دعاءك، سعي.
تأمّلك في الحياة، سعي.
محاولة تدريب النفس على الأمل، سعي.
أن تعيد تعريف نفسك لنفسك في كل مرّة، سعي.
محاولة أن تكون بخير ولو بنسبة ضئيلة كل يوم، سعي.
لطفك اللامحدود مع الذات، سعي.
رسمك للحدود، سعي.
التعاطف مع النقص الحتمي في إنسانيتك، سعي.
خطوتك ولو كانت عادية، سعي.
كلام رهييب للشاعر بابلو نيرودا.
—
"يموت ببطء من يصبح عبدًا للعادة. مكرًرا كل يوم نفس الطريق. من لا يغيّر المسار. من لا يجازف. ومن لا يغير ألوان ملابسه. من لا يتحدث مع من لا يعرفه .."
أحيانًا يستغرق الأمر سنوات، ثم يحدث كل شيء دفعة واحدة.
سنوات من الصمت والظلام، من الركض في طريق طويل تستنزف فيه روحك، وتبذل كل جهدك دون أن تحصل على شيء في المقابل.
حتى يأتي يوم، لحظة وحدة، عمل واحد، ويتغير كل شيء. تحقق ما تريد، وتد��ك أن كل السنوات من اللاشيء جعلت النجاح أعظم.
لو ما دخلت في تجربة جديدة ستعتقد أن الحياة على اتساعها تدور حول تجربتك السابقة.
لو ما قرأت معلومة جديدة ستعتقد أن العلم على اتساعه محدود في معلومتك السابقة.
ولو ما جدّدت من فضولك باستمرار ستعتقد أن الدهشة بتفاصيلها لا تتعدّى دهشة فضولك السابق.
جرّب حتى تتعافى، تساءل حتى تتّسع.
بدأت أقتنع أن سر الحياة أن تستمتع أولاً مو تكرف. وحتى مع الكرف لازم تلقى مخرج وتستمتع، إذا طلعت المتعة من المعادلة بتروح فيها.
لإنك ما جيت حتى تصلح شي، جيت حتى تبني أشياء. ولا جيت حتى تثبت شي، جيت حتى تتساءل باستمرار. ولا جيت حتى تثبت عظمتك، جيت حتى تكون أنت.
المستمتع محمي.
فيه عبارة مخيفة وجميلة بنفس الوقت تقول فيما معناها:
"سيستمر الكون يهمس في إذنك الى أن يصرخ."
وتعني .. أن رسالة الضغوط والمشاكل هو أن تتغير وتتطور وتتوسع.
فاذا لم تتغير من مشكلة بسيطة، راح تواجه مصيبة، واذا لم تتطور من مصيبة، راح تواجه كارثة الى أن تتطوّر.
التغيير سنّة كونية.
لا تستهين في ساعة وحدة في النادي .. لا تستهين في نص ساعة للكتابة .. لا تستهين في ساعاتك المفضلة للقهوة .. ولا تستهين في دقايق بسيطة للتأمّل.
لا تستهين بأثر هذي التفاصيل على حياتك.
ولو تحسبها على السريع:
جودة وطعم يومك،
مصدره ٣ الى ٤ ساعات بالكثير تضبط فيها ذهنك وروحك ونفسيتك.
الذكاء العاطفي يبغى له كرف لكن كرف محمود لإنه ما يجي في يوم وليلة.
يحتاج:
قراءة.
ممارسة.
والأهم صبر.
أحد اللي تكلموا عنه هو عالم النفس الأمريكي دانيال جولمان في كتابه "الذكاء العاطفي"
رهيب
—
لاحظ مثلاً علاقة الخوف بالقدمين
والغضب باليدين
وقدرة السعادة والحب على تهدئة المشاعر.
لو نسيت لأي سبب ..
تذكر، الكون في وفرة دائمة.
