تطلُّ قوثاما إليكم اليوم بهويةٍ بصريةٍ جديدةٍ مستوحاة من وحي ثقافتنا العربية، من الخيمة، بيت الإنسان الأول وحضنه وحصنه الهش لنصنع أسلوب حياةٍ معاصر، فنملأ أيامكم إثراءًا وتواصلًا ونموًا وإشباعًا واتساع.
لم يسبق للإنسان في تاريخه أن عاش في بيئة تنتج محتوى سريع ومتغير بشكل يومي كما نعيش اليوم،
أكثر مانحتاج إليه اليوم هو التأمل كونه محاولة لمعالجة ذلك المحتوى بشكل جيد.
تأكد أن المنهج الفردي الذي يضرب بالمجتمع المحيط في عرض الحائط هو أشبه بعملية الانتحار،
وهذا يرجع لكوّنك مخلوق اجتماعي من الطراز الأول، لا يمكنك العيش بمعزل عن الآخرين.
يصعب عليك التعبير عن أفكارك بسبب شعورك بالخوف والقلق من حكم الآخرين عليك.
تذكّر بأن أفكارك تعبّر عن كينونتك الفريدة، عبر عنها وقيّم انعكاساتها على الآخرين وعلى نفسك.
أن تكون صديق لأحدهم يعني أن تتشاركون جزء من كينونة بعض بشكل طوعي وبديع، فا الصداقة علاقة سامية جدًا كونها لا تحمل في طياتها مصلحة مُباشرة، علاقة تحمل معنى إنساني خاص.
من هو صديقك؟ شاركنا
الندم على الأشياء التي لم تقم بها أكثر إيلامًا من الندم على الأشياء التي قمت بها.
فقد يتحوّل الندم إلى شاهدٍ على عدم جرأتنا، ويشعرنا بالأسى لفقدان فرصةٍ يكمن فيها احتمالية النجاح.
الغيرة شعور يعطيك الفرصة لترمم مشاعر النقص في داخلك، فهي بوصلة تعرّفك عن حقيقتك وتخبرك ماذا تحب، ومالشيء الذي يعينك.
لاحظ، راقب، كل ما تغار منه هو شيء يعبّر عنك نسبيًا. تظهر الغيرة لتريك ما تريد حقًا.
"العادية لا تعني الخواء، فالعادية قد تعني أن تكون إنسانًا راضيًا عما لديك، شاعرًا بالتكرار دون نقم، شاكرًا لذاتك على المحاولات، العادية هي أن نكون متقبلين لما مررنا به دون الشعور بالضغط لإحداث صحوة وإنجاز بعد كل هفوة وسقطة“
أنت تسوّف ظنًا منك أنك تحمي ذاتك من عبء المسؤوليات وشعور القلق من الفشل،
لكن ما يحدث هو أن الأعمال تتراكم لتصل للحد الذي لا تسعفك قدرتك على إنجازها، مما يجعل بالنهاية الفشل أمرًا محتمًا.
في خضم تعرضنا لكثير من المعلومات بشكل مستمر خلال اليوم، تتوقع من نفسك أنك تبرع في الكثير ��مجرد تعرضك لمحتواه،
وهذا غير صحيح فا العلم بالمعرفة لا يعني سهولة تطبيقها.
نبدو أكثر قلقًا اليوم من أي وقت مضى بسبب كثرة المحتوى الذي نستهلكه يوميًا دون معالجة جيدة له،
ما نعاني منه اليوم هو تُخمة وإدمان للمحتوى دون القدرة على هضمة بشكل جيد.
«أنا معجبٌ بك!»
كم مرّة خِفت أن تقولها هكذا دفعة واحدة وآثرت أن تُخفي إعجابك بالآخر وتخنق دهشتك بالأشياء من حولك؟
مقتطف من مقالة الليلة لـ عبدالرحمن السيد بعنوان
"لماذا نُخفي الإعجاب؟"
الامومة ليست مجرد صفة انثوية تعبر عن الانثى عندما تلد طفلًا، بل هي صفة سامية قد تجدها بالرجل والمرأة على حدٍ سواء.
الأمومة هي أن تلغي نفسك تماماً في حالة من العناية والاهتمام المطلق.
"في الحقيقة لا يمكننا تجاهل العاطفة و الظروف الشخصية في العلاقات المقربة كما نستطيع تجاهله كلما بعدت العلاقة، فالقلب المحب المقرّب يتعذر عليه أن يصنع سبعين عذرًا دون مؤكدات على هذه الأعذار"
العلاقات البشرية بأصلها مكملة لبعضها الآخر. فأكثر مايحتاجه الرجل من الأنثى هو المعنى الذي تصنعه لحياته، وأكثر ماتحتاجه الأنثى مِمن تصنع له المعنى أن يوفر لها الأمان.
كيف تنظر لشريكك أنت؟
العيد نفس المكان الجغرافي ونفس البيئة والثقافة والعادات والتقاليد، على الرغم من كل ذلك هو يوم مختلف.
من الممكن جدًا أن تطوي خلاف وأن تبني علاقة، وأن تزرع بسمة، وأن تعطي بلا ادخار.
كل ذلك بسبب فكرة، أن العيد هو فعلًا يوم مختلف.
العقل البشري من عاداته أن يعيش على ماضيٍ فات أو مستقبل لم يأت بعد.
عالم اللحظة هو بُعد عامودي خالد مخلد لا يوجد به زمن يتميز بالسكينة، السلام، الرضى، الطمأنينة، البركة، السعادة الحقيقة لا النسبية.
تجسيد !
ماهي هويتك ؟
يقول الرافعي : "في كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه! ولذا لا تقل فلان أعرفه أكثر من نفسي، فالنفوس مدن، وعوالم كالبحار.. بعض قيعانها لم تشرق عليها الشمسُ يوماً"
"سافرت كثيرًا، لكني لم أستمتع يومًا بغالب رحلاتي، لأنها كانت رحلات على النمط الحديث السياحي، مصنّعة وزائفة"
"إلى أن قررت يومًا أن أسافر مثل تائه شغوف بالأسئلة ومتشوّق للغوص العميق في كل ثقافة يزورها"
"ابحث في سفرك عن لحظات السكون والرهبة في الطبيعة، لأنها توفر العزاء والتجديد. ازرع الامتنان للقوة والحكمة التي تكتسبها من هذه العناصر، ودعهم يرشدونك في رحلة اكتشاف الذات والنمو الشخصي."