![Elsayed E. Abdelhamid Profile](https://pbs.twimg.com/profile_images/1392585455045054467/hX0g4NXD_x96.jpg)
Elsayed E. Abdelhamid
@ElSayedElSehemy
Followers
357
Following
6K
Statuses
1K
Writing my ethnography @UoMAnthropology, of the pursuits of stability among post-2013 Egyptians exiles in Istanbul and Europe. Free Egypt. Egipcio-Español
Manchester - Sarajevo
Joined April 2019
My chapter on @Yassinhs's work on exile and the Syrian revolution is finally published in English, with other amazing chapters on refugees knowledge production The world as an exiling political structure Yassin al-Haj Saleh's conceptualisation of exile
3
4
34
RT @Abdo_Fayed89: عبد الرحمن يوسف هو الإعلان الرسمي للشرق الأوسط الجديد.. بعض الناس ما يزال يعيش في عالم الصراعات العربية-العربية، والصراع…
0
489
0
لم يذهب إلى سوريا ليبارك النصر بل ذهب ليستعيد روحه، وكبرياءه، وعزته المُهدرة.. أدرك أن في سوريا اليوم هواء حرية يمكن له -ولا شيء غيره- أن يعيد له الحياة.. كانت رحلة عبد الرحمن لسوريا، رحلة علاج لا سياحة ولا مباركة، وكانت صرخاته في الجامع الأموي زفير نفس مكبوتة، تلعن من صعّب حياته
عرفتُ عبد الرحمن يوسف في شبابه، كان شرسا عنيدا مُهابا ذا بهاء وطلة، واثقا كأنه سلطان.. مستقيم الظهر، واثق الخطوات، يمشي فلا يلتفت، ولا يعيد حديثه مرتين.. كان سيدا على الدنيا، قاهرا لها، يملك زمام أمرها، وأمر نفسه.. ثم التقيته مجددا بعد عشر سنوات وقد انحنت استقامته، وطال شعره، وضعُف نظره، وقهرته الدنيا، وتاه في ضواحي اسطنبول يسأل كيف الطريق إلى وثيقة ومستند ولو في بلد بعيد.. يفعل ذلك، وهو يحاول كل الجهد كي يحفظ ما تبقي من كبرياء نفسه المهدور! كان عبد الرحمن في شبابنا نسخة تجسد كل ما نعرفه عن أديب ثائر، غاضب مقاوم، شخصية في رواية أدب ثوري، شاعر يظهر في التلفاز، نحفظ شعره، ونغني لحنه في تظاهرات الجامعة: ابن وأب.. كلب وكلب! لكن حين التقيتُه مجددا في اسطنبول، لم يكن الشخص نفسه.. كان مكسورا، حزينا، تائها.. يحكي مرة عن أخته التي لا يعرف عن مصيرها شيئا، وعن والده الذي يشتاق إليه كثيرا، وعن مصيره وقد قهرته التأشيرات، وحاصرته الأختام الحمراء عند أبواب السفارات. يومها أسيت لحاله، وسخطتُ على الحياة حين تقهر العزيز، وعلى حوادث الزمان حين تغلب القوي، وتخذل الواثق. مرة، جعلتُ عبد الرحمن يضحك.. حين زعمتُ أنني عرفتُ لماذا خفّت أشعاره منذ تخذلت الثورة.. ولماذا ظل عشر سنوات لا يكتب شعرا ذهبيا ثائرا كالذي عرفناه به إلا قليلا.. أخبرته أن أقلام الشعراء نوعان.. شاعر يكتب النصر، وشاعر يكتب الهزيمة.. وأنت يا عبد الرحمن لا يطاوعك قلمك على كتابة الهزيمة.. ثمة كبرياء في قلمك يأبى أن يكتب الهزيمة أو يرثى ثورة مهزومة! أنت لا تكتب الشعر في هزيمتنا ليس عزوفا ولا أنفة.. أنت ببساطة، لا تستطيع! ضحك عبد الرحمن، ربما لأنني انتهكت ستره، وكشفت سره الذي يخفيه.. أنا حزين لأجله، لأنه لم يذهب إلى سوريا ليبارك النصر، بل ذهب ليستعيد روحه، وكبرياءه، وعزته المُهدرة.. خاطر بخوض لبنان، وهو يعلم.. لأنه أدرك أن في سوريا اليوم هواء حرية يمكن له -ولا شيء غيره- أن يعيد له الحياة.. كانت رحلة عبد الرحمن لسوريا، رحلة علاج لا سياحة ولا مباركة، وكانت صرخاته في الجامع الأموي زفير نفس مكبوتة، تلعن من عبث بمصيره، وصعّب حياته، وأفقده البوصلة، وغيّم عليه لافتات الطريق. أنا حزين لأجله، لأن الحياة خذلته مجددا، بأقسى طريقة ممكنة.. ولم تم��له حتى اكتمال رحلة العودة.. عبد الرحمن العزيز، لن يعود سالما من هذه الرحلة مرة أخرى.. ولن يبقى لنا منه -سلمه الله- إلا روح منكسرة، مخذولة، مكسورة، تائهة، يزداد شعرها الطويل بياضا، وتختفي ملامح وجهه في تجاعيد الحزن والخذلان.. يا لبنان.. يحفظ الناس البلاد بالذكريات.. عبد الرحمن جاءكم عابر.. والشريف لا يخون.. إنها حياة إنسان، ومستقبل روح، ومصير نفس.. والشرفاء لا يجاملون بحياة ومستقبل ومصير! يا لبنان.. يحفظ الناس البلاد بالذكريات.. وعبد الرحمن إن أسلمتوه، ستورثونه سجنا وتغييبا.. وسيورثكم هو عارا لا تغفره الأيام، وخصومة خذلان باقية ما بقيت الأيام.. وصورة لعابر سبيل في يديه قيد وعلى عينه غميضة.. وسنذكر عبد الرحمن في كل مرة نقرأ اسم لبنان.. وفي كل مرة نسمع يلبئلك وشو مهضوم.. وفي كل مرة نشم فيها رائحة دبس الرمان.. وسنرى وجهه بدل شجرة الأرز على العلم.. ولن يبقى لنا من لبنان إلا أنها الأرض التي أسلمت عبد الرحمن..
0
0
0
RT @AmmarMetawa: عرفتُ عبد الرحمن يوسف في شبابه، كان شرسا عنيدا مُهابا ذا بهاء وطلة، واثقا كأنه سلطان.. مستقيم الظهر، واثق الخطوات، يمشي فل…
0
912
0
RT @khalil_alhaj: دنيا دوارة فعلآ. ياسين على تلفزيون سوري من سورية، من الشام، من ساحة الامويين، يحكي بحماس وحرية لأول مرة بحياته من بلده ك…
0
38
0
RT @NewLeftReview: For Sidecar, Cihan Tuğal (@CihanTugal) on Turkey and Syria: 'It is unlikely that any real hegemon will emerge from this…
0
14
0