ما ينتهي شي إلا وشي ثاني يظهر مكانه، والبدايات الجديدة كثر النهايات وربما أكثر.
كثّف جرعتك اليومية ..
من التسليم.
اذا تقفّل عشرين باب، الباب ٢١ بيفتح وغالبًا بينسيك كلّ الابواب القديمة.
الفرَج حاصل حاصل يقين.
لا تتعلّق المسألة في حقيقة الفرج، المسألة في هدوئك، ويقينك، وصبرك.
لو وصلت بدري ..
لا تضحك على المتأخر في الطريق.
لو وعيت بدري ..
لا تتكبّر على المتأخر في الوعي.
ولو اغتنيت بدري ..
لا تسخر من الأقل وفرة منك.
الظروف تختلف ..
والأقدار لها حكمة ..
والدوائر تدور.
لا تضمن ..
فما وصلت إلا بتوفيقه.
ولا وعيت إلا بفضله.
ولا اغتنيت إلا بكرمه الواسع.
الأصل العافية وليس المرض، الحب وليس الخوف، الحركة وليس الجمود، التخلّي وليس التعلق، واليسر وليس التعقيد.
قد تواجه وعكة من أجل أن تتذكّر العافية، والخوف من أجل أن تعود للحب، والجمود من أجل أن تعرف بركة الحركة، والتعلّق من أجل أن تذوق راحة التخلي، والتعقيد من أجل أن تؤمن بالتيسير.
تفاجأ معي.
"الجذر الأساسي للقلق يعود للطفولة"
القلق طلب صريح للحب.
إشارة لأن تتصل بطفلك، وتعود للحظة، وتكون داخل جسدك.
وبالتالي يقال: لا تعالج القلق بالتفكير فيه بعقلك.. بل من خلال الشعور فيه بجسدك .. باحتضان نفسك بالشعور فيه وتحديد مكانه، وتنفسّه أو تخفيفه بالحركة والتمارين.
مو مهم كمية انشغالك، المهم جودة انشغالك.
مو مهم عدد الناس حولك، المهم طبيعة الناس حولك.
مو مهم كثرة حضورك المهم تاثير حضورك.
مو مهم الركض المستمر، المهم المشي باستمرار.
مو مهم الفرح الدائم، المهم أن ما يختفي الفرح من حياتك.
مو مهم امتلاكك للاشياء، المهم كيف تنظر للاشياء.
إذا توقّفت عن عقلية السباق:
ستتعاطف مع نفسك أكثر.
وتعيش اللحظة أكثر.
وتنسحب تمامًا من لعب دور الضحيّة.
ستثق بإمكانياتك.
ستتخذ الكثير من قراراتك دون تأنيب ضمير.
ستأخذ وقت مستقطع باستمرار دون أن تشعر أنّك متأخر عن شيء ما.
ورغم الفشل ستستمر في السعي لأنّك مؤمن في وفرة الحياة.
لو ما اشتغلت على نفسك وعرفتها أو على الأقل عرفت شوي منها:
راح تشتري شي ما تحتاجه ..
وتقوم بشي ما تحبه ..
وتجامل كثير على حساب نفسك ..
ولأنك تجهلك، بتخوفك الفرص.
راح يكون رسم الحدود صعب ..
والثقة معقدة ..
والعلاقات هشّة ..
والصبر قليل ..
والهدر النفسي والفكري ما يوقف.
عجزت أتخطى هذا الوصف.
“أفكارك ..
هي الموسيقى الداخلية اللي تستمع لها أكثر من أغنيتك المفضلة.
لأنك وعلى مر السنين ..
أنشأت مقطع صوتي عن حياتك الوظيفية، مقطع عن علاقتك، ومقطع عن أحلامك وطموحاتك ..
فإذا استمعت لفكرة معينة لفترة كافية .. راح تكون من ضمن قائمة التشغيل الخاصة فيك..”
