أنس الشريف صحفي فلسطيني يعمل لصالح قناة الجزيرة صار في هذه الأثناء عيوننا و آذاننا على شمال غزة التي تتحمل العبء الأكبر من جرائم الإسرائيليين. وحده تقريبًا في مواجهة كتائب "كبار" الصحفيين الإسرائيليين و الغربيين الذين يصطحبهم جيش الاحتلال في مدرعاته في رحلات كرحلات المدارس إلى
مجمع الشفاء الطبي في غزة كان أصلًا ثكنة عسكرية للجيش البريطاني أثناء فترة الانتداب قبل تحويله إلى مستشفى يحمل اسم "دار الشفاء" عام 1946. بعد نكبة 1948 آلت إدارة قطاع غزة إلى مصر التي وسعت المستشفى حتى صار المستشفى المركزي لغزة محتويًا على أقسام جديدة للأمراض الباطنة و الجراحة و
"شكرًا شرطة العاصمة لأنكم اخترتم الجانب الصائب من التاريخ"
هذا شكر مستحق بعد ضغوط هائلة من كل اتجاه قادتها وزيرة الداخلية مدعومة برئيس الحكومة لمنع تظاهرة أمس التي شارك فيها أكثر من 300 ألف (ربما ضعف هذا على الأقل في تقديري أنا) من لندن و من خارج لندن. طوال التظاهرة السلمية
هذا ليس "إخلاءً" ولا هو "تطهير عرقي" و إنما هو جريمة أخرى خسيسة و "تلويث عرقي" لم يشهده التاريخ بمثل هذه الصورة القبيحة من قبل؛ فمن يحدث هذا بحقه لهو أنظف و أشرف و أنبل ملايين المرات ممن يغتاله و يسرق بيته تحت فوهات السلاح الأمريكي ثم تبلغ به الصفاقة و الدونية حدًا يتظاهر معه
من حقك أن تُفجَع من هول ما تراه في غزة و ليس من حقك أن تُفاجأ. ففي يوم السبت 28 أكتوبر 2023 تحدث نتنياهو باللغة العبرية إلى جنوده في قاعدة كريا العسكرية في تل أبيب عشية بدء الحرب البرية على غزة قائلًا: "عليكم أن تتذكروا ما فعله العماليق بكم كما يقول كتابنا المقدس".
فأما العماليق
الخبر العاجل كان الإفراج عن 39 امرأة و طفلًا فلسطينيًا من سجون إسرائيل. هؤلاء كما يبدو أرقام، مجرد أرقام، لأن خانا بيري "لديها ثلاثة أبناء و تحب العناية بالحديقة".
أولئك الفلسطينيون كما يبدو يفسدون "احتفال" العالم بالإفراج عن 13 إسرائيليًا في تغطية شاملة،خطوة خطوة من غزة عبر
فأما جو بايدن الذي يستطيع بإشارة من إصبعه - اليوم إذا أراد - أن يحقن دماء الأطفال و النساء في فلسطين فقد علمنا منه هو نفسه أثناء اجتماعه بمجلس الحرب الإسرائيلي في 18 أكتوبر الماضي أنه صهيوني لأن المرء في رأيه ليس مضطرًا إلى أن يكون يهوديًا كي يكون صهيونيًا.
و أما وزير خارجيته،
مشروع "خسبرة" الصهيوني
أثناء قيامنا بمونتاج تحقيقنا عن الحصار الإسرائيلي لكنيسة المهد في بيت لحم عام 2002، خرج تليفزيون BBC فجأةً بفيلم تسجيلي يروي رواية لحصار الكنيسة غريبة الأطوار. اتصلنا بال BBC قالوا إنهم لا يملكون الحقوق الفكرية. أحالونا إلى شركة "أفلام أكتوبر" البريطانية.
