ما يرعبني حقًا هو الموت، فكرة أن يرحل أحدهم بشكلٍ مفاجئ دون وداعٍ أخير أو التفاتة، ويبقى اسمه ملتصقًا بلساني حتى إذا سرحتُ قليلًا نطقته سهوًا فيتجدّد ألف جرحٍ بداخلي ظننتُ أنه التأم، كل أشكال الفراق تتساقط أمام هيبة الموت، جميعها تتقزم أمام ضخامته، جُل ألوان الرحيل تموت في حضرته.