“دائمًا ما نشعر بالمعاناة بسبب تفكيرنا حول تفكير الآخرين فينا"
تطلع في مصعد مثلاً، وتتوقع إن الشخص اللي جنبك آخر همومه لون جيكتك.
أو إنه راح يصيبه الأرق بسبب وجود حبّة في وجهك.
لكن بحسب كتاب "مالذي لم يعلمونك إياه في المدرسة يقول: No one care
ما في أحد فاضي أو محد درى عنك 😬
لا تتحرّك بخوف من فقدان الفرصة وضياع الأشياء، تحرك وأنت تعتقد أنّ كل شيء يحدث في الوقت المناسب.
لا تكسر الباب الذي لم يفتح لك، وفّر جهدك لملاحظة الأبواب المخصّصة لك والدخول فيها بأريحية.
يكفي وجود حب شخص شخصين، ما تبقى من الآخرين مجرد دعم إضافي.
فضل الله أكبر من كل جهدك تذكّر.
أعجبتني مقولة جميلة تقول:
إذا قاومت الأشياء الصغيرة، فإنك تقاوم كل شيء .. واذا قدّرت شيئًا صغيرًا، فإنك تقدّر كلّ شيء.
وفي عبارة شبيهه لها تقول:
اذا ما لقيت المتعة في كوب قهوة، فما راح تقدر تلقاها في يخت.
—
ميزة الاشياء الصغيرة ..
أنها اختبار سريع لطبيعة مشاعرك، ودرجة امتنانك.
فيه عبارة عميقة تقول:
"كل ما تحاول إخفاءه يتم تضخيمه."
— فريدريك داودسون
"Whatever try to hide is amplified"
مثلاً .. إذا كنت في مقابلة عمل وحاولت إخفاء جهلك في شي معين ..
راح يتم اكتشافك وبطريقة أسهل من اعترافك فيه ببساطة.
حاول تكون سهل على نفسك:
لو ما عرفت اليوم احرص تعرف بكرة.
لو ما انتبهت للفرصة اليوم حاول تتنبه للفرصة بكرة.
لو ما لقيت حل اليوم حاول تلقى الحل بكرة.
قراراتك ما أعجبتك اليوم حاول ترفع من جودة قراراتك بكرة.
الندم يضيق عليك الزاوية وهي واسعة.
التأنيب يشوّش عليك الانتباه وهو مهم.
التعب واحد ..
لكن .. بدل ما تتعب من الجلسة، اتعب من التمرين.
وبدل ما تتعب بسبب عدم المحاولة، اتعب بسبب المحاولات الكثيرة.
وبدل ما تتعب من التركيز على مالا تريد اتعب من التركيز على ما تريد.
دام تعبان تعبان ..
اتعب صح :)
يقول وارن بافيت “سلاسل العادات خفيفة جدًا لا يمكن الشعور بها الى أن تصبح ثقيلة جداً بحيث لا يمكن كسرها."
ثريد خفيف انقله بتصرف تكلم عن ١١ عادة تقتل الانتاجية ... وأتوقع الكثير منا يعاني من وحدة أو أكثر منها:
الغرور سهل ..
التواضع يحتاج إلى تدريب.
الغضب سهل ..
التوازن يحتاج إلى تدريب.
التشتت سهل ..
الانتباه يحتاج إلى تدريب.
الحكم سهل ..
التفهّم يحتاج إلى تدريب.
النقد سهل ..
التسامح يحتاج إلى تدريب.
الأخذ سهل ..
العطاء يحتاج إلى تدريب.
دور الضحية سهل ..
المسؤولية تحتاج إلى تدريب.
أنت مضطر أن تعبر ٧ أشخاص حتى تستقر عند الشخص الثامن ..
أن تجرّب ٣ مشاريع صغيرة أو كبيرة، حتى تصل للمشروع الرابع المنسجم معك ..
وأن تسمع ١٠٠٠ نصيحة حتّى تقف عند نصيحة حقيقية واحدة تخدمك.
