دعونا ننظر إلى واقع اليمن كما هو، بعيداً عن ضجيج الإعلام والشعارات الرنانة، وبعيداً عن العواطف والمثالية الزائفة. صنعاء: تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً، وتقدماً واضحاً في بعض القطاعات، مثل مقاربة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو الغذاء الأساسي. ورغم الحصار الخانق، تلتزم بصرف المرتبات بقدر الإمكان. عدن: تعاني من غياب تام للخدمات الأساسية، وانهيار اقتصادي مريع، وتدهور كبير في قيمة العملة المحلية. كما يشهد الوضع الأمني انفلاتاً غير مسبوق، على الرغم من تنوع مصادر الإيرادات والودائع الضخمة! أليس هذا الوضع نتيجة طبيعية للتحرر من الاحتلال والتدخلات الخارجية؟ فالتاريخ يشهد أن أي احتلال لا يجلب معه إلا الفوضى والدمار. ولو أنكر أبناء عدن وما إليها هذه الحقيقة، فسيكونون مسؤولين عن الفشل والفساد المستشري. أليس من حقنا في كل أنحاء اليمن أن نطالب بسيادة كاملة على أرضنا، وأن نرفض أن نكون مجرد أدوات في أيدي قوى خارجية تسعى لخدمة مصالحها على حسابنا؟ منارة سلفية #عدن_بلا_كهرباء_ولاخدمات_ولارواتب #عدن_تنفجر_غضبا #عد