عابر سبيل يمثل نفسه، بكالوريوس صحافة ونشر إلكتروني ''إن الصمت هو صراخ من النوع نفسه، لكنه أكثر عمقا ولياقة بكرامة الإنسان'' صحفي مستقل أهتم بالبيئة والإعلام.
في الساعة الواحدة صباحاً من يوم السبت ٢٦ /٢ استيقظت مختنقا كعادتي، لأن رئتي فاضت بالماء، بفعل فشل يزحف بكل ضراوة إلى أجزاء القلب، جلست قليلا على فراشي أرمق الظلام، ثم انسللت منه إلى مركبتي وقد جثم عليّ غم شديد، تعزز لعجز الأطباء التام عن فعل شيء تجاهي، ثم إن برنامج زراعة القلب
لدي جارة بالمستشفى، يصلني صراخها آناء الليل وأطراف النهار، لا تنام ولا ترحمنا بالصمت.
أسأل الله العظيم العافية والشفاء لكل مريض.
هذه الغرف مملوءة بالعبر والقصص والآيات، والذي يأمن الدنيا، مسكين ولاه حتى يقع، عندها يعلم جيدا أن الله تعالى حق، وأن البلاء أقرب إليه من الهواء فيقصُر.
إذا قاوم المواطن الفلسطيني، قالوا تحرش بمن هو أقوى منه، إذا صمت قالوا عنه جبان ويركن إلى الدعة ولديه أموال طائلة تحت البلاطة، وإذا هاجر لطلب العيش اتهموه ببيع أرضه وقضيته، وإذا أصبح مبدعا اتهموه بأنه ليس بحاجة لأحد، ولا ينقصه شيء، وإذا تعرض للبلاء والقتل والتهجير، قيل عنه بأنه لا
خرجت من هذه الأزمة وفي ذهني شطر حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة"!
أخجل أن أقول إنني لم أتعرف على الله تعالى كما أراد الله سبحانه وبحمده، وأسأله العفو عني والمغفرة لذنبي.
سأكمل ٢١ يوما بالعناية المشددة وسط الأسلاك المتصلة، وهسيس الأجهزة وإنذاراتها، وأنين بعض المرضى في الغرف المجاورة.
لا تعرف قدر النعمة، إلا إذا حيل بينك وبينها.
اللهم ارفع عني وعن عبادك المرضى
بالأمس زرت مثقفا من المثقفين المنعزلين والمثيرين للجدل والشغب، وقد أكرمني بطعام العشاء وحديثه الشيق، ورؤية مكتبته الشخصية في ملحق من ملاحق المسكن.
أثار استغرابي في ذلك البيت وجود ملحقين بالمنزل.
تطرقنا لاحقا لفلسفة وجود الملحق بالمسكن، وتشعب الحديث بنا وطال نسبيا.
ثم تذكرت أن هذه
#فهد_الحيان هذا الرجل أثبت أنه يستطيع الدخول لقلوب الناس دون أن يسخر من دينهم، أو من اشكالهم، أو أصولهم ولهجاتهم، أو أن يتشبه بالنساء، أو يعلب دور عربيد كي يوصل رسالة فنية .... زعموا!
رحمه الله، كان نظيفا في زمن الأوساخ.
تراه كان منهم، وله خطبة شهيرة - بمسجده- في النساء اللاتي قدن أيام أزمة الخليج، قال فيها ما نصه: كأنهن يقلن يا الله لم تكن عادلا في أحكامك!
أي ورب الكعبة.
ودار الدهر دورته وصار يوزع بلوت.
صدق الله ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )
كانت هذه الخاطرة من باب التذكير بنعم الله على الجميع، ووجوب إحسان الظن بالله تعالى مع حقيقة التوكل عليه، ثم بذل الأسباب في البحث عن العلاج المناسب.
وأخيرا للتنفيس عن نفسي، ومحاولة التخلص من ذيول تلك الأحداث المريرة.
ما زالت هناك بضعة تحديات، وما زال الأمل في الله وحده لا شريك له.
ويحدث أن يلغي أوبر مشواره لأنك لن تدفع له نقدا!
وربما أرسل لك على الخاص كم طلع معك قيمة المشوار إلى المطار؟ فإذا أعلمته ألغى الطلب هكذا وبلا مقدمات.
في حين يثرثر بعض الكباتن على مسامعك قصص كفاحهم وقتالهم في الحياة، تنساب اعترافاتهم غالبا آخر الليل.
لليل سطوته وغموضه ومجانينه.
في سورة يوسف جاءت هذه الآية العجيبة، بعدما أفصح يوسف عليه السلام عن شخصيته الحقيقية لإخوانه قال: إنه من يتق ويصبر، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين!