لا أحد يعرف من أول مرّة.
ولا أحد يكتشف نفسه والعالم من تجربة وحيدة.
"من الأفضل أن تكون مشغولاً بالقدر اللي تحتاجه، على أن تكون مشغولاً على الدوام."
مقال تكلم عن مفهوم رهيب وضروري وكلنا يحتاجه يزيد من الانتاجية، ويدعم التغيير، ويقلل من الشعور بالاحباط، ومن عدم استغلال الفرص بالرغم من رغبتنا في استغلالها.
— ثريد مختصر
على بعض الأشياء أن تختفي .. وعلى بعض العلاقات أن تنتهي .. وعلى بعض الفرص أن تذهب .. وعلى بعض المشاعر أن تموت .. وعلى بعض الخيارات أن تنفد ..
من أجل أن تظهر أشياء أخرى أفضل .. وتتجلى علاقات أجمل .. وتتنفس فرص جديدة .. وتحصل على خيارات أقوى .. وتعيش مشاعر مختلفة أكثر.
تذكير:
- لا تستهين بأثر فترات الراحة النفسية والروحية اليومية على رفاهيتك.
- لو شعرت بالرفض، تذكّر أن أحد أسباب ألمك الشديد توقعك المرتفع.
- لا تبالغ في شي، حتى في قناعاتك.
- مهما حصل لا تفقد ثقتك بالفرَج، الفرَج على مرّ الزمان حقيقة مؤكدة.
- اختلف عادي مع نفسك لكن من دون تجريح.
سرّ الشاكرين يكمن في عيشهم الحياة بنيّة الاكتفاء لا الاحتياج .. وبيقين عميق بأنّ الحياة نعمة كبيرة وفرصة حلوة رغم تناقضاتها.
الشاكرين دائمًا ما يستقبلون الدعم أسرع .. وهم الأكثر حظًا في ملاحظة الجمال، والشعور بالآمان، وتحقيق الأماني.
تعالج بالحب.
سواءً كان حب رومانسي، أفلاطوني، صداقات، حب مدينة، هواية.
أي شي.
حب مؤقّت.
دائم.
ما يفرق.
الخوف والتوتّر يدخلك في حالة قتال وهروب.
الحب يدخلك في حالة انسجام.
الخوف والتوتّر التهابات نفسية وجسدية.
الحب مناعة كبيرة وتشافي.
الخوف والتوتر ضعف بركة.
الحب سريان وتوفيق.
لا تدخل قصة أحد يرفض تدخل في قصته.
لا تنقذ العالم وتنسى نفسك.
لا تيأس بهذه السهولة.
لا تجبر الحياة على شي.
لا تحاول تكون الأول في كل شي، مُريح أن تكون العاشر أحيانًا.
لا تعاند، لو خلصت مفاتيحك غيّر الباب.
لا تعتمد في رضاك على الأشياء الكبيرة، الأشياء الصغيرة غالبًا أكثر.
ما مر علي تعريف عميق للقلق مثل هذا التعريف:
"القلق هو أن تَشيل عبء الغد بقوّة اليوم، أي أن تحمل يومين في وقت واحد.
يتحرّك القلق باتجاه الغَدّ قبل الموعد المحدّد. هو لا يعمل على تفريغ الغدّ من همّه، بل يقوم بتفريغ اليوم من قوته."
– Corrie ten Boom
بتمر عليك عاصفة تعيد ترتيب قناعاتك وتمشي.
بيمر عليك ظرف يغيّر في شخصيتك شي ويمشي.
بيمر عليك شخص يجدّد نظرتك للحياة ويمشي.
وبتمر عليك فرصة تعكس عمق توكلك وتمشي.
بيمر عليك الكثير في الحياة ..
ويمشي.
حتى تتأقلم ..
وتطلع بسلوك مختلف ..
وعادة جديدة ..
وشعور ثاني ..
وحكمة حياة.
