شَنِّفوا آذانكم بهذا الجمال لآخره! لن أبالغ إن قلت أن هذا أفضل ما أشاهده على المواقع قرابة 3 سنوات. وفيه استظهار لمثلث قُطرب، لمؤلفه "قُطرب محمد بن المتسنير" تلميذ سيبويه العالم النحوي الشهير، على نظم عبد العزيز المِكناسي المغربي. في كل مرةٍ أستمع لهذا النظم، أشعر بشعورين متناقضين: الفخر والرهبة. الفخر لما في هذه اللغة من العجب العُجاب في تشابه البناء والحروف واختلاف المعنى والحركات فلا ينافسها في ذلك لغة أخرى من لغات البشر. والرهبة من معيانة الاستبدال الإلهي عيانًا بيانًا في صورة فتاة أمريكية مسلمة من أصل غاني رفقة شيخها ووالدها، وهي تبذل من عمرها -كغيرها من مسلمي شرق آسيا وإفريقيا- في إتقان العربية أكثر ممن وُلِدوا وهم يتكلمون بلسانها ثم ينسلخون ويتبرأون منها أذلاء للغات الأجنبية الأخرى إدعاءً للتحضر المزعوم.

الجملة لي كتبتها 3 ديسمبر 2022، والخط للسيدة/ شروق فودة.

إحدى أمنياتي الدنيوية: أن يتلاقى المتآلفون حقًّا، ألا تخذلهم الظروف ويرغمهم القدر على خوض الرحلة مع غير أشباههم، أن يأنسوا ويأمنوا ويجدوا الحب أخيرًا رفقة روحٍ أخرى تضيئ داخلهم شعلة الأمل المنطفئة إثر صفعات الحياة. أن ينطق لسانهم في لحظة رضًا عجيبةٍ: ظفرنا يا رب إنك أنت الوهاب!

كم يأثرني بيت أبي فراس: ”أوصيكَ بالحزنِ لا أوصيكَ بالجَلَدِ“. كذلك نصح الشاعر، وبين الحزن واللامبالاة؛ اختار بيجوفيتش الحزن ليهرب إلى حريته، وسأختاره مثله كلما مكن لي. فالحزن قرارٌ إيمانيٌّ والألم أنبل في النهاية من اللا شيء، وهذا كافٍ لإنسانيتك ليبقى في تُربتها الماء.

على ذكر الزواج؛ أول زفاف خليجي أحضره! ") كانت ليلة بهية مليئة بالمدح وذكر آل البيت، ولا أنكر كانت أول مرة أشعر بجمال الأفراح المنفصلة الخالية من الرقص والاختلاط والغناء الفاحش والهرج والمَرج المنتشر في أفراحنا، وللأسف اعتاده الناس وتطبعوا عليه وألفته عيونهم.

@mhnawar20 لا اختلاف؛ كلنا كتاكيت تبحث عن الدفء والونس.

عقبالنا يا رب؛ ارزقنا من نأنس به ويأنس بنا في طاعتك.

وفي هذا الأثر حزن خفي على حالنا كعرب مسلمين مقصرين في حق رسول الله ﷺ، غير مستشعرين هذه النعمة وهذا اللسان العربي الذي يبجله غيرنا من الشعوب ويجدون المشقة في غيره في حفظ كتاب الله وأحاديث رسوله ﷺ وتدبر معانيهم ومقاصدهم. إن نعمة هذا الدين لا يدركها إلا من طُمست بصيرته ومات قلبه.

إيماني بالله وقدرته مرورًا بالنوازل الكبرى عبر التاريخ الإسلامي تجعلني مطمئنًا راسخَ القلب أمام كل ما يحدث وسيحدث، لا شيء يحزنني غير أن أولاد "الوسخة" كالبنيان يشد بعضهم بعضًا، وكان المسلمون أولى بذلك. لكننا أصبحنا كالغنم القاصية؛ تتناوب على بلادنا الذئاب بغير حول منا ولا قوة.

الإنسان محتاج يعيد العظمة دي تاني! "سقط الشجعان! وسقط الضعفاء! ومن سيذكرهم هم نحنُ الأحياء. سَنموت مؤتمنِين الأحياء من بعدنا على إيجاد معنى في حياتنا. تلك الطريقة الوحيدة التي يُمكننا من خلالها الثوران ضد العالم المُجحف. اغضبوا يا جنودي، اصرخوا يا جنودي..." - القائد إيروين سميث

لذلك من الحكمة أن نفرق بين حياة الأدباء والشعراء الواقعية والعالم الخيالي الصاخب الذي يعيشون فيه داخل رؤوسهم وينسجون خلاله آلاف المشاعر والأفكار وآن كانت لا تخلو من إحساس صادق. لكن تقديس هؤلاء وجعلهم القدوة في العلاقات والكلام المنمق والمشاعر الفياضة، فهذه سطحية لا تجلب نفعًا.

وأحْسست بصوتِها يَخْتَلِج، وبأنّها تُمانِعُ البُكاء، وأحسستُ -وأنا في آخِن وهي في هامبورغ- بدمعاتها تتقاطرُ على الخدين، ثم قالت: "عفوًا يا جدو، لا بُد أنني أحزنتك؛ ولكن تأَكد تأكد أنني سأكافح لأعيش، ولأنجح، ولأسعد بكم وأُسعِدكم، وأحقق ما أستطيعُ تحقيقه من الآمال". - عصام العطار

كان على عيني؛ بس لمن تُجلب الهدايا والمرء أعزب!

@Abrar6769421 خوف عام من أي شيء: أعمل حادثة، أقطع إشارة، أرتبك وأتلغبط في الزحمة من التوتر، كل دي سيناريوهات شغلاني ولو الموضوع نفسه عادي وشيء روتيني عند كل الناس ومايستحقش كل القلق ده.