لكل شاك في طريقه إلى الله، اتق الله واصبر، إن الله لا يضيع أجر المحسنين، ثم إن العاقبة للمتقين يا أخي، طال الزمان أم قصر.
بلينا - هذه الأيام - بمن يجامل في حق دينه، لاعتبارات دنيوية ومصالح شخصية وقبول اجتماعي وإعلامي، اعتزازك بدينك واستماتتك في الدفاع عنه، لا يقتضي منك أن تكون صاحب زيٍ أو مظهر معين، الدين عقد بينك وبين الله، فخذها بقوة... يا يحيى خذ الكتاب بقوة.
ينشغل الفلسطيني في غزة بمقارعة أشرس عدوان همجي عرفته البشرية، بأقوى قوة عسكرية مدعومة من العالم النصراني، في حين يثرثر أحد المتخمين الفارغين من قطاع الطرق، في لون الشماغ!
كما تنشغل بعض الفلسطينيات بالطبخ على الحطب، وجمع ماء المطر، والخروج من أسفل الأنقاض بحجابهن المرقع، في ظل
في المستشفى بالعناية المشددة، ومع اشتداد الألم وتسلط الوهون واستحواذ الشيطان بالظن السيء، وتشوش بالرؤية، مع فقد للشهية تجاه اللذائذ، تكمن أمنيتك الوحيدة بعد ألطاف الله في العافية، وقطع الشبكة التي لا ترحم ألمك.
رب مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
توفي بقية السلف إن شاء الله الشيخ عثمان السيف، حج أكثر من ٤٠ حجة، كان عابدا زاهدا يشهد الجنائز.
أغمي عليه في مكة، ولما استيقظ رفض أن يفطر حتى أذان المغرب، ثم نقله الإسعاف وتوفي رحمه الله.
كان يكثر الدعاء أن يقبض في مكة، واستجاب الله له، صلي عليه بالحرم رحمه الله وتقبله.
فسد نظام النوم الليلي ولا علاقة للتراويح بالأمر، بل بالنمط الذي نسلكه في حياتنا مع هذا الشهر الكريم.
وأذكر أنني كنت أجتمع مع بعض الزملاء عقب صلاة الفجر في ملحق منزل أحدهم برمضان، ندردش ما شاء الله لنا قبل أن يغلبنا النوم وتفوتنا الظهر ونصحو عقب العصر.
تكرر هذا الأمر أكثر من
موجة تسويق الوهم بأن الوظيفة رق، وبديلها الاستقالة الفورية والتجارة، خديعة تضاهي فوضى دورات التنمية البشرية والتحفيز قبل عقد.
من يكثر التنظير في هذا الباب، يقود أسرا كاملة للدمار والديون والفقر.
الفكرة باختصار، كل ميسر لما خلق له.
هناك من لا يحسن البيع والشراء، وهناك من لا يجد
كنت تتبجح في حساباتك بأن فلسطين ليست قضيتك، وكنت حزينا على الريال الذي اقتطع من فسحتك لصالح القضية، وبما أن ما جرى ويجري لا يعنيك من قريب او بعيد، بل هو شأن فلسطيني داخلي حسب معاييرك المختلة.
ما شأنك إذن بالتطورات الأخيرة على الأراضي المحتلة؟ حتى تتباكى على حسناوات البنادق
التغيرات الاجتماعية التي لم أشهدها من قبل، والتي تفشت.
السكن في شقق صغيرة.
سكن عدة أفراد في شقة.
الهجرة من مدن رئيسية، لمدينة استقطاب.
تلاشي الزحام في المدن الرئيسية نسبيا، وتراكمه بمدينة واحدة.
فشو ثقافة العمل داخل الأسرة الواحدة، الأم والأب والأبناء والأخوات، حتى سواق الأسرة
قبل عامين كنت إلى الموت أقرب مني للحياة، ما يزال التحدي قائما، وما زلت أغشى الطوارئ بين الفينة والأخرى.
أقبل على الحياة بألوانها المتعددة كي أنسى الموت، غير أن مخالب المرض تعود لتنهشن بضراوة بشكل منتظم أو متقطع، تذكرني بما أنا عليه، وأنني عرضة للانهيار في أي لحظة.
قدري المقاومة
ثم بكى شيخنا #الورور حتى اخضلت بكرة الفيلم وغرق الفشار وقال: ما أشد الزكام!
وكان رحمه الله شديد التأله، مرهف الحس، دقيق عظم الساق، نحيل القفا، أبخر، وله عثنون حاد يستخرج منه العنبر، لا يحبس دمعه عند أفلام آيشوريا راي، كان زاهدا وله مصنفات، أسلم عند جنازته يهودي واحد بالغلط!