لا تركض ..
كل شي يحدث في الوقت المناسب ..
الرغبات محفوظة .. الدعوات مستجابة .. والخير وفير.
لا تستعجل ..
الاستعجال اشارة عدم ثقة في الهدف ..
عدم ثقة في السعي ..
وعدم ثقة في احتمالات الحياة ..
اطمئن ..
لإن الاطمئنان أول خطوة .. وأهم خطوّة .. وسبب للتجلّي.
لو تلاحظ الأصل في الحياة المشي ..
والركض استثناء.
فإذا كان معدل الركض أكثر من المشي ..
واستعجلت دائمًا ..
على رزقك ..
وحاولت تجتهد أسرع بشكل متهوّر ..
فأنت عكست النظام ..
وفقدت طاقتك ..
قلّلت من إنتاجيتك ..
واستعجلت تعبك.
——
(فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ)
الهدف:
أن تسعى بأقل جهد نفسي ..
أن تنجز لكن ليس على حساب اطمئنانك ..
وأن تسمح لنفسك بالركض في الخارج بينما أنت في الداخل تمشي.
أن تؤمن في وفرة الخيارات حتى ولو لم تدركها الآن ..
بقيمة الحضور حتى ولم تتقنه بالكامل ..
وبحقك الطبيعي في الرضا حتى ولو لم تعيشه كل يوم.
هذه العبارة في عمقها، عمق.
“أحبّ نفسك لدرجة تسمح لك بالتعبير عن مشاعرك.”
—لويز هاي
بمعنى.
من أشكال تقدير الذات وحبّها، أن ما نؤذيها بمشاعر من المفترض أن يتم التعبير عنها بأي طريقة، حتّى لا تتحوّل مع الأيام إلى معيقات نفسية وعقلية وروحية وجسدية.
بمعنى آخر.
عدم التعبير = عقاب.
من أساسيات الحياة:
النوم.
الأكل.
القهوة.
العلاقات الداعمة.
وقراءة كتاب الانضباط.
صعب أن تكون الشخص نفسه بعد هذا الكتاب.
احتمالية ارتفاع صلابتك الذهنية ..
مرونتك النفسية بعد قراءتك له أظن مرتفعة جدًا.
بأسلوب سلس ..
وبدسامة معرفيّة ممتعة أبدع راين في تشريحه العميق للانضباط.
عادي ينتهي اليوم بإنجاز ٢٪.
عادي تتمرّن يوم واحد بأقل جهد.
عادي تمتلك فلسفة مختلفة عن الحياة ولو مؤقتة.
عادي تسامح نفسك على أخطاء اليوم.
عادي ما تمشي على الجدول بالضبط هذه المرّة.
عادي تسعى وتتشافى في نفس الوقت.
كلما رفعت الأهميّة أكثر من اللازم في الحياة، كلما فقدت الكنترول.
الكثير من العافية تتعلّق بالحدود الذي تضعها بوعي بينك وبين أي شيء في الحياة ..
فأنت تصبح بخير أكثر اذا عرفت كيف تضع حدّ لا تتجاوزه الفكرة السيئة مثلاً الى روحك أكثر..
واذا استطعت أن تقول لا، للخيارات التي لا تحتاجها، وللمشاعر التي لا تفيدك، وللقناعات التي لم تعد تدعمك بعد الآن.
تجربة.
في الايام الثقيلة -مثل هذي اليومين- حاول تخلي الكمالية صفر، لا تقاوم أي شعور، وابتعد عن الجدالات قدر المستطاع.
استمتع باشياء صغيرة، لا تصر على الطموح أكثر من اللازم، اطمح بكرة مو اللحين، لأن الطموح مسؤولية، وانت منت فاضي. اعطي نفسك المساحة.
أما في الأيام الخفيفة، تفلسف.
عن نعمة:
العافية بعد تأخير أول وجبة.
المزاج المرتفع بعد أي تمرين.
