تأهّب لرمضان، شهر تنزّل الرَّحمات، وإقالة العثرات، ومغفرة السَّيئات، واستجابة الدَّعوات، وعتق الرِقاب، تبرأ من حولك وقوتك، فإن الله إذا وهب المقامات العُليا في الطاعة وبركة الوقت أدهش! قال النبي ﷺ : «رغِم أنفُ رجل دخل عليه رمضان ثم انسلَخَ قبل أن يُغفر له».
تمّ ولله الحمد بفضل الله ثم بتبرعكم لوجبة إفطار (109) صائمًا في الحرم 🧡 قال تعالى: (مثلُ الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبَّةٍ أنبتت سبعَ سنابِل في كل سنبلةٍ مائة حبَّة) قال يحيى بن معاذ : ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا من الصدقة! للمساهمة ⬇️
"وكان من هدي النبي ﷺ في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجودَ بالخير من الرِّيح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف".
قال رسول الله ﷺ : «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلّمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه». اللهمَّ ليس معنا إلا السرور والفرح بلقائك، ومحبتك وإيماننا بك، اللهمَّ الأمن والرحمة والعفو والمغفرة.
"من هدي النبي ﷺ في قراءة القرآن أن يقرؤه ترتيلاً، لا هذًّا سريعًا ولا عجِلَة، بل قراءة مفسِّرة حرفًا حرفًا، وكان يقف عند كل آية، وكان يمد عند حروف المد، وكان يتغنى بالقرآن".
قال رسول الله ﷺ : «الصيام والقرآن يشفعانِ للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ ربِّ إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعْني فيه، ويقول القرآن: ربِّ منعته النوم بالليل، فشفعْني فيه، فيشفعان».
وإذا رطب الله لسان العبد بالصَّلاة على محمد ﷺ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل وزن الجبال، فإذا غفرت ذنوبه زال السوَاد عن قلبه وبدا فيه النُّور . - ابن الجوزي رحمه الله.
من علامات صحة القلب؛ أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى يُنيب إلى الله ويُخبت إليه، ويتعلق به تعلق المُحب المضطر إلى محبوبه، الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأُنس به. ابن القيم | إغاثة اللهفان
من السُّنن: التشهد بعد الوضوء. قال النبي ﷺ : «ما من أحدٍ يسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». وهذا ثوابٌ عظيم لا ينبغي للإنسان أن يفرط فيه!
سبحانك يا أُنس المستوحشين، يا ملاذَ التائهين، ما عرفَ من توكّل عليك الخذلان، وما عاد راجٍ ببابِك إلا بسرورٍ واطمئنان، قلوبنا بغيرِ زادك جوعى، أرواحنا بغير غيثك ظمأى، والنفس في شوقٍ إليك، وتوقٍ إلى التنعم برؤياك، خذ بأيدينا إليك، ودلنا بك عليك حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا.