خُلقِت ولي قلبٌ ألوفٌ، دائم الإلتفات لمن يحبّ؛ يخشى الوداعات الطويلة، ويهابُ مرارة الفراق؛ كثيرٌ بأحبابه، ووحيدٌ بدونهم؛ دائم التوجدّ بهم، والتّشوق إليهم؛ سريعُ الدمعة إذا ما بعدوا، قريبُ الضحكة إذا ما اقتربوا؛ رقيقٌ أرقّ من الورق، مرهف الحسّ والإحساس.

«فحسبي وحسبك ديوان شعرٍ وبيتٌ صغير وحبٌ كبير» — البردوني. حسبُ المَرء، ومن يُحِبّ [من بين كل ثروات الدنيا وحظوظها الواسعة] بقعة أرضٍ صغيرة فقط، حدودها «كتفيهِما»؛ تلمُّ شملهما معًا = «تنبُضُ» بالبِرِّ والوفاء، والمودَّة والرَّحمة؛ و«تشِعُّ» بالبِشر واليُمن، والهناءَةِ والمسرَّة!

البيت الذي تعمُرهُ «المحبَّة» = تعمُرهُ «البركة».

أحِبُّ معنى «المنزل»؛ ويزداد حُبِّي لمعنى هذا الإِسم كثيرًا، حين أراه مُتجسِّدًا على هيئة شخصٍ «حنون».

«وطاب لنا منزلٌ واحدٌ صغيرٌ كعشِّ الهزَار الصغير» ــــــ البردوني.

«Having somewhere to go is home, Having someone to love is family, And having both is a blessing» «المنزل»، «العائلة» .. هذه كلها معاني عظيمة لـ«الحُبّ»، «الدِّفء»، «الأمَان». الحمد لله على نِعمِه التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، الحمد لله لا نُحصي ثناءً عليهِ هو كما أثنى على نفسِه♥.

«أحبُّكِ... لحظةٌ تكفي الفتى ليعيشَ لا ليموتْ!» ــــــ أحمد بخيت. «حياةُ المُحِبِّ» مَقرونةٌ بِـ «مَحبَّةِ المَحبوبِ» = ولا شيءَ يُحيِي قلب المَرء بحقٍّ، سِوى الحُبِّ!

By, Claude Monet.

«الحُبُّ» = «عائِلة».

«أُحِبُّك في الزمانِ يَجيءُ لا في الوقتِ وهو يفوتْ» ــــــ أحمد بخيت. الحُبُّ الحقيقيُّ لا انقضاء لعَهده ووَعده، ولا انتِهاءَ لوقتِه وزمنِه! الحُبُّ الحقيقيُّ = «تعاهُدٌ أبديٌّ» و «وفاءٌ دائمٌ» لا مُتناهِ الحُدودِ والزَّمان!

@Rwy_hs من حُسن ظنَّك وكرمِ روحِك، الله يشهد لك بالخير وملائِكته أينما حللتِ أو حلّ ذكر اسمكِ «رَغد»♥

«أقولُ: "أحبّكِ!" من غير أن أتحفَّظ أو أتردَّد أو أتراجَع أكتبُ حُبَّكِ شِعرًا ونثرًا .. وتاريخ وجدٍ وعَصر حنينٍ .. وقَرن غرامْ» ــــــ غازي القصيبي.

«لكنَّني دون لحظة شكٍّ .. ودون هُنيهَة خوفٍ .. أقولُ: "أحبُّكِ!"» ـــــ غازي القصيبي. ما أروع الحُبّ؛ حين لا تُعيقه أيَّة مخاوفٍ أو تردُّدات. ما امتلأ قلبٌ بحبٍّ «يقينيّ» = إلا استراحَ واطمئنَّ!

«أحبّك للفنّ، يسمو هواك بنفسيَ نحو الرحاب العلى» ــــــ فدوى طوقان.

المحبَّة مرهونةٌ بالأمان؛ ومتى ما أمِن القلبُ قلب الآخرِ، وارتاح إليه؛ مَال إليه بالضرورةِ، وأحبَّه.

«فإني أحسُّك روح الرِّضى وظلّ الأمان ونور الهُدى» ــــــ فدوى طوقان.

تعيسةٌ هي الحياة؛ من دون حبٍّ، وأملٍ، وإيمانٍ في القلب.

«أحبّكِ .. رُشّي الأمن فوق مَخاوفي وطوفي كظلّ الفجر في غيهب الكربِ» ـــــــ غازي القصيبي. حَسب المَرء [من بين كل الخلائِق والبَشر] حين يخافُ ويَرهَبْ، وحين يتعبُ ويَكربْ = قلبٌ «مُحِبٌّ» رحيمٌ؛ يُضيئُهُ بالحُبِّ، ويحوفُه بالأمَان والرِّضى.

نتخفَّف بقُرب من نُحِبّ؛ نأمَنُ ونعيش.

🎨 Henri Le Sidaner.