الصفاء الذهني بعد وأثناء المشي.
الخفة طويلة الأمد بعد قطع السكر.
التعود على الأمل حتى ولو كان بسيط.
الاعتراف بالشعور حتى ولو كان مزعج.
المعلومة اللي تجي في الوقت المناسب.
والاطمئنان اللي يظهر في قمة الخوف والضياع.
الاشياء اللي تناسبنا ستبقى ..
والاشياء لم تعد مناسبة لنا سترحل، حتى ولو كان هناك شعور سيء حينها، إلا أنه في وقت لاحق سنكتشف أن رحيلها كان ضروري من أجل ظهور الشي المناسب، والعمل المناسب، والشخص المناسب.
كذا الحياة ..
يختفي شي حتى يفتح مساحة لظهور شي جديد أفضل.
اقتراح بسييط.
لا يدخل العام الجديد إلاّ وعندك على الأقل:
كتاب التأثير المركّب.
وكتاب شجاعة أن تكون غير محبوب.
الأول:
يلعب لك على الإلتزام، وقدرة العادات الصغيرة على إحداث قفزات كبيرة في حياتك.
والثاني:
يشرح لك مفاهيم حياتية عميقة بأسلوب ممتع وسلس، وصادم أحيانًا.
التأمّل حرفيًا يعيد تشكيل الدماغ.
أجرت سارة لازار عالمة الأعصاب بجامعة هارفرد برنامج تأمّل يقظ مدة ٨ أسابيع ووجدت أنه:
يزيد من كثافة قشرة الحُصين، المسؤول عن الذاكرة وتنظيم العواطف.
ويقلص من حجم اللوزة، المسؤولة عن تحفيز المشاعر مثل الخوف واستجابة الهروب والقتال.
— كتاب cure
للتذكير، وأنت تعيش الحياة، تذكّر بقدر ما تستطيع أنّ:
جسمك أهم من أن تدخّل فيه شي ما يناسبه، وعقلك أهم من أن تحمل فيه فكرة مزعجة
تنكد عليك عيشتك، ونفسك أهم من أن تحمل فيها شعور مؤذي ..
وقلبك أهم من أي حزن مهما كان،
وروحك أعظم من أن تشوش رسالتها بنيّة ملوثّة.
خفف دراما، كثّر قهوة.
تمرّن، اكتب، احسم، أو سوّي أي شي يرفع من قوتك الداخلية.
المهم .. خفف دراما.
أعطي نفسك الوقت الكافي ..
لكن في النهاية، لابد تعيد ترميم داخلك من جديد.
الحياة تعطف على الضعيف .. نعم.
لكن تميل للقوي أكثر.
ودها تساعد الضحيّة ..
لكنها تصف بجانب المسؤول أكثر.
أحيانًا الأشياء الصغيرة أجمل، والجمل القصيرة أفضل، واللقاءات السريعة أكثر تأثير.
أحيانًا الكلمة تكفي عن جملة، والعنوان يكفي عن كتاب، والرائحة تُغني عن ذكرى، والابتسامة تكفي تمامًا عن ضحكة طويلة.
أحيانًا فكرة تختصر عليك طريق، ونظرة تختصر عليك مسافة، ودقيقة تختصر عليك ساعة كاملة.
ربما تحتاج أن تعرف الإجابة على مراحل .. أن تسلك الطريق الطويل لا المختصر .. أن تختبر متعة المجهول بثقة وحب .. أن تكتشف الطريق خطوة خطوة .. أن تجد نفسك أكثر من مرّة مع الوقت .. أن تتقبّل الرحلة بتفاصيلها .. وأن تتعود على التعامل مع الظروف في كل مرة بوعي جديد، وقلب كبير، وروح أجمل.
(وعبادُ الرَّحمن الَّذِينَ يَمْشُونَ على الأرْض هَوْنًا)
هيّن في السعي ..