@yousefaldomouky
كما قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها لعبد الله بن الزبير عندما خشي المثلة على يد الحجاج.
يا بني ما يضر الشاة السلخ بعد الذبح.
أحتسبهم شهداء عند أرحم الراحمين، الأجساد تبلى وهي وقود ثأر لا تخبو ناره، والأرواح في عليين، ولعنة الله على الصهاينة المعتدين ومن وناصرهم..
وسألني بعضهم يوما: لماذا لم تصبح رجل أعمال على الرغم من علاقاتك الاجتماعية، وأنت مخضرم؟
والجواب على هذا فيه إجمال وتفصيل.
ففي الإجمال بعد قدر الله،كل ميسر لما خلق له.
وأما التفصيل فجربت مع أشقائي بيع بعض المستهلكات على الطلبة، نافسنا بها مقصف المدرسة ببيع السندويتشات والزجاجات
أن الدعاء هو الأصل، ، وما دونه سبب. شيعت عالمي الذي أعرفه بنظرة أخيرة ونمت في خوف وقلق، صليت الفجر بلا وعي حاضر، وعدت للنوم أهرب إليه
وأنا أتمنى التأجيل أو معجزة أو أمر خارق، حتى أيقظتني جلبة التمريض، وهنا وقع قلبي بين قدمي وزاغ بصري، لقد حانت لحظة الحقيقة، ومهما تجلدت
إذا حل المساء واقترب في العناية المشددة، يجثم الاكتئاب، ويعتريني البرد، وتختلط أصوات إنذار مختلف أجهزة الجيران، يزداد الشعور بالقتامة والاغتراب مع دخول الشهر عليك، وانقضاء شهر كامل عليك طريح الفراش في انتظار معجزات الله بجسدك كي تستجيب وظائفه لما بعد الجراحة!
أزاول المشي صباحا =
• مات أحد المجوس وعليه دين كثير، فقيل لابنه بع دارك وسدد عن أبيك ! فقال : إن بعت داري وسددت عنه هل يدخل الجنة ؟!
فقالوا : لا .
فقال اذا دعوه في النار وأنا في الدار !
مجوسي فقيه !
يا بعد قلبي، جاني مغص برجولي، مرة ببريطانيا انشتمت لأن خويي لحيته طويلة حبتين، ومرة باكستانية رشوا عليها أسيد مع أنها متبرجة لأن بشرتها كاباتشينو، ومرة مبتعثة سعودية طعنت حتى الموت مدري كم مرة، حتي تغيرت ملامحها، ومرة مصرية متبرجة قتلت ضربا وركلا، أكمل يا حنين ولا خلاص؟
أصحاب نظرية افتحوا المطاعم في نهار رمضان بحجة تنوع المجتمع، هم أنفسهم - لاحقا- أصحاب فكرة السماح بالخمرة لمكافحة المشروبات الكحولية الفاسدة، وهم بذاتهم سيسوقون -مستقبلا- بالسماح للكوكايين في المحلات المخصصة كهولندا، ثم سيتطورون لاحقا للمناداة ببيوت البغاء، فالعلاقات الشاذة=
في زمن التحولات الحادة، أغبط ذلك الثابت على منهجه ظاهرا وباطنا، يتعبد ربه بكل شيء يعد - في نظرنا - يسيرا، كثوب قصير طمعا في إصابة السنة، ولحية كثة استجابة لحديث نبوي، وخطوات هادئة تجاه بيت من بيوت الله وهو يلوك مسواكه.
غرباء هكذا الأحرار في دنيا العبيد.
هذه ليلة ثقيلة. هواؤها خانق، وساعاتها بطيئة، وظلالها مقيتة.
اللهم لا حول لإخواننا ولا قوة لهم إلا بك.
لا يمتلك بعضنا سوى كلمات يتيمة يعذر فيها عجزه، ولسان يلهج بالدعوات وهو يخجل أن يناجيك، لتقصيره في حقك سبحانك وبحمدك.
اللهم عفوك عنا، ورحمتك بإخواننا يا ذا الحول والطول، والقوة
أشكر الله اولا وأحمده قبل كل شيء، ثم أشكر أسرتي التي دعمتني، وبنياتي أخصائية العناية القلبية، وابنتي الطبيبة.
أشكر جميع من دعا لي بظهر الغيب وزارني واتصل، كل باسمه.
أشكر ذلك الفريق الطبي الرائع، على رأسهم جميع المسؤولين عن هذا الصرح الإنساني الجميل.
الحمد لله أولا وآخرا.
