أبناء السلط يؤكدون في بيان دعمهم للملك ورفضهم لمشاريع التهجير البيان: في خِضَمّ التطورات الخطيرة التي نَشهدُها من محاولاتٍ سافرةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ والراميةِ إلى فرضِ واقعٍ جديدٍ على حسابِ حقوق الشعب الفلسطيني الصابر المُرابط نؤكدُ نحنُ أبناءَ و بنات مدينةِ السلط (حاضرةُ البلقاء) والموقعين أدناه دَعمنا المُطلق لمواقفِ جلالةِ الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (صاحبُ الوصايةُ الهاشميةُ على المُقدساتِ الإسلامية والمسيحية) و الرافضةِ لتهجيرِ إخوة الدم والأشقاءِ الفلسطينيين في الضفةِ الغربية المُحتلة وغزةِ هاشم ، كما و نُؤكدُ وقوفنا صفًا واحدًا خلفَ جلالته في فيضِ مواقِفهِ الوطنيةِ الثابتةِ والحاسمةِ ضدَّ أي مخططاتٍ تهدفُ إلى تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ على حسابِ الأردن تحتَ ما يُسمّى بالوطنِ البديل . لقد كانَ موقفُ جلالةَ الملك مُنذُ البداية واضحًا وحاسمًا برفضِ أي حلولٍ تسعى إلى تفريغِ الأرضِ الفلسطينية من شعبها، مع التأكيدِ على ثوابتِ الأردن الراسخةِ في الدفاعِ عن القضيةِ الفلسطينيةِ باعتبارها قضيةً وطنيةً وقوميةً وإسلاميةً لا تقبلُ المُساومةَ أو المُهادنةَ أو التنازل، فالأردن بقيادةِ جلالته كانَ وما زالَ السندَ الأوفى للشعبِ الفلسطيني داعمًا صمودهُ على أرضهِ ومدافعًا عن حقهِ التاريخي في دولتهِ المُستقلةِ على ترابهِ الوطني. وانطلاقًا من هذا الموقفِ الثابت، فإننا ندعو جميعَ أبناءِ الوطن إلى رصِّ الصفوف خلفَ قيادتنا الهاشميةِ الرافضةِ لأي مشاريعٍ تمسُّ بالسّيادةِ الوطنيةِ أو تحاولُ تغييرَ الهويةِ الوطنيةِ الأردنية ، كما نؤكدُ ضرورةَ تعزيز الجبهةِ الداخليةِ وتوحيدُ الجهود لمواجهةِ أي ضغوطٍ خارجيةٍ تسعى لفرضِ حلولٍ غير عادلةٍ تتعارضُ مع المصالحِ الأردنيةِ والفلسطينية، مع الحذرِ من الإنخداعِ بالشائعاتِ المُمنهجة الصفراوية التي تُصدّرُها الأجنداتُ الخاصةُ التي تستهدفُ النيلَ من مواقفِ الأردن وقيادته. إن السلطَ و كباقي محافظاتِ المملكة إعتادتْ على تقديمِ الشهداء مُنذُ نشأةِ هذا الوطن وها هي توصي أبنائها بأنّ لا حُبَّ يعلو على حُبِّ الوطن وأن الفداءَ من أجلهِ واجبٌ ،فكلّنا نَهِبُ أنفسنا شهداءً للوطنِ كما عُلّمنا وتعلّمنا من أجدادنا وآبائنا الذين تسابقوا في التضحيةِ من أجلِ أردننا العظيم وفلسطين العروبة. ختامًا، نؤكدُ أن الأردنَّ لن يكونَ إلا للأردنيين، وفلسطينَ للفلسطينيين، وأن أي محاولاتٍ للإلتفافِ على هذه الحقائق مآلُها الفشل، بفضلِ القيادة الحكيمة لجلالة الملك، والتفافِ الشعب الأردني حولَ ثوابتهِ الوطنية والقومية ، ومَنَعةِ قوّاتنا المُسلحة الأردنية الباسلة- الجيشُ العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية . حفظَ الله جلالةَ الملك سيفًا ورمحًا ورايةً ، وللحقِّ عنوانًا وآيةً، وولي عهده وقُرّة عينه سُمو الأمير الحسين . عاشَ الأردن حصنًا منيعًا، وعاشَتْ فلسطين حرّةً عربيةً . صادرٌ عن أبناءِ وبناتِ مدينة السلط 10/2/2025 @RHCJO