ما تدخل في حالة خوف من المستقبل، ولا يرهقك شعور التأخير.
هيّن في التعامل ..
تعطي بسهولة، وتأخذ بنفس الدرجة من السهولة.
وهيّن على نفسك ..
متواضع بطريقة ما تنسى فيها حق نفسك، حكيم بشكل ما ينسيّك الامتنان.
حتّى تتقبّل الآخرين كما هم، عليك أن تعرف كيف تتقبل نفسك كما هي ..
وحتّى تستطيع أن تتحدث مع الاخرين كما هو مطلوب، عليك أن تتقن الحديث مع نفسك كما هو مطلوب أيضا.
ما يدور في الداخل، ينعكس تلقائياً على الخارج .. إن كانت معركة هنا فمعركة هناك، وإن كانت ثقة هنا، فالكثير من الثقة هناك.
من زاوية بعيدة، دافئة ومنطقية، أنت أهم من كل الأشياء التي ترتبط بها؛ فكرة، علاقة، عمل، مشروع، وغيرها ..
تذكّر، كلمّا شعرت بأنك مرتبط جدًّا بشيء ما في حياتك، كلمّا وقعت تحت سيطرته ومزاجيته وقوانينه. فعندما تصبح قريب أكثر من اللازم من أي شيء، تفقدُ حريّتك، وفلسفتك الخاصة، ونفسك.
فيه فكرة سلبية تذوب بالكتابة.
وفيه فكرة سلبية تتكسّر بالكلام عنها مع شخص.
وفيه فكرة سلبية تنتهي بالتجاهل.
وفيه فكرة سلبية تختفي مع التمرين.
وفيه فكرة سلبية تتلاشى بعد كوب قهوة.
وفيه فكرة سلبية تتعالج مع الوقت.
المهم ..
كل فكرة سلبية لها طريق، وكل فكرة سلبية لها حل.
نيّة اليوم .. الآمان حتى ولو ظهر القلق .. والحب حتّى ولو هجم الخوف .. والاطمئنان حتّى ولو كان هناك ضبابية في الوجهة .. والهدوء حتى ولو كان هناك ألف فكرة وفكرة.
الوعي بالشي نصف الحل وأحيانًا الحل كله.
دراسة من جامعة UCLA تقول:
تسميّة المشاعر = إدارة هذه المشاعر.
فلو شعرت بالغضب وقلت "أنا أحس بالغضب" أو شعرت بالحزن وقلت "أنا أحس بالحزن" راح (تفرمل شعوريًا) وتهدئ من نشاط اللوزة العاطفيّة في الدماغ وبالتالي تتفاعل مع الشعور بعقلانية أكبر.
كل عام وأنت بخير ..
وروحك بخير ..
وفي تغيّر مستمر للأفضل ..
ولو بشي بسيط.
كل عام وإدراكك أوسع ..
وبصيرتك تسبق بصرك ..
وصبرك يسبق غضبك ..
ويقينك يسبق خوفك.
كل عام وأنت حقيقي ..
أكثر قرب لنفسك ..
أكثر قبول لضعفك ..
وأكثر مرونة مع فشلك.
كل عام والداعمين حولك كثير.
والأمل كبير.
عبارة اللحظة.
يقول غاي جوزيف آلي:
"الخوف الذي نتغلّب عليه يُعطينا قوته."
بمعنى.
في كلّ مرّة تواجه فيها خوفك صح، تحصل على قوّة إضافية، كهديّة.
بمعنى آخر.
عند مواجهة خوفك، الخوف ما يختفي وبس،
لااا ..
يعطيك قوتُه اللي استخدمها ضدّك من البداية.
كل ما تتذكّر، بأنّ الحياة مُسخّرة لك في الأصل، مو أنت اللي مُسخّر لها، راح تتغير معادلاتك فيها.
بتسعى، لكن ما راح تحترق .. بتستشعر في داخلك قوّة التمكيّن .. بتستقبل الحبّ أسرع ..
