكلٍ بالغ بعد قصفٍ واسع لحارتنا في جباليا قبل قليل، ليكون هذا البيت الثالث الذي يتعرض للتدمير بعد استهداف شقتين لنا إحداهما سوّيت بالأرض بشكلٍ كامل بداية الحرب .. الحمدُ لله على قدر الله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله !

الخبرُ المُفجعُ أتى، بينَ الحياة والموت، ما زلنا ننزفُ نُخَباً على دربِ حُـــبِّ البـلاد والصمودِ فيها ! ااهٍ من الصمــودِ كَم أهلكنا وأصابَ قلوبنا قهراً دون رحمة .. أزُفُّ إليكُم خبر ارتقاء أحد أجمل وأبهج اللواتي عرفتهن في مسيرة عملي، أو يمكنُ وصفها بأقوى النساء اللواتي رأيتُ صمودَهُنَّ بعيني في هذه الحرب، أزُفُّ إليكم نبأَ ارتقاء سيدة توزِّعُ كرامةً وكبرياء تكفي العربَ إلى الأبد، الصامدة المُميزة إيمــــان الشنطي ! كَم كانت تح��ُمُ بيومٍ من الحُرية، تتمنى لو كانت في القُدسِ ساعةً، أن تلتقي بالأصدقاء، مُنى وسَري وعبير، وجنان، أن تصل يوماً إلى عمَّان، أن تأكُلَ يوماً من حلويات حبيبة، أن تشعرَ يوماً بالحُرية .. ليومٍ واحدٍ فقط !! رحلت إيمـــان، وعلى من يُحبُّها أن يبكي كثيراً، لعلَّ الدموعَ تكفي لتروي تُربةَ قبرهــا، أو أن يرضى كبرياؤها بقهرنا على أحلامها وآمالها التي قُتلت لأجلها .. - تامر مازن / شمال غزّة

والله وبالله وتالله إنهُ يومٌ من أيام الله، ليلة الثامن من ديسمبر، في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية، وفي شهر العز والإباء، سقط الطاغية، وعلت تكبيرات الله .. ظهر الحق وزهق الباطل، ذاب ملحُ الظلم، وطلعت على الأكوان حلاوة سوريا، الحلبية والحمصية وأياً كان أصلها، لتقول لكل الدنيا: "هنا طعم الحرية" .. سوريا حُرة أخيراً، بغض النظر عن اليوم التالي، سقط الحقير أخيراً وعلت تكبيرات المساجد بفضل الله … الله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده، وأعز جُنده ! تامر مازن - غزة التي ستنتصر

قبل الحرب، كانت تعاني غزة من مشاكل كبيرة تتعلق بانجراف الشاطئ وكان هناك العديد من المشاريع الكُبرى القائمة لحل هذه الأزمة، وكان أحد مشاريعي البحثية الأساسية مع نُخبة الأساتذة في هذا المجال .. اليوم وبعد أكثر من 14 شهراً من التدمير المُمنهج والواسع لكل ما يتعلق بساحل غزّة، فـ نحنُ أمام أخطار كُبرى، وتحديات صعبة، وربما نواجه المزيد من الانهيار وبتسارع أكبر في تربة الساحل وانجرافها، والذي ينعكس كتهديد مباشر على حياة الناس والنازحين خصوصاً مع استمرار حصر المناطق السكانية واستمرار النسف والتدمير ! - تامر مازن / مختص في البنى التحتية

حقيقةً، هناك حجم هائل جداً من المُعطيات والمعلومات المُتدَفِّقة لعقولنا وأفئدتنا مُنذُ ثمانية عشرَ عاماً كُلها قلقٌ وخوفٌ وانعدامُ أمنٍ غذائي ومائي واقتصادي وحياتي بالمُجمل، تسارعت وزاد تراكمها مع بداية الحرب الحالية، وفي الواقع أكثر من تعرَّض لهذا الأمر نحنُ أهلُ الشمال الصامدينَ منذُ اليوم الأول حتى اللحظة، في نزوحٍ مستمر من مكاننا إلى مكاننا دون التحرّك بعيداً، وفي جوعٍ لا ي��تهي، وحصارٍ يفتكُ بنا، ونقصٍ غيرَ مسبوق في الأموالِ والأنفُسِ والثمرات وكل ما يدورُ حولَ مُصطلح الحياة .. بصراحة، نحنُ نموتُ بشكلٍ لا يُصدّق، وفي ذات اللحظة، نصنعُ الأمل بطريقةٍ لا يتخيلها عقلُ بشر .. نحنُ صناديد فعلاً ! صباح جديد من جباليا / شمال غزة

واللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا، ولَا صُمْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وثَبِّتِ الأقْدَامَ إذ لَاقَيْنَا، إنَّ المُشْرِكينَ قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذ أرَادُوا فِتْنَةً وأبيْنَا !! يا رب يا الله ..

إننا يا اللهُ عطشى وجِياع، وهذا يهونُ في سبيل رضاك، وإننا نموتُ كُلَّ يوم، ونُقدِّمُ الأرواحَ دونَ ترددٍ أو شكوك، وهذا كُله يهونُ في سبيلك، وإننا يا ربّنا ارتضينا أننا في أطهر بقاع الأرض، وعلى ثغور بيت المقدس، ونحملُ همَّ الأُمَّة بينما تُرِكنا وحدنا، ونُحارَبُ من القريب والبعيد، وما زلنا نمضي ولا نُبالي، وهذا أمرُكَ وحكمتك .. لكننا يا الله تعبنا، وتتساقطُ مِنَّا قوّتنا، وتُؤلمنا طعنات الأشقّاء ألماً عميقاً لا تصفهُ الحروف، وبحرقنا صمتُ الشباب وذُلّهم، وتُحاصرنا حقارة الواقع .. يا الله ما لنا سواك، ارزقنا الصبرَ والثبات، لا شيء سوى الصبر وما يجعلنا أكثرَ ثباتاً .. يا رب يا الله !

في الوقت الذي يستعرضُ العدو بلطجتهُ وغطرسته علينا في جباليا وبيت لاهيا، لا زالَ يواجهُ كابوساً لبنانياً عظيماً اسمهُ "المُسيّرات"، فكلما زادَ غروره، زادت قسوة الضربات على رأسه .. بفضل الله ! اللهم بكَ أصبحنا وعليكَ توكلنا، أنتَ مولانا ونِعمَ النصير ..