"وهَبْ لنا أيامًا آمنةً ورحبة، كثيرة الخير والبركة، نرى بها ألطافك، ونستشعر رحمتك وفضلك، ونستبشر بخيرك الواسع الذي فتحت لنا أبوابه، ياربّ"

"أعوذ بالله أن أكون محفوفًا بالنعم من أدنى شيء فيّ إلى أغلى ما أملك، ويمرّ اليوم دون أن أتلاحقهُ بالحمدِ استدامةً لها، وامتنانًا لله المُنعم! الحمد لله بجميع محامده كلّها، ما علمنا منها وما لم نعلم، على كلّ حال، حمدًا يوازي نعمه، ويكافئ مزيده، عليّ وعلى جميع خلقه!"

"الإنسان الذي يحمل الخير في قلبه لا يخاف مما تخبّئ له الأيّام، قلبه مُتشبعٌ بالسكينة، ينوي الخير، ويقدّم الخير، ويظنّ بالله كلّ الخير، يقينه لا ينفكّ بعدل الله ورحمته، وأنه سيُرضيه ويعوّضه، ولا يمكن لأحدٍ أن يضرّه! مؤمنٌ ما دامت نيّته صافية ومقصده خير؛ فهو من الله بخير وإلى خير!"

"كلّ شيء إذا نظرت إليه بعين الآخرة رأيته على حقيقته لا كما يُخيَّل إليك؛ فارجع البصر!"

"الإنسان الذي يستمدّ إيمانهُ وقوَّتَهُ من الله؛ لا يعرف إلا القول الطيّب، والظَنَّ الحَسَن، والخُلُق الكَريم، والإعراض عن الجاهلين!"

"إلهي أسألك أن تصدّ عني كل ما يصدُّ عنك، وتصِلني بكل ما يصل بك، وتُحبِّب إليَّ كل ما تحبّه ياربّ.. لا إله إلا أنت"

"ياربّ، فيك آمالُ الضعفاء، وعليك اتكال المساكين، وإليك خُطى الحيارى في دياجير الغلس.. أنتَ نور السماوات والأرض سبحانك، لاحَ لنا من لطفك ما عجزنا عن حصره، وخفيَ عنا ما كان أعمّ من إدراكنا؛ فتولّنا"

"وآتِني يا ربّ.. بركة الوقت، وطول النَّفَس، ودوام الحَمد، واتّزان العقل، وراحة القلب، وحُسن التَّوَكُّل، وإحسان الخُطى، وإتقان المَسير، وعظيم السِّر، وطيب الأثر، وإبصارَ النِّعَم، وإدراك الطّريق، وفِقه الواقع، ودوام التّوبة، وإلهامَ الذِّكر، وكثرة السجود، والرّضا، وحُبَّك"

".. فلا قلة الحامدين منعتْ توالي عطائك وإمدادك ودوام إحسانك، ولا تضجّر المتضجرين حجبَ برّك ودوام عطفك ولطفك، فكيف نحصي ثناءً عليك؟"

"لو لم تكن للمؤمن خلواتُ تحنّثٍ، وأورادُ ذكرٍ؛ لأضحت معيشتُه وروحتُه وغدوتُه وكلُّ أمره عليه ضنكًا، حتى مجالس العلم إذا لم يُصدّقها العملُ؛ محضُ كُلفةٍ ومشقّة!"

"من واسع رحمة الله بعباده ولطفه الجميل بهم أن جعل مراضي النّفس وسرورها في أمورٍ شتى، حتى إذا أوصد دونها بابٌ مما تستلذّ به وتأنس؛ فتح الله لها أبوابًا أُخَر تتجلى فيها سعة ربّنا التي لا حدّ لها وجليل ما عنده، ومن أراد الله به خيرًا بصّره وأغناه!"

"من يُؤتَ صديقًا صالحًا في غمراتِ هذه الدنيا، يذكره بالله كلما ضعُف، ويُحيي في نفسه الأمل كلما ذبل، ويستنهِضه كلما خبا؛ فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا، واستكثر من أعوان الخير على نفسه"

"نتجاوز! بحُسن ظنّ المؤمن، الذي يتيقّن أن أمرهُ كلّه خير"

"وأنت تنشر الأنوار على هذا الكون يا ألله، ثمة داخل كلّ قلب عتمة أنت تراها؛ اجعل لها من النور نصيبًا"

"أهل العزمات والمكرمات والمعالي ينجذبون لأشباههم، ولذا تجدهم يحرصون على السمو بمحيطهم حتّى يتألقوا، وهم على هذا لا يخشون من فكرة البساط المسحوب، ولا الضوء المنهوب؛ بل يجدون في ضياء من يحبّونهم ظفرًا مضاعفًا!"

"ياربّ.. إنَّ والدينا هم الأحبّ إلى قلوبنا، وخيرَ من أحسن إلينا، اللهم احفظهم لنا كتفًا وسندًا وبركةً وأمانًا في أيّامنا، وبارك في أعمارهم وأرزاقهم، وأمتعنا بطول بقائهم، وتمام عافيتهم، واغفر لهم، وجازهم عنّا خير ما جزيت مُحسنًا عن إحسانه، ووالدًا عن ولده"

"الاستغراق في مشاهدة النِعَم يُورث القلب حياءً من ربِّه!"

"يا ربّنا المدعوُّ، ووحدك الإله المرجوّ؛ حُلَّ لنا من الأمور معقودها، وانشر رحمتك على النفوس ومقصُودها، وأنزل إلينا سَيْب فضلك المبرور، وعُد علينا بعائدة لُطفك المشهور، ويسِّر للأماني تحقيقها، واربط أحوالنا بأسباب توفيقها"

لا يُهدّئ قلبَ الإنسان ويهديه للصبر في المصائب؛ إلا الإيمان بالله والتصديق بوعده، وأنّ المصيبة لم تكن إلا بإذنه وعلمه وتحت شهوده سبحانه، ولولاه لتخبّط في متاهات الغضب والجزع والحزن! ﴿ما أصابَ مِن مُصيبةٍ إِلا بِإِذنِ الله ومَن يُؤمِن بالله يَهدِ قلبَهُ واللهُ بِكلّ شيءٍ عليمٌ﴾

"اللهم اجعلنا مفاتيح للخير، و هيئ لنا أسباب الخير، واستعملنا للخير، وضعنا دومًا في المكان الخير، وأحطنا بأهل الخير، واجعلنا في خير، وإلى خير؛ فأنت وحدك ربّ الخير كله"

"إنَّ حقوقَ الله تعالى أَعظَمُ مِن أَن يَقوم بها العباد، وإنَّ نِعمَة الله أَكثَر مِن أن تُحصَى؛ ولَكن ‌أَصبِحوا ‌تائبِين، ‌وأَمسُوا ‌تائِبِين"