شعورك بالوحدة بيكون أقل .. وتتشافى بشكل أفضل .. وتعيش بأمل ممكن.
في العشرين:
لحد يقنعك أنك أقل من أحد، أو أنّ الآخرين أقل منك. لاتشيل همّ الرزق؛ ركّز على السعي، على الصبر، وعلى عيش التجربة، حافظ على المرونة، وعلى التواضع للدروس.
في الثلاثين:
لا تشيل همّ القطار، اطلب الحكمة؛ اختر بعناية، لا تندم على ما فات، لا تركض، تجدّد، حافظ على الفضول.
بعض الأشياء تحدث حتى تعيد ترتيبك، وبعضها تحدث حتى تجرب التسليم، وبعضها تحدث حتى ترفع مستوى القبول في داخلك، وبعضها تحدث حتى تؤمن بالاحتمالات أكثر.
بعضها تحدث حتى تثق، وبعضها تحدث حتى تستيقظ، وبعضها تحدث حتى تتوازن، وبعضها تحدث حتى تحتوي نفسك أكثر.
لكل شيء رسالة، وكل شيء له هدف.
من الجيد أن تتعرف على الأوقات التي لا تستطيع التفكير بها، الأوقات التي تحتاج منك فقط أن تتخلى عن كل شيء عالق في صدرك وعقلك،
عن الفكرة التي لا تراها بشكل كامل، عن الموقف الذي لم تتقبله إلى الآن، وعن الأمنيات التي أصبحت أكبر وأنت في مكانك. من الجيد أن تتوقف دائماً في الوقت المناسب.
لفتت انتباهي مقولة حسّاسة تقول فيما معناها: التغيير لا يكسر إلاّ الأشياء الهشّة في داخلك.
أي أنّ الألم الناتج من التغيير هو ألم انهيار أشياء، أفكار، أوهام أو شخصيّة هشّة لم تعد تحتاجها بعد الآن.
مع الوقت ندرك:
أنّ الاستعداد البسيط يكفي للبداية.
أنّ الأمل إن ما نفع، ما ضر.
وأنّ الجهد مطلب طبيعي، لكن التوفيق كل التوفيق من الله.
مع الوقت ندرك:
أنّ الدعاء فضلاً عن كونه عبادة؛ منجاة.
وأنّ النيّة معجزة الإنسان.
وأنّ الامتنان عافية.
ربما تحتاج الى أن تكون أكثر خفّة.
أكثر خفّة في القرار. أكثر خفّة في القبول. أكثر خفّة في الطلب. أكثر خفّة في النيّة. وأكثر خفّة في العيش بالمجمل.
الخفّة تعني،
أن تعيش بوضوح وانسجام مع نفسك .. أن تخفف من التعلّق .. أن تقول لا وانت تعنيها .. وأن تقول نعم وأنت راغب.
الخفّة رحمة.
أمر مريح وصحّي أن تتصالح مع محدودية إدراكك للحياة .. حالة التسليم اللي تكون فيها، وعدم تحليلك لها أكثر من اللازم، يعطيك سريان عجيب فيها.
تذكّر:
الحياة أوسع دائمًا، أكثر دائمًا، ولا تزال تحمل الكثير من المفاجآت .. الحياة في صفّ الجميع، حتّى ولو كانت في الظاهر تقول عكس ذلك.
أشياء تحتاج تجرّبها مرّة وحدة على الأقل في حياتك:
- الرضى: أن ترضى عن كل ما وصلت اليه الآن.
- أن تتماهى بكل ّحواسك وقلبك مع الهدف لا أن تفكّر فيه فقط.
- أن تشاهد سعيك من الأعلى وتلاحظ الخيرية فيه.
- أن تتأمّل ٤٥ د.
- أن تسأل "لو ما خفت إلى هذا الحدّ": ماذا سيتغيّر؟ من سأكون؟