كانت لدي طقوس شخصية أجريها قبيل كل عملية قلب، أقف عند النافذة ليلا وأسرح بخيالي تجاه اللاشيء وأنا أودع عالمي الذي أعرفه، إلى الغد المجهول.
كانت لدي لزمة خوف من التخدير أولا، فهو مرحلة غريبة لا تستطيع وصفها، تغيب عن وعيك وتصحو وقد فقدت الإحساس بالزمان والمكان بل وحتى المشاعر.
من تأملاتي في الشارع والبقالات، وجود شرائح عريضة من الناس، ما عادت ترد السلام .. بل وتستغرب إذا سمعتك تسلم، وأحيانا ترمقك بنظرات شك وريبة!
مر بي حديث لا أعلم صحته، أن من علامات الساعة: ألا يسلم الرجل إلا على من يعرف.
من وقاحة النصابين اتصل علي باكستاني أو هندي بلكنته المميزة، وعرف عن نفسه بأنه يعمل في جهة حكومية وسألني هل تجيد الإنجليزية؟
قلت له: اللهم نعم.
المهم أيقظني من النوم وقال لي: تطبيق توكلنا التابع لك سيقفل وستصلك رسالة اس ام اس لتفعيله، زودني بالكود.
قلت له بإنجليزتي العتيقة: زودني
للتو أنهيت فيلم وثائقي عن الغزو السوفيتي لأفغانستان، بالفيلم يشاهد بريجنسكي مستشار الأمن القومي، وهو يعظ الأفغان أفضل من مواعظ أفيخاي الدرعي وأقوى، هناك فيلم لرامبو يهدي ريعه لمن أسماهم بالمجاهدين الأفغان، إذا تقاطعت المصالح الأمريكة فاض الإيمان.
للتصحيح والتذكير: شيخنا الجليل الإمام عبد العزيز موسى عبده قدري، لم يظفر بالدكتوراه ولم يرنو لها، إذ أن مكانة الشيخ الجليل تسمو فوق كافة العلوم، الطبيعية منها والميكانيكية، مع خرط الهوبات وتلحيم الشكمان.
ملحوظة: يقال إن تصريحه هذا، أحدثا دويا هائلا عند اللاهوتيين العرب.
لقاء لـ"فرسان الإمارات"مع الدكتور عبد العزيز الموسى باحث في الشؤون الشرعية خلال #القمة_العالمية_للتسامح 2019 في دبي.
.
#التسامح_للجميع
#worldtolerancesummit
@ToleranceSummit
لست أدري ما الذي يحدث؟ أجيال مرفهة ماديا، وتركب الأحدث من السيارات، وتتسنم وظائف مرموقة، ولا تعاني من أمراض أو أزمات صحية، ومع ذلك تشتكي وتغرق في دوامات يأس وألم واكتئاب!
ما الذي ينقصك لتدرك قدر نعمة الله عليك؟
يكثر علي جمعة من ذكر الوهابية وانتقادها بمناسبة وبلا مناسبة، والطريف أنه عندما كان بالسعودية في حقبة من الحقب الغابرة، كان يكثر من زيارة الشيخ حمود التويجري رحمه الله، ويجالسه!
قلت لمن حدثني بذلك وهو الشيخ سليمان الخراشي رحمه الله: لعله أحب المطازيز والمرقوق والجريش، أكثر من حبه
حاج أدى نسكه وماشي في أمان الله، ومصور يسأله في الشارع كما سأل غيره عن مشاعره.
اختنق الحاج بعبرته ووارى انكساره، المتطفل يجري خلفه ليلتقط الدمعة بعدسته غصبا، تصبح اللقطة حديث الجوالات! في زمن المتطفلين لم نعد ننعم بدمعة ولا ضحكة ولا صلاة.
أفسدوا علينا حياتنا ومساكننا.
علموا أولادكم احتقار #مشاهير_الفلس و #جواري_العدسات احتقروهم في مجالسكم الخاصة والعامة، ولا تتابعوهم، قاطعوا أخبارهم وفعالياتهم، لا تتداولوا حساباتهم، حافظوا على ما تبقى من قيمكم التي أسفّت بها تلك العصابات.
انتشرت موضة سخيفة -هذه الأيام- بين بعض السفهاء! يقولون: ما أحد طلب نصيحتك، لا تنصحني، والصراحة لولا حديث جرير بن عبد الله البجلي الذي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم، ما جبت خبرك، لكن عاد الشكوى لله، لازم نجركم للجنة بالسلاسل يا رعاع!
المرعبة في غرفة العمليات الواسعة. استخرت الله تعالى مرة واحدة، وكنت من قبل في عملياتي السابقة أستخير على مدى أيام، ربما لأنهم باغتوني هذه المرة وكان القرار سريعا!
