«مالك لوا» للرفض بطريقة أكثر تهذيبًا، «أبشر بسعدك» تسعد المحتاج لو السَّعد ماهوب حولك ولا حوله على قولة الشاعر، «فدا راسك» بلسم للتخفيف والتهوين، «فداك» الفدائية العالية على جميع الأصعدة، لهجةٍ لا اطعمتها تنْقش عن الكبد اللوايم سفر الدغيلبي بتصرُّف.
بدءاً من تجلي:«حيّ ذا الشوف» في اللقاء وكأن الحياة في وجه الآخر ، انتقالاً إلى:«ذاخرينك للكبار» في تقدير الفزعة وراعيها، وصولاً إلى:«على ما تحب/الحال يسرك» جواباً على كيف الحال؛ اللهجة السعودية، هذا الجمال اللغوي والإنساني الذي ما كفَّ إعجابي به منذ أن وعيت على الدنيا.
أحبّ من الأبيات ما جاء منافي لمقولة معروفه..
مثل: (السكوت علامة الرضا)
قال الشاعر: «عقبك عرفت الصمت آخر مرحلة قبل الوداع
—وإنّه ماعمره كان واحد من علامات الرضا»
ومثل: (فاقد الشيء لا يعطيه)
قال الشاعر: «ما تقدر تقول إن فاقد الشيّ ما يعطيه
—وأنا أعطيك ضحكٍ لي سنة يوم فارقته».
إحدى روائع مساعد الرشيدي القريبة إلى قلبي، قصيدة وأنا أقرأها أتنهّد عند: «أخذت لي سجَّة وأنا شبة منهار—بين الخيال وبين علمٍ وكادي.»
ثم: « ردّيْت لك عقب التجافي والإنكار—وطويت صفحات الزعل والعنادي.»
وصولًا إلى قفلتها الرهيبة♥️
أنا من كثر ما احبّها ما استخرت الله
أخاف استخير وخيرتي ماهيب معها
—مبارك المطرباني.
&
تلقاه ما يسطي إنّه يطلب الخيره
من خوف لا تطلع الخيره هي الفرقى
—محمد المقحم.
الأخوان النشيرا والدّلال المفرط:
«أنت لو تطلب ماضمّت ضلوعي قلت: جاك
اسهج الضلع الموالي واخذ ممّا يليك»
-صالح النشيرا.
&
«أشّر على ماتبي.. و اللي تبي حاصل
حتى ولو تطلب عيوني.. من عيوني»
-جابر النشيرا.
"قد يكون الهجر حفاظًا وإبقاءًا على المحبّة والصفا والوفاء، لأن الوصل قد يؤكد على الهجر.. فندافع عن المحبّة بالصدود"
—محمد المقحم.
"من حفظي لحبّك تركتك على شان
ما تمشي الفرقا كذا بالتدرّج
احسن يموت الوصل وتعيش الأحزان
ولا يموت الحبّ وأنا اتفرّج"
—عفّاس بن حرباش.