"نبي الغضب الإسرائيلي" يعود لقومه متباهيا: قلت لكم ولم تسمعوا!! هو للتذكير اللواء احتياط اسحق بريك، وذاك وصفه من قبلهم بسبب توقّعه لـ"طوفان الأقصى".. كتب اليوم في "معاريف" مقالا بعنوان صارخ: "هُم بحاجة للاعتذار وطلب العفو عن شرفهم المفقود!". مما قاله: "كل من ذرّوا الرماد في أعين الناس وكذبوا على الشعب بشأن انتصارات لم تحدث؛ وكل من حاولوا طوال القتال إسكاتي ودفن الحقيقة العارية التي عرضتها للجمهور، كما فعلوا قبل اندلاع الحرب؛ وكل من رووا قصصا وأساطير وعرضوا واقعا وهميا ولم يعرضوا الواقع الحقيقي الملموس، وخلقوا أوهاما في أعين الجمهور عن انتصارات لم تكن ولم تحدث.. يجب على هؤلاء أن يبتلعوا الضفدع ويطلبوا العفو والمغفرة من الشعب ومنّي. ومع كل ذلك، لن يكون لهم عذر ولا مغفرة على شرفهم المفقود ما لم يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم على ذنبهم في لجنة تحقيق حكومية!". "تصريحات هؤلاء سمعها الجمهور في الإعلام من رئيس الحكومة ووزرائه، وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي لم يتوقف عن الإعلان يوميا لكل الشعب الإسرائيلي أننا استولينا على مدينة غزة وامتلكنا كل الأنفاق، وأنه مسألة أيام قليلة حتى ترفع حماس يديها وتستسلم للجيش الإسرائيلي". "في تلك الأثناء، لم أتوقف عن القول للشعب الإسرائيلي أن هذه المجموع�� تكذب وتذرّ الرماد في أعين الجمهور وأنه لا يوجد في كلامها أدنى جزء من الحقيقة بشأن إسقاط حماس وهزيمتها. علاوة على ذلك، أضفت أنه ليس للجيش الإسرائيلي احتياطيات كافية من القوى، وبالتالي لن يكون قادرا على هزيمة حماس مع استمرار القتال". "النتيجة المخيّبة للآمال أصبحت معروفة اليوم للجميع: لم نهزم ولم نقضِ على حماس والجهاد في قطاع غزة، بل هذه هي الحقائق الحالية بعد قتال استمر عاما وربعا: عد�� مقاتلي حماس لا يزال 25 ألفا، كما كان قبل الحرب؛ وهم يسيطرون على أكثر من 90% من مدينة الأنفاق التي تمتد لمسافة مئات الكيلومترات؛ داخل الأنفاق، خزائنهم مليئة بالطعام، والماء، والوقود، والمعدات، والأدوية (..) وهي إمدادات ستكفيهم لحرب أخرى لمدة عام على الأقل. والأكثر من ذلك أنهم يواصلون تلقي الأسلحة والذخيرة عبر التهريب باستخدام شاحنات المساعدات الإنسانية ومرورا بالأنفاق التي تربط سيناء بالقطاع. هم يسيطرون على قطاع غزة بقبضة قوية، وهم السلطة التي لا أحد يجرؤ على التشكيك في سيادتها أو سلطتها". "السيناريو الذي أشرت إليه طوال الحرب أصبح حقيقة قائمة. لقد فقدنا أكثر من 400 مقاتل وآلاف الجرحى في المناورة في قطاع غزة حتى الآن. كان تحرير الرهائن ممكنا فقط بفضل تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. لولا تدخله، كان نتنياهو سيواصل القتال في غزة، وكنا سنستمر في فقدان العديد من المقاتلين بلا هدف�� وكان الرهائن سيعودون في أكياس بلاستيكية.. كل ذلك بسبب تمسّك نتنياهو المستمر بالسلطة وبقاء حكومته ومنع تفكيكها بواسطة سموتريتش". وفقًا للتقارير الإعلامية، يخطط نتنياهو لتعيين أحد مقرّبيه، رون ديرمر، لرئاسة فريق المفاوضات بدلا من رئيس جهاز الموساد. تثير هذه المؤامرة القلق من أن يكون لنتنياهو أيضا بديل لإفشال استكمال تحرير الرهائن في الجزء الثاني من الصفقة، وذلك للحفاظ على سلطته. أيضا، يعتمد استكمال صفقة الرهائن في الجزء الثاني فقط على ترامب، ونحن بحاجة إلى الصلاة ألا يقع ترامب في الفخ الذي أعده له نتنياهو في لقائهما في البيت الأبيض. لو كان الأمر متعلقا بنتنياهو، لما وصلنا إلى هذه المرحلة أبدًا، وكان سيواصل قيادة إسرائيل نحو الهاوية". (انتهى).