ثم طلبت الدعاء ممن أعرف وممن لا أعرف، لانقطاعك عن أسباب الدنيا، إلى الله وحده لا شريك له.وكنت وما زلت وسأظل أعتقد
أعتقد أننا بحاجة إلى تعريف الأصوات المصاحبة للمحيط الذي نلجه!
لم يعد من المقبول أن الباحث عن مكان للقراءة والتأمل يصطدم مثلا بالموسيقى أو بالغناء، في المطاعم والمقاهي والممرات، ومصعد الفندق واستقبال الشقق الفروشة ودورات المياه.
أو أثناء انتظار بيان كابتن الطائرة قبيل الإقلاع.
على تزويدك بدواء شبه مخدر، حتى تسكن نفسك لهول ما أنت مقبل عليه، لكنك لست هناك، أنت هنا ولوحدك الآن!
عقب الانتقال لطاولة العمليات، ولبرودة الغرفة واستحكام الخوف من المجهول بدأت أرتجف لتلك العوامل مجتمعة، حتى أصبحت طاولتي تصدر صوتا قويا لم تفلح الطمأنة المختلفة في كبحها.
اللهم لك الحمد ولك الشكر، بعد مرور شهر ونصف في العناية المشددة لما بعد الجراحة، منها أسبوع ونصف بين الحياة والموت، خرجت للعناية المتوسطة، ومنها للجناح فالخروج إن شاء الله.
اللهم لك الحمد حتى ترضى، ثم الشكر لكل من دعا أو اتصل وزار واهتم، لا أراكم الله مكروها في أنفسكم ولا أحبابكم.
البعض فاهم الموسيقى غلط! موسيقى في مطعم، وفي طائرة وداخل دوراة المياه، وفي المقاهي، ومحلات الكبدة، يا خوفي يتم تشييع بعض الجنائز على قرع الطبول!
يا جماعة الخير: ليس بالشكشكة - وحدها - تحيا الأمم.
معايشة المرض ومجاورة المرضى، يغير نظرتك إلى الدنيا برمتها، استيطان المستشفيات عالم آخر منفصل عن واقع الحياة، ولولا الصبر وشيء من بقايا إيمان، لتداعى الإنسان على رتابة الوقت، وأنين المبتلين.
لا يغني عنك في المستشفى جودته وبراعة الطاقم، والندماء إن كنت من علية القوم، حتى لو استوطنت
غير أن للتخدير رهبته التي تصيبني بالرعب، بأنني سأنام عليه وأصحو في قبري وقد أحاط بي منكر ونكير، هذه اللزمة تسكنني عند كل عملية تخدير مهما كانت قصيرة، فما بالك بعملية ٨ ساعات كاملة؟! ولقد وقفت على حالات تم تخديرها في عمليات سهلة، ولم تستيقظ حتى الساعة، أو أصيبت بمضاعافات، وقيل
الجماعة الغاضبة من انتصارات طالبان بحجة التشدد والتخلف وإيواء الفصائل المسلحة إلخ.. يا ليت تتذكرون كذلك الزحف السوفيتي الذي قتل أكثر من مليوني مدني أفغاني، وقصف الناتو للقرى والمدن كذلك، والانتهاكات التي ارتكبتها القوات البريطانية والأسترالية من قتل للعزل وتوثيق ذلك بالصور .
يا رب المستضعفين: لا طاقة لنا بما يصلنا من صور ومقاطع.
اللهم أنزل رجسك وغضبك على اليهود المعتدين، اللهم عليك بهم بحولك وقوتك، اللهم لا تقم لهم راية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية، هم ومن ناصرهم وأيدهم وأعانهم وصادقهم.
قرأت كما قرأ غيري عن مناضلي الخنادق والبنادق، وسجناء الثورة وسجناء الرأي والفكرة، كما قرأت قصصا عن النصابين واللصوص وقطاع الطرق، اختلفت مشاربهم وجمعهم السجن.
لكنني ولأول مرة أقف على واحد يناضل بمؤخرته!
مدري ليش تذكرت مقالة منصور النقيدان، دونكم مؤخرتي فاجلدوها.
أفناكم الله.
أعود بعد غياب قسري بسبب السجن وحكم القضاء بإغلاق حسابي!
جرمي أني مواطن سعودي مثلي الجنس مارست حقي بحرية التعبير السلمي، ودافعت عن حقوق المثليين وأفراد مجتمع الميم، وكذلك دفاعي عن حرية الاعتقاد والتعبير والحريات الفردية وغيرها من حقوق الإنسان..