"هذه ليست حربًا على حماس. هذه حرب على الفلسطينيين. الضربات الإسرائيلية تولد بمعدل مذهل من نظام يسمى Hasbara the Gospel مبني على الذكاء الاصطناعي يختار 100 هدف كل يوم. نظام الذكاء الاصطناعي هذا يوصف على الموقع الإسرائيلي لمجلة 972+ بأنه يوفر مصنعًا للاغتيال الجماعي .. إن هدف
رغم هول الثمن الفادح الذي يدفعه الفلسطينيون في هذه اللحظات، أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالًا، ينبت قبسٌ من نور من قلب الظلام. لم يكن ليتاح للملايين من ضحايا جهود طمس الهوية نحو أجيال من المسخ في العالم العربي من بعد كامب ديفيد مثل هذا الكورس المكثف صباح مساء كي تكتشف بنفسها ما كان
الاتصال الهاتفي الذي أجراه ضابط جيش الحرب الإسرائيلي بالمسؤول الطبي الفلسطيني قبل اقتحام مستشفى الشفاء في غزة اتصال مصمم للأذن الغربية سيصدقه فقط من يريد أن يصدق. هو يعني ظاهريًا أمرًا من اثنين: إما أن الإسرائيليين ملائكة تسعى إلى حماية الضعفاء، أو أنهم متأكدون من أكاذيبهم بشأن
في عام 2009، بعد وصول حماس إلى حكم غزة بنحو عامين فقط، مولت مؤسسة "مشروع إسرائيل للأمن و الحرية و السلام" عملية إنتاج "قاموس لغوي عالمي" الهدف منه باختصار هو التلاعب بأفكار العالم ومشاعره نحو قبول السردية الإسرائيلية فيما يتعلق بجميع القضايا والمسائل التي تمس الوجود الإسرائيلي
لا يمر يوم، و أحيانًا لا تمر ساعة، دون خبر أو صورة أو لقاء أو فيديو أو تغطية مباشرة عن "الرهائن" الإسرائيليين في غزة على وسائل الإعلام الغربية التي تحول بعضها إن ما يشبه متحدثًا رسميًا باسم الإسرائيليين. و في الوقت نفسه من النادر أن تجد إشارة إلى ما يزيد عن 7,000 فلسطيني في
و أما چيك سوليڤان، مستشار الرئيس الصهيوني چو بايدن، فهو يقوم في هذه الأثناء برحلة مكوكية في الشرق الأوسط في محاولة لإنقاذ الإسرائيليين من ورطة غزة و تعبيد الطريق نحو مرحلة تاريخيّة جديدة.
هو يهودي صهيوني من أصل أيرلندي، اسمه كاملًا چيكوب چيريميا سوليڤان، درس العلوم السياسية و
جيك سوليفان، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، قبل قليل:
“The PA (Palestinian Authority) needs to be revamped .. to be updated”.
الترجمة الحرفية: "السلطة الفلسطينية في حاجة إلى تجديد .. إلى تحديث".
الترجمة السياسية: "السيد محمود عباس صار أشبه بغسالة أطباق منتهية الصلاحية، و
لو كان لزامًا أن أموت
لا بد أنت أن تعيش
كي تقص حكايتي
كي تبيع أشيائي
كي تشتري قطعةً من القماش
وبعض الخيوط
فلتكن بيضاءَ بذيلٍ طويل
كي يستطيع طفلٌ في مكانٍ ما في غزة -
وهو يحدّق في السماوات
في انتظار أبيه الذي رحل
دون أن يودّع أحدًا
دون حتى أن يودّع من هم من دمه
دون حتى أن يودّع
نحن في عام 1956. بينما كانت سيناء الآن في قبضة الإسرائيليين، و كانت القاهرة تحترق بنيران الطائرات البريطانية، و كانت بورسعيد على وشك السقوط، وجد الإعلام البريطاني نفسه في موقف أقرب إلى المستحيل. برزت هذه الحقيقة بوجه خاص في حالة الإعلام المرئي، سواءٌ في غرفة أخبار بي بي سي، أو في
حياة الفلسطينيين الآن هي "حياة شعب يحلم بالحرية لكنهم لا يرونها. سواءٌ أحببت أم لم تحب، نحن نتحكم في حياة الملايين .. (لو كنت أنا فلسطينيًا) كنت سأحارب ضد إسرائيل كي أحقق حريتي .. كنت لأفعل كل شيء كي أحقق حريتي وهذا كل ما في الأمر .. لا يمكنك ردع شخص أو مجموعة من الناس إذا كانوا
في مثل هذا اليوم 3 يناير/كانون الثاني من عام 1938، ارتدى المذيع المصري، أحمد كمال سرور أفندي، بدلة أنيقة في طريقه إلى مبنى فريد في نوعه قرب ميدان أوكسفورد في قلب العاصمة البريطانية، لم يكن قد مر على إنشائه سوى خمس سنوات و نيف. كان هذا يومًا عصيبًا بالنسبة له، تاريخيًا بالنسبة
100 يوم من:
أطفال غزة ونساء غزة وشيوخ غزة ورجال غزة وطيور غزة وحيوانات غزة وأشجار غزة ونباتات غزة وأسماك غزة وحقول غزة وروابي غزة ومخيمات غزة وشوارع غزة وبيوت غزة. بالإضافة إلى حضارات وثقافات وإرث تاريخي عريق لا يُعوّض، هذا فقط جانب منه.
للمزيد:
بعض الصور يثير المفارقة بالصدفة.
داخل مجلس العموم البريطاني أمس فوضى حول إجراءات التصويت بشأن ما يحدث في غزة (أي مشروع لأي حزب يُناقش أولًا)، و حول طبيعته (وقف إطلاق النار أم هدنة إنسانية).
المجلس نفسه في الوقت نفسه من الخارج تحت حصار علم فلسطين و معه تمثال ريتشارد قلب الأسد،