إذا أراد الله لك خيراً
جنّد كل من على الأرض
لينالك هذا الخير
وإذا أراد الله منعك من شر،
سخر كل من على الأرض
ليحميك منه فلا تخف واطمئن،
فأمر الله نافذ بكل حال.
"ولا شيء يُطمئنُ نفسَ المؤمنِ إلا أنَّ أمرَه كلَّه بيد خالِقه ومالِكه ومدبِّر شؤونه، إن عزَّ به الخطب، وطالَ به البلاء، وحلَّ عليه الأسى، تذكَّر أنما هو هيِّنٌ بلُطفِ مولاه، يسيرٌ برحمته، منفرجٌ بقدرته جلَّ جلاله، ومن رُزقَ اليقين في هذا سكنت نفسُه، وسلَّم بالرضا قلبه."
اختَر لنا ولا تُخيّرنا، نحن الذين نؤمن بحكمتك وبصيرتك، ونرى النور بهُداك ومعيّتك، ونتلمّس لُطفك الخفيّ في كل أمر، فنجد توجيهك كالبلسم الذي يجلو عن أرواحنا كل كدَر وضجَر، نحن الذين نأنَس بقُربك إن أوحشتنا الظُلمات، فنلقى معك الأمان، والطمأنينة، والسلام، يا ربّ.
علّمتني صلاة الوتر أن مناجاة الله لها شأنٌ آخر، وأن الثلث الأخير من الليل سلوى الأرواح المتعبة، هو متنفس، نعيم للقلب وضماد للكسور، ينزل الرب إلى سماء الدنيا..من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ هذا النداء من استشعره حقًا ووقف يسأل الله حاجته ، لن يُرد خائبًا.
«أترّقب رحماتك على صبرٍ مُتعب وعزمٍ خائب وسيرٍ متأرجح، أسألك برد اليقين ووعد الإجابة، جبر العوض وثبات الفؤاد وسداد البصيرة، يا من لا يعجزه عسر الأمر عن فرج، ولا هوان الحال عن غَلَبه».
بعيداً عن طمعي بالجنة، وخوفي من النار،
أريد حقاً رؤية الله
أريد أن أرى من ذا الذي آنَسَ وحشَتي
وفك كُربَتي، وآمَنَ روعاتي ودبَّرَ حياتي،
من ذا الذي آوانا حين جافونا،
من ذا الذي شفانا وأطعمنا وسقانا من غير حولٍ منا ولا قوة , اللهم لا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم .
«لن يكتملَ هدوءُ الإنسان قبل أن يُدرك بأنَّ هُنالك مساحاتٍ عليه قطعُها وحدَه، وأنَّ هُناك حُروبًا لن يُصفِّق لهُ أحد عند الانتصار بها، وفوق هذا قد لا يمتلك رفاهيَّة الحديثِ عنها لأنه يعلم بأنهُ لو تكلَّم فلن يُفهم، حَسبُ الإنسان أنَّ فوق كُل بُقعة ربٌّ يعلم السِّر وما يخفى».
الانشغال بالنفس، والسعي خلف مايرتقي بك بالدنيا والآخرة، واهتمامك الذي لا يخرج عن محيطك العائلي وشأنك الداخلي، إنها لنعمة عظيمة من الله، فالحمدلله الذي هدانا لإصلاح أنفسنا، وانشغالنا بما هو أعلى.
أمشي مُطمئنًا لأنك تحوطني بعنايتك، أقطع كل طريقٍ طويل ولو كنت بلا رفيق من البشر، اعلمُ انك معي أينما كنت، وطوال عُمري لن أخاف من شيء لأنّك ربي، سبحانك أنت المُعين.
"الحمدلله دائمًا على كل اللحظات السعيدة ، على بقائها والحمدلله على مرور الذكريات السيئة والقدرة على نسيانها ، الحمدلله على ما فات من العمر وعلى القادم ".
شعور الثقة بالله أعزّ شعور قد يسكن قلب المرء، تخيّل تصبح وتمسي، تنام وتقوم، تمشي في مناكب الأرض وأنت واثق بما عند الله، واثق أنه سيُدبرك في أحسن تدبير، واثق أنه لن يتركك ما دمت تُطرق بابه وتستمد القوة منه، واثق أنه سيحميك ويكفيك ويعطيك، شعور عزيز جدًا يفيض طمأنينة.