رغم حبي لوطني لكنه خذلني وخيب أملي!
لا يظفر به كل من هب ودب، فهناك اشتراطات عدة، وخطورة حاضرة، والمسار غير معبد.
في الطريق على غير هدى لمختلف مستشفيات الرياض التي تعرفني وأعرفها، وتألفني ولا أألفها، احترت أأتجه إلى مستشفى الحمادي بحكم تأميني، أم إلى المستشفى الذي بدأت بمراجعته مؤخرا طمعا في حل مشكلتي المعقدة
ترغمك الأحداث التي لا تخبو أن تعيش توترا حاضرا، لا لكونك قائد رأي عام، أو شخصية يشار لها بالبنان، وأحمد الله على نعمة الاغتراب وأن تكون مغمورا.
فالإحساس يقل تدريجيا كلما ارتقيت في محطة الفناء، ويتصاعد عاليا عندما تتساوى الرؤوس.
وكلنا في الهم شرق كما قال شوقي!
مرجعيتك دين يجمعك
وداع، فالمشاعر الإنسانية مكبوتة لضمان جودة العمل، ولو سمح الممارس الصحي لعاطفته أن تنساب تجاه مريض، لما استطاع مزاولة المهنة.
ولذا يبتعد الممارس الصحي عن الاجراءات الطبية تجاه الأقارب والأصدقاء في الغالب.
مع كل باب كهربائي يفتح أو يقفل، تختنق أكثر حتى تصل إلى المنطقة المحظورة
يأتي عميقا هادئا غير مفهوم، كان ألما غريبا لم يستمر لثانية أو أكثر، وكنت أدرك أنني أتألم لكنني عاجز عن فعل شيء للألم، فكأنني أذعنت لواقعي الذي لم يتجاوز الثانية أو أكثر!
ولأنني متطفل على المعرفة، وبعض الجهل نعمة، قرأت موضوعات فيما مضى عن إحساس
بعض المرضى بالألم وهم تحت
اكتشفت أمرا مريبا!
اتصلت على ستة أشخاص بعد صلاة الجمعة، ولم يرد أي هاتف من هواتف الستة!
هل دخل الجميع دهاليز الفردانية والتوحد؟ أم لأنني شخص غير مرحب به؟
السادس أرسلت له واتس آب فقرأ رسالتي، ثم هجوته وقلت له: الواحد إذا ما يبي يرد على الجوال لا يستخرج شريحة!
ضحك وقال: أوقعت بي.
سبقك بها ناصر الصرامي موظف ال MBC المفصول، لكنه كان صبيانيا أكثر منك، حيث مدح الخط التحريري لقناة الجزيرة والعياذ بالله نكاية بالإدارة.
أما كاتبكم المفضل في موقع العربية نت، خالص جلبي، فشتم الشعب السعودي عن بكرة أبيه عندما ترك الموقع والبلد!
وكذا فعل الشيعي المتطرف نجاح محمد
وكان طبيب الكلى الذي يزورني، يستحق أن يعمل في مشرحة الأموات أو حفار قبور، لا طبيبا يواسي أو يداوي، إذ سألته يوما عن وضعها، فقال في برود: لا تعمل!
ثم قالت له ابنتي عندما خرج: قل له شيئا إيجابيا! فقال: لا أرى أي إيجابية! ينفع يمثل أدوار توفيق الدقن في مسلسلات الأشرار!
فالخوف مرسوم على سحنتك، وكلما تقدمت بالسن تشبثت بالحياة أكثر، تمسك تمسك بخيط النجاة بقوة، فأنت تقاد إلى المجهول بكل احتمالاته. "فحاجة من عاش لا تنقضي"
طاقم التمريض مختلط بين من تعرف، ومن لا تعرف من شريحة تنتمي لغرف العمليات، تتميز بالطول الفارع وزي أزرق اللون. كانت القبعة
فهناك من دعا، وهناك من تصدق وهناك من أطعم وسقى بالنية عني، وفوق هذا رحمة الله وسعت كل شيء سبحانه وبحمده.
في العناية بقيت لشهر ونصف، الأسابيع الأولى كنت أُقلب من قبل الطاقم وأغسل وأُطعم وأُسقى لا أقوى على الحركة، بالإضافة إلى الكوابيس المرعبة التي رافقتني لأسابيع، وكانت الأقسى
وقد حدث لي في جراحتي الأولى شيء غريب لم أنسه منذ عقود، فعند تخديري سمعت غير واهم صوت منشار صغير وهو يمزق عظمة القص بصدري، صوت ضئيل وقصير لم أنسه لليوم!
