أعرابيٌّ من الجهراء، يغلبُ عليه الصمت، غير مستعد للدخول في مناكفات بعد هذا العمر، لذلك أنت صح مقدمًا، أحبُّ الله ورسوله وأنشدهُ الستر والعافية وأطمع في فردوسه.
دعوة الضيوف إلى مناسبةٍ ما ثم تصويرهم وهم جلوسٌ على موائد الطعام والتباهي بذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، من خوارم المروءة وفيه إساءة للضيف والمستضيف.
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، حصلت اليوم بفضل الله تعالى على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من جامعة القاهرة في تخصص علم النفس، وذلك بتوفيق الله وحده ثم دعاء الوالدين والأحبة والأصحاب، سائلًا المولى أن يستعملنا وإياكم في طاعته وأن يجعلها شاهدةً لي لا علي.
قبولك في صدور العباد ومحبتهم لك، ليس متعلقًا بوفرة المال الذي يجري بين يديك، ولا بما تشغل من منصب أو جاه، إنما هو ترجمة فعلية لطبيعة علاقتك مع الله ومدى قربك منه، فكم من غنيٍّ نفرته النفوس وكم من فقيرٍ استوطن الصدور.
تستطيع اليوم وبكل سهولة إنشاء حساب وهمي لشتم من تريد وللطعن في الأعراض والذمم، وقد لا يكشفك أحد ما حييت، غير أن الذي ستقف بين يديه يوم القيامة يعرفك، لتسأل بعدها عن كل حرف كتبته.
"يوم تجدُ كلُّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضرًا وما عملت من سوءٍ تودُّ لو أنَّ بينها وبينهُ أمدًا بعيدًا"
كثير من الأصدقاء وربما بعض أبناء العمومة والأقرباء أيضًا، أتابعهم في تويتر لأن طرحهم يعجبني ولا يبادلونني المتابعة وبعضهم ألغاها، لأن ما أطرحه قد لا يعجبهم لسبب أو لآخر، ومع ذلك لم أشعر للحظة أن في ذلك خدش في كرامتي وقدري، ولا أزال وإياهم على تواصل مستمر في العالم الواقعي!
إحسانك إلى شخص تكتشف لاحقًا أنه سيء ليست منقصة في حقك ولا قدحًا في ذكائك، أنت فقط تعاملت معه وفق ما نشأت عليه من أخلاق ونقاء قلبٍ وسلامة داخلة، وهذا لا يتناسب مع من اعتاد الدونية وألِفَها ولذلك لن تتوالفا أبد الدهر.
جزى الله جميع من هنّأ وبارك صدور قرار نقلي من سفارة دولة الكويت في جمهورية أثيوبيا إلى سفارة دولة الكويت في كندا، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.
حينما يبعث إليك أحدهم برسالة لطيفة يملؤها الود والاحترام يسألك فيها عن حالك، أو معلقًا على تغريدة لك أو صورة في حالة الواتساب، فمن المعيب وغير اللائق عدم الرد أو أن يكون ردك مقتضبًا بكلمتين أو ثلاثة - مهما كنت مشغولًا -، فهو المبادر والمتفضل عليك بالسؤال ولا يرجو إثر ذلك جزاءً.
الحمدلله، صدر القرار الوزاري بانتهاء فترة عملي في سفارة دولة الكويت لدى كندا، إذ نأمل أن نكون قد وفقنا فيها بخدمة البلاد والعباد وأدينا الأمانة كما ينبغي، معتذرًا عن التقصير الذي يعتري ذلك نظرًا للطبيعة البشرية فقد أبى الله الكمال إلا لكتابه، سائلًا المولى التوفيق والسداد للجميع.
إذا حدّثتك نفسك بأنك أفضل من غيرك لأن الله أجرى وفرةً من المال بين يديك، أو لشهادة أكاديمية حصلت عليها، فتذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يشد بطنه بالحجارة سدًا للجوع من شدة فقره،وأنه كان أميًا لا يجيد القراءة ولا الكتابة.
فالمعيار الحقيقي للمفاضلة بين الناس هو تقوى الله.
عبوسك في وجوه الآخرين لن يخلق منك رجلًا مهابًا، إنما ستكون منبوذًا منفَّرًا يتحاشاك الناس، ولك في نبي الله أسوة حسنة، فقد كان أكثر أهل الأرض مهابةً وهو بشوش الوجه سمح المحيّا والجناب!
قال عليه الصلاة والسلام: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحُسن الخلق"
هذا الحساب منتحل لشخصي، وسنقوم باتباع كافة الإجراءات القانونية، وسيتم تقديم شكوى رسمية لدى الجهات المختصة عاجلًا، وعليه أرجو من الجميع الإبلاغ عنه.
برجاء إعادة تدوير التغريدة لتصل إلى أكبر عدد ممكن.
@DrAlQuhaisan
الذي يطلق لسانه في أبناء عمومته ويختزل فضائلهم ويحط من منزلتهم وينال من كل عمل حسنٍ عملوه لمجرد اختلافه معهم، لن يتورَّع - قطعًا - عن النيل من غيرهم، وهو بذلك يسقط من نفسه بالدرجة الأولى ويصغِّرها في عيون الآخرين.
قيامك بإعادة تدوير تغريدات المديح والثناء التي تتلقاها أمر غير مستساغ، ولا يضيف لك قيمة في نفوس متابعيك ولا ينتفعون منه شيئًا، ومن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب، ولم يدع إلى التباهي بما يقولون!
أنت من تحدد قيمتك في أعين الناس، وكلما قدمت تنازلًا يطال الكرامة، ازداد احتقارك في أعينهم وعاملوك بما لا يليق، فإياك أن تجعل من كرامتك مادةً قابلةً للمساومة وجسرًا تصل خلاله إلى المبتغى، إما وصولًا بكرامة وإلا فلا.
وفي هذا كانت العرب قديمًا تقول: تجوع الحُرَّةُ ولا تأكل بثدييْها.
إذا دعيت إلى وليمة؛ فمن غير اللائق إعابة الطعام وانتقاد التحضيرات ويا ليتك فعلت كذا وكذا، وتذكر أنك لم تُدْعَ إلا محبةً، وأن الداعي فعل ما بوسعه فرِحًا بالحضور، فإما أن تقول كلمة تسر بها خاطر الداعي وإما صمتًا لا يضرك الأخذ به.
ما تكسبه بالوراثة من مالٍ أو جاهٍ أو نسب، لا يعطيك الحق في التباهي به أمام الناس إن كنت وحبة الشعير سواء لا وزن لكما، فالمرء فيما يقدِّم لا فيما قدم أسلافه، فبمَ عساي أن أنتفع من شهامة جدك ومشيخته وهو في قبره، وأنت على الأرض مجرد أحمق نمّام؟
تعطيل المهنئين في الأعراس والحفلات وتكدسهم في الطوابير لفترات طويلة بسبب هوس التصوير، ومن أجل الحصول على صورة توضّح ازدحام المهنئين والتباهي بها، أصبح أمرًا منفرًّا وهمًّا يرافقنا عند مشاركة الناس أفراحهم، إكرام الضيوف في حسن استقبالهم لا تعطيلهم.
الكلباني نائحة مستأجرة صاحب آراء شاذة، يعتريه بين جنبيه نقص شديد فتراهُ يستغل كل نازلةٍ بالأمة ليلتفت له الناس، كحال الذي بال في بئر زمزم رغبةً بالشهرة ولو بالسوء.
قبل أن تقوم بإعادة تدوير هذه التغريدة، ضع نفسك في مكان والدها، الذي ابتلى الله فلذة كبده بهذا المرض القاتل علاوةً على قلة الحيلة، اللهم يسر له أمره.
اتقوا النار ولو بشق تمرة.
الشخص الذي يقصدك في حاجة له، هو المتفضل عليك، وليس أقل من أن تحسن إليه بالكلمة الطيبة إزاحةً لثقل السؤال عنه وجبرًا لخاطره حتى وإن لم يسعك السعي في قضائها.
لا خيل عندك تُهديها ولا مالُ
فليُسعِدِ النُطقُ إن لم تُسعدِ الحالُ
اللهم إنك تعلم أن جرح فقده غائرٌ لا يندمل، وأن الشوق لهذا الوجه الطيّب قد فطر القلوب وقرّح الأكباد، فاللهم اجمعنا به في جنة عرضها السموات والأرض، وارزقه لذة النظر إلى وجهك الكريم.
#محمد_مكمي_القحيصان
إذا كنت تظن أن التجهم في وجوه الناس والتحدث بلغة استعