يتقدم #النادي_الأدبي_الثقافي_بجدة بخالص الشكر والتقدير لسعادة أعضاء اللجنة العلمية لـ #ملتقى_قراة_النص21 على جهودهم المبذولة في نجاح هذا الحدث الثقافي

وقعت ظهر هذا اليوم #جمعية_الأدب_المهنية و #جامعة_الأعمال_والتكنولوجيا مذكرة تعاون ورعاية استراتيجية، وقد وقع الاتفاقية ممثلا عن الجمعية رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور صالح زياد الغامدي وعن جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله صادق دحلان. @UBT_EDU

نشاهد بعض مقاطع الفيديو للفوضى والهمجية في سوريا لا تعطينا مؤشرًا بنواة دولة مدنيّة ، وهي لا تبشر بمستقبل جيد لسوريا، الفوضى ستعم فيها وستلحق بالدول العربيّة المدمرة كالعراق واليمن ولبنان والسودان، ما لم تمنح لمؤسسات الدولة الجديدة بممارسة أعمالها بعيدا عن تدخل حشود الجماهير في الإدارة السياسية والتشريعيّة.

🌟إضاءة على بواكير الحركة الثقافية بالمدينة المنورة🌟 من المعلوم أن حركة الطباعة والصحافة والنشر في أي مدينة وبلاد مؤشر لنهضة علمية فيها فهي لا تكون إلا عند وجود حراك ثقافي ومعرفي .. وقد كان للصحافة ونشر المجلات العلمية في المدينة المنورة عند الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله كبير عناية واهتمام ومتابعة من نجله نائب الحجاز الأمير فيصل بن عبدالعزيز "الملك لاحقاً" في ترجمة توجيهاته. وقد شهدت طيبة الطيبة حضوراً مبكراً للنشاط الثقافي والإعلامي ودعم من وكيل أمير المدينة المنورة والقائم بمهام الإمارة بها معالي الأمير عبدالله بن سعد السديري ترافقت مع بداية توليه مهامه بها. فكان قد صدر أمر الملك عبدالعزيز رحمه الله بتعيينه وكيل أمير المدينة عام ١٣٥٥ من هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وفي نفس هذا العام من قدومه ومباشرة مهامه صدر أمر الملك عبدالعزيز بتأسيس مجلة "المنهل" من أهم روافد الثقافة أنذاك فهي مجلة شهرية ثقافية معنية بالتاريخ والأثار والبلدان والأدب أسسها المؤرخ الأديب عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله. وفي السنة التي تليها من تعيين الأمير عبدالله بن سعد كان تأسيس وصحيفة المدينة عام ١٣٥٦ هجرية بموافقة من الملك عبدالعزيز على يد الأخوين السيد عثمان وعلي حافظ. ومن خير من تتبع ما ذكرت من ملامح نشأة حركة الصحافة ونشر المجلات بالمدينة المنورة على ساكنها الصلاة والسلام مؤرخ المدينة ولسان ذاكرتها الوالد الأستاذ محمد صالح البليهشي في كتابه الجامع الماتع ( المدينة في عهد الملك عبدالعزيز) وهو كتاب أحسب أنه أهم مرجع حديث أعتنى بتدوين تلك الحقبة. ومن مآثر الأمير عبدالله بن سعد السديري في دعم الثقافة والمعارف والتعليم إسهامه في تأسيس مدرسة ثانوية طيبة بالمدينة المنورة أشهر مدارسها التي أمر بها نائب الحجاز الملك فيصل، وهذه المدرسة تخرج فيها عدد من اصحاب المعالي الوزراء ومن إسهاماته كذلك دعمه لمدرسة الصحراء بالمسيجيد وغيرها. وكان معالي الأمير عبدالله بن سعد السديري مهتماً بالثقافة والمعارف وحفياً بالعلماء والأدباء والشعراء والمثقفين في مختلف المعارف والفنون واستضاف الكثير منهم ومرفق صورة زيارة مفتي الديار المصرية الشيخ حسنين مخلوف أحد نواد علماء مصر الكبار في مزرعته وقصره شرق مسجد النبي صلى الله عليه وسلم التي بقيت أطلاله شاخصة والحي مازال يحمل اسمه باسم حي السديري. وقد ذكر الأديب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه المنشور"ذكريات علي الطنطاوي" بعض اللطائف فذكر رحلته إلى الحجاز ومروره بتبوك وزيارته ونزوله في ضيافة أميرها عبدالله بن سعد السديري وبعد مشاهدتها فيها وبعض المواقف الطريفة عن القهوة العربية في مجلسه وذكر بعض آدابها وصنعها وكيفية تقديمها وشربها واشارته إلى ما كتبه عن بعض قوانينها وأعرافها. ومن جميل ما كتب ثناءه على الأمير عبدالله بما هو أهله وما عرف به من فضله، فقال الطنطاوي: "صفت حولها الملاعق وكؤوس الماء، فأكلنا أهنا أكلة من فارقنا دمشق . ووجدنا من لطف الأمير وظرفه، ومن كرمه ومن إيناسه، ما لا يجزيه شكر، فيا أيها الأمير سامحني إن نسيت اسمك، فما نسيت كرمك، ولا فضلك، ولقد عرفت أنه نقل بعد ذلك أميراً للمدينة المنورة، وهو من الأسرة النبيلة الأصيلة من آل السديري، وما مثله بالذي يُنسى اسمه، ولكن مثلي من كبار السن هو الذي ينسى الأسماء، رحمه الله وجزاه عنا خيراً". والحفاوة بالأدباء والعلماء كانت هجيره وأنيسه رحمه الله وانعكس هذا على انجاله ففي الصورة المرفقة مساعده ابنه الأمير مساعد بن الذي كلفه باستقبال الأديب طه حسين في زيارته للمدينة المنورة. وقد نشر مركز بحوث ودراسات المدينة لقاء ذكريات لابنه الذي خلفه في الإمارة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله السديري من عام ١٣٧٩ حتى عام ١٣٨٥ هجري وفيه الكثير من الأخبار والمرويات عن والده وهو أحدى حلقات مبادرة التوثيق الشفوي التي أطلقها سمو الأمير فيصل بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين إبان إمارته للمدينة المنورة ولقد شرفت بأن كنت من أجرى اللقاء معه في مجالسين قبل وفاته بعام/ وكذلك نشر مركز البحوث لقاء مع ابنه الأمير أحمد بن عبدالله السديري محافظ العلا الأسبق فيه حديث ذكريات جميل تضمن جملة من سيرة والده رحمه الله/ والأمير أحمد بن عبدالله وفقه الله عرفته حميد في شيمه رفيع في قيمه حلواً في معشره .. موسوعة معرفية في تاريخ المدينة والجزيرة العربية وأخبار أمرائها وأعيانها ورجالاتها وقبائلها وأنسابها يدرك ذلك كل من عرفه وجالسه. رحم الله معالي الأمير عبدالله بن سعد السديري ورحم الله الأدباء والمثقفين الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري والسيدان علي وعثمان حافظ فلقد تركوا في ذاكرة التاريخ المدني سيرة حسنة وذكريات عطرة.🙏 وبارك الله فيمن بقي ممن ذكرت.🙏