من رحمة الله الواسعة بنا أن الحسنة تمحو السيئة والسيئة لاتمحو الحسنة، ومن تمام كرمه وفضله علينا أن جزاء الحسنة بعشر أمثالها وجزاء السيئة سيئة مثلها،وأنه سبحانه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم وعودتهم إليه وهو الغني عنهم.
(لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا)
لا تأذن لنفسك أن تعيش خيبة الباب المغلق والعثرة التي لا نهوض بعدها ما دام يقينك بالله قويا،ثق أن قدراً جميلاً في طريقه إليك وأن الله قادراُ على تغيير واقعك في لحظه.
{إنهُ كانَ بِي حَفِيا}
كم من المرّات كان اللهُ بنا حفيًا؟
كم من اللّحظات الصعبة التي أخرجنا الله منها كأن شيء لم يكن وأوصلنا إلى قمة الطمأنينة حتى أدركنا أن أيامنا كلّها لا تخلو أبدًا من حفاوة الله عز وجلّ .
إن استطعت فاعبر عبوراً كريماً، لا تؤذ نفساً ،ولا تمس قلباً،ولا تجرح روحاً،ولا تطفئ بسمةً. سيمضي بك الزمان و تدرك أن خير ما يظفر به الإنسان في هذه الحياة، أثراً طيباً و ذكراً حسناً.
قال تعالى..
(وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ)
(فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ )
...
بعض اللطف يأتي على صورة فوات حظ.