في عمليتي الثانية لم أسمع شيئاً، أما في الثالثة والتي قبلها في عملية المنظار
قرأت كما قرأ غيري عن تلذذ فئام من الناس بالصلاة، وأنه إذا حزبهم أمر، أي ركبهم هم فزعوا إلى الصلاة، وما اطلعت عليه كان أقرب إلى الخيال مع أنه واقع، ثم لما تأملت حالي، وحال بعض المصلين مع هذه الشعيرة العظيمة، كان الأمر أشبه بتخليص حق! على قول الإخوة المصريين.
الله يرحم الحال .
فمستشفى القوات المسلحة، ثم شبكة أخرى من المستشفيات الحكومية والخاصة. وانتهاء بمستشفى الملك فيصل، ولكل مستشفى قصة تستحق أن تروى لولا ضيق المساحة، وبغضي للثرثرة، واستحكام ظاهرة الاختصار في زمن السرعة، بعيدا عن الحشو وتزويق العبارات.
هيئات الباسيج الحرس الثوري تقوم بتنظيم مسيرات كبيرة بمدينة قم الموبؤة بفيروس كورونا بمناسبة مولد الإمام علي وتنتهي المسيرات إلى مزار السيدة معصومة.
فد ظل هذا السلوك انتظروا الكارثة الكبرى التي ستشهدها إيران.
والوقت ليس في صالحك! لم ينجحوا في طمأنتي على الرغم من قولهم إنها جراحة روبوتية، وأن فتحاتها أصغر ولن نضطر أن نفتح صدرك لخطورة ذلك عليك! أجريت عملية بحث عن ذلك الروبوت الذي يخضع لأنامل الجراح فكان اسمه دافنشي، وصورته بجوجل تختلف عن هيبته
لي: إن تخصص التخدير يهرب منه أكثر الأطباء إلى غيره ولم أحقق المعلومة أيضا.قال لي استشاري تخدير يوما: التخدير هو فن الجراحة، وأي خطأ بسيط فيه
له تبعاته على المريض والمستشفى والطبيب. ودون الإغراق في التفاصيل الطبية التي أجهل أكثرها لعدم التخصص، أخبروني: تم تغيير الجراح وسيتولى
ولأنني أعرف إجراءات التعامل مع المشكلة، أيقنت أن الحمادي سيدخلني فورا للعناية المركزة، ويستدعي أي طبيب قلب مناوب ممن حفظ وجهي وتضاريسي وتاريخي المرضي، بل وأسماء جيراني! سيصرف المياه بالمدرات لبضعة أيام، ثم ينقلني للجناح الفخم فأخرج ��إجازة، وأعود للمنزل كي تغرق رئتي ثانية.
يجرّون أنابيب الموت بسواعدهم النحيلة، ليعيدوا بعثرة جميع النظريات الفيزيائية التي عرفها العالم، وبعامل رياضي بسيط، يتم فيه تصفير المسافات بين الرامي والهدف.
اللهم انصر المسلمين في غزة وفلسطين، وفي كل مكان.
اللهم عليك باليهود المعتدين ومن ناصرهم من المتصهينين.
بإذن الله تعالى. الإجراء الجراحي اقتضى كذلك سحب أسلاك منظم ضربات قلب من الداخل، والتي تحولت بفعل عقدين من الزمن إلى جزء من نسيج القلب، وهنا يكمن الخطر، تخلصت منها بحمد الله ثم ببراعة فرق الجراحة المختلفة.
غيرت صماما ثالثا، وما زلت أحيا حتى اللحظة بفضل من الله وحده!
يبدأ الطريق لغرفة العمليات من لحظة خروجك من الغرفة، مرورا بمحطة التمريض التي تقف عندها قليلا لسحب ملفك، وكلما دارت العجلة غاص قلبك في محيط خوفك
وازداد يأسك لإدراكك بخطورة ما أنت مقبل عليه، وأن فرص النجاح تقل بزيادة العمليات، والعكس صحيح. صحيح. لم يشيعني الطاقم ولو بكلمة
التي وضعت على رأسي ملونة بشيء يشع بهجة وفرحا لا يتسق مع خطورة ما ستقبل عليه، وعلى الرغم من ذلك ينصرف العقل إلى أمور سخيفة تغرق في تفاصيل لون القبعة
وأنها إلى الاحتفال أقرب من الجراحة! لماذا لم يكن لونها موحدا محايدا كالأخضر مثلا، لون قبعات عمليات مستشفى القوات المسلحة بالرياض
تكرر هذا الأمر مع المستشفى وغيره أكثر من مرة، كان الأفق مسدودا، وتنظيرات الأطباء تفلق الرأس، والكل مجمع على خطورة فتح القلب للمرة الثالثة.
