نفسك،أولويتك لا أحد يشكرك على التنازلات التي قدمتها له، ولا أحد يمنحك جزءً من وقته ليعوضك عن وقتك ال��ي أضعته مع من لا يستحق، ولا أحد يُعيد حقوقك التي أعطيتها لغيرك،أنت مسؤوليتك،أنت من تمنح نفسك القيمه وتحمي حدودك، اعتنِ بنفسك فأنت أولويتك.
نفسك، ثُم كل شيء يأتي من بعدك،بمجرد أن تبدأ في التنازل عن حقك ولو كان بسيطًا، ستعلق حينها في سلسلة لا نهائية من التنازلات، وفي خضم كل هذا ستنسى نفسك، وما هي حريتك، ماذا تحب ومن تكون. تذكر أنك دائمًا أولويتك، ووقتك الخاص حق من حقوقك وليس رفاهيك.
لستَ بحاجةٍ لإثباتِ قيمتكَ أعرف قيمتكَ قبل أن تصفعك الحياة وتوقظك من سباتك فأنت ثمين، ثمين بقدرك، بمكانتك ،بوقتك، بطاقتك، بقدراتك، توقف عن هدر نفسك مع من لا يستحقك وطريق لا يشبهك وحياة لا تنتمي لك،، توقّف عن الشك بقدراتك والله وهبك كل شيء تعلم وضع نفسك دائمًا بالمكان الذي تستحق.
لست شخصًا زائدًا بالكون أو هامشًا وجوده مثل عدمه، أنت تحمل عالمًا كامل ورساله خاصة بك، أعتنِ بذاتك، أختار أن تُحب نفسك وتتقبلها وتعطف عليها، أحط عالمك بأشخاصٍ مُضيئين،حتىٰ تنمو وتزدهر ولا تقبل بنواقص الأشياء وما هو أدنىٰ مما تُريد، لأنك وحدك مُكتمل.
لست بالقليل حتى تبحث عمّن يزيدك ،ولا بالناقص حتى تبحث عن الكمال، ولا أسمًا إضافيًا بقائمة إحتياط ،أو خطة بديلة، أو شعور يحتاجه شخص ما أوقات مُعينة، ولا إنسانًا مهزوز تؤثر به كلمةً طائشة من أحد لا يعرفه حق المعرفة وحدك تعرف قدر نفسك وحدك تعلم من تكون أنت كثير ومكتمل.
لا ترضا بما أقل من قدرك، ولا تدفع نفسك للبقاء بمكانٍ لا يليق بك، ولا تجبر ذاتك على الخوض بحديث لا تحب النقاش فيه أو يضطرّك للدفاع عن عفويتك وحقيقتك وتبرير أفعالك وأقوالك، قل ما تشعر به وأفعل مايُملِيه عليك عقلك تعلم عيش الحياة بقلبٍ نقي غير مكدّر وبروحٍ خفيفة غير مُثقلة.
لا بأس أن تفقد نفسك بمرحلةٍ ما من حياتك، أن تعيش التشتت وعدم التركيز، لأن بعد ذلك كله ستعود لتشكيل عالمك من جديد، فتصبح إنتقائيًا لمُحيطك، أفكارك، علاقاتك، لا بأس أن يمر الإنسان بحالة إنهيار حتىٰ يستطيع بعدها مُشاهدة الحياة بعيون مُختلفة فترتاح نفسه، ويطمئن قلبه، وتهدأ روحه.
لا يجب عليك أن تقلل من قوة تأثير مُحيطك ورفاقه عليك، بطريقةٍ ما سيظهر عليك الأثر، فمن الرفاق من يجعلك تنسىٰ نفسك وتُصبح مجهول الهوية�� وتحاول جاهداً معهم إخفاء نفسك الحقيقة، ومنه�� من يُضيء نوراً في قلبك وشغفاً في روحك ويفخر بكونك أنت لا أكثر، وشتّان بين النوعين وتأثيرهم عليك.
يصل الإنسان إلى مرحلة السلام الداخلي، عندما يتخلى تماماً عن فكرة الكمال وقبول نفسه كما هيَّ بالكامل، ومعرفة أن العلاقات ليست جميعها دائمة فلا ينتظر وصول أحدهم ولا يتعلّق بآخر، وأن ما فيه خيرٌ لهُ باقٍ وكُل راحلٍ ليس في مصلحته، وأن يعيش لحظات يومه بحُبٍ مهما كانت بسيطه.
رغم كل ما أنت عليه لابد أن تأتِ هذه المرحلة، مرحلة المكوث في الذات ،مرحلة الدوائر التي تحوم فيها لوحدك ،مرحلة الصمت الذي تدرك أنت وحدك بأنه ينضح بالكلا�� ،مرحلة الصخب الذي لا يعيشه سواك ولايرى الآخرين منه سوى قمة ��لثبات
ثمة نقطة يصل إليها الإنسان، يمكن أن نسميها نقطة التوازن والاعتدال، بالمشاعر، العطاء، التضحية، والنظر للحياة بشكلٍ عام، حيث لا تؤثر فيه الأمور كما بالسابق، رُبما لإدراكه أخيراً أن لا الأشخاص ولا الأشياء ثابتة بل تتغير وتتبدل مع الوقت، وهذا الأمر يبعث السلام والاطمئنان.
لا تستهين بقوة تأثير الأشياء والأشخاص اللي في مُحيطك عليك، مع الوقت بتلاحظ علىٰ نفسك التغير، تلفت إنتباهك أمور ما كنت تهتم لها في السابق، وتجذب إهتمامك مواضيع جديدة، وتستمر السلسلة وتتعمق معهم، يأثرون عليك وتأثر فيهم، لذلك دائماً أختار الأشخاص اللي تكون قريب منهم بحرص