لك الحمدُ في منعٍ وفي عطاء، ولك الحمدُ في حزنٍ وفي فرح، ولك الحمدُ على جميل تدبيرك ولطيف أقدارك، ولك الحمدُ يا ربّنا أنك ربّنا، مالك أمرنا، وململم شعثنا، ومستقرّ دعائنا، وملجأنا وملاذنا.
ليس من طبعِ الحياة تمام الحظوظ فلا كمال مُطلق ولا نقص مطلق
ثمةَ نعم كُتِبت لك وثمةَ حرمان فرض عليك
وهنا تبدأ حياتك أو تنتهي
فإما أن تُعظم النِعم التي بيمينك فتعيش راضيًا مرضيًا
و أما أن تُقلب كفيك على ما حُرمت منه....
وليس وراءَ ذلك إلا حياة تمرُ بك دونَ أن تعيشها.
"اكفَل روحي يارب مِن أن تضِّل الدرب وتشقى، مِن أن تأخذني الحياة بملذاتها لِأنسى فوز الآخرة، أعوذ بك أن أستعين بحولي وأنسى قوتك و مِن أن يشتغل هذا القلبُ بغيرك عنك."
"لحظة استشعار كل نعمة مُحيطة، و كيف ان الله دائمًا لطيف رحيم بنا، كل شيء هادىء و قلبي أشعر بهِ مُطمئن، مُستجمع مدى يقينه بأن الله قادر، و يُسخر الأسباب و يُحدث المستحيلات و يُحقق الأحلام و لكن في زمنها الذي بأمره سيكون الأفضل".
اللهم إن هذا قلبي الذي تعلم، ونفسي التي تحاول، وروحي التي تتوق، وغايتي التي لا تقف، وأيامي التي بين يديك، أحِطني برضاك، وحُفَّ أيامي برحمتك، وألهِمني الحب قلبًا وعلّمني الإحسان قُربًا، وقوّني".
فكرة أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فكرة مريحة جداً، تدفعك بعيداً عن جرف الانهيار، تعطيك حافزاً للتوسع، وتجعلك في حالة تصالح مع الحياة، لأنك تعلم أن التحديات تأتي على قياس استطاعتك، لن تكون فضفاضة أبداً ولا عميقة لحد الغرق، ولن تعرف ذلك حقيقة حتى تنجو.
"أدعوك ألَّا ينطفئ شعاع الضوء داخلي،
وأن أظلَّ أرى العالم والعالمين بعين الحُبِّ والرضا،
وأن أكون مُبصِرةً للجمال، مُتتبِّعةً لوجوده،
وأن أكون سببًا من أسبابه
يارب، لا تجعل سوء م حولي يغلبُ حُسن م في نفسي".
إن كان لي نصيب سعيد في هذي الدنيا، يكفيني إنه يخصّ العائلة، أنا أشوف إن هذا هو هَنائي ورضاي، هذا الجانب الّي في حياتي يسدّ كل احتياجاتي، إني أكون مع أهلي في مشهد سعيد، هذا المشهد هو بالغ عزاي.
أجعلني أسعى يا الله ماضيةً في دربي مستأنسة بالحُب والحياة ، أجعلني السلام إذا دب الخوف ، صيّرني مطرًا إذا أجدبت الأرض ونهرًا جاريًا صافيًا يروي إذا حلَّ العطش ، أجعلني أزرع الحُبَّ والسَّلام والبهجةَ حيثما كُنت وحيثما وليتُ وجهي شطر الحياة .
«حسبُنا أنَّنا عبادٌ لله، نعيشُ في كنفه وتدبيره، إذا ألمَّت بنا المُلمَّات لجأنا إليه ولا حيلة لنا إلا ذاك,فلا ربَّ لنا سِواه ولا حول ولا قوَّة لنا إلا به».
«أناجي الله أن ينجّيني من وعثاء الحياة، ويظللني بظلّه من قيظ الشموس ولهيبها، ويغرس في أيامي الألفة، وأن يتحنن عليّ في ضيق لوعتي، ويفرّج عني كربتي ووجدي، ويوسِع لي في دنياه برحابته، وألا أقنط من رحمته أبدًا».
" وما من شيءٍ أهنأ على الإنسان من أن يُغلق باب بيته آمنًا، وأن يكون صحيحًا في نفسه وأهله وأحبابه، يعود حاملًا طمأنينته وأنسه في صدره لا يُنازعه أحدٌ فيهما ".
وامنن عليَّ بلطفك في كل خطوة
وامنن عليَّ بقرّة عينٍ غير منقطعة
وارزقني نور البصيرة
ووفقني للخير
الخير الذي ترضاه لي وتحبه
وارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا ربّ