اقترح أحدهم أمريكا وأنا لا أحب المقامرة في الغربة!
وبما أن الدروب متشابهة، فاسلك الأقرب منها، وكان الأقرب منها تلك الليلة، مستسفى الملك
العقد الذي بينك وبين الله باعتبارك من المسلمين، يلزمك شرعا أن تهتم بقضايا المسلمين.
هذا العقد ليس به بنود اختيارية، وإلا اتخذت آيات الله هزوا.
جميع قضايا المسلمين تعنيك رغم أنفك ما دمت من المسلمين، بنص الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية، وإذا كانت بينك وبين الجماعات خلافات منهجية
كنت أستمع للطبيب الباكستاني وهو يوجه الطاقم بكلمات غير مفهومة، وأشعر بهم يقلبونني، ربما كان تخديرا بسيطا لا يحتمل ذلك العمق وتلك الأبعاد.
وأما في عملية القلب الثالثة فلكم أن تصدقوا أو لا تصدقوا أنني شعرت بألم تمزيق الصدر على يد الجراح الآلي، وصوت الدكتور فراس خليل
وشاشات حديثة وأجهزة معقدة أعرف بعضها وأجهل أكثرها.كانت أغلب الأجهزة مغطاة برداء أزرق كي لا يخاف المريض، والغرفة باردة أو أن خوفي أصابني بالبرد الشديد. وضع فراشي المتنقل قرب طاولة العمليات، وطلبت مني إحدى الحاضرات أن أنتقل بهدوء إلى فراش العمليات، وأن أحذر السقوط! وكنت أطيع
الذي قد يتطاير! ولأن غرف العمليات تشبه صالات الجزارة! إلا أنها أكثر تقدما وحداثة. والخطأ الذي أعتقد أن الطاقم وقع فيه، إدخالي لغرفة العمليات وأنا في كامل وعيي، ولأول مرة في حياتي ألج غرفة عمليات بهذه الضخامة! كانت هائلة الحجم، بها شاشات غريبة لم أقف على مثلها في حياتي!
فيصل التخصصي،
كانت الطواريء شبه فارغة إلا من بضعة مبتلين، من مكسور ومشطوب ومحموم، يتم فرزهم حسب الحالات وطبيعة المشكلة.
ولأن مشكلتي متراكمة ومعقدة والوضع متأزم عقب فرز الممرضة، حضر الطبيب واستنطقني عن التاريخ المرضي كالعادة.
الأوامر بتلقائية وبلا وعي وأنا خائف وبشدة من الغرفة الهائلة ذات التقنيات المعقدة، والتي تشبه معامل الأبحاث المتقدمة في أفلام الخيال العلمي. أما الطاقم الجراحي فكان يسرح ويدور، كل لاه عنك في عمله! لماذا لم يخدروني قبيل الدخول للغرفة!هذا ما كان يقوم به المستشفى العسكري، مع حرصه
الكرم الحاتمي يظهر وبشكل مبالغ فيه مع نوعية منتقاة من الضيوف! وكنت وما زلت أعجب لهذا البؤس المرتهن لدى الشرائح الطفيلية التي تغشى مجتمعاتنا في ظل انفتاح العالم.
فإذا وصل غربي بمركبته أو دراجته، قمنا باستضافته وشيعناه بمختلف الهدايا التي لم يحلم يوما بامتلاكها.
على رأسها الدلة
اللهم لا طاقة لعبادك بتلك الصور التي تتسلل عن إخواننا في غزة.
اللهم برد قلوب عبادك بنصر من عندك، وجند من جنودك، فقد اشتد اليأس واستحكم الإحباط ولا حول ولا قوة لهم إلا بك.
إليك المشتكى وأنت المرتجى ولا حول ولا قوة لنا إلا بك.
التخدير الكامل! لم أحقق تلك المعلومة لكنني أحسست بها.
وتتفاوت عمليات الإحساس ما بين سطحية، وعميقة، ومؤقتة مع العجز التام عن فعل أي شيء!
والتخدير فيما أعلم من شقين، مخدر يسري في الوريد، يعززه غاز مخدر
قيل لي إن ذلك الغاز يجعل أنسجة الجسد أكثر ارتخاء لمبضع الجراح.
وهو أمر مضن للمريض، الذي يكرره دائما وأبدا ويتلوه كورده على كل طبيب يسأله لماذا وكيف ومتى؟ مع أخذ العينات والسبر والتصوير بالإضافة لمنظار تحت تخدير كلي، وهو أمر يخيفني لمضاعفات التخدير، وقسطرة تسبق القرار النهائي الذي توصل له الفريق الطبي وبشكل عاجل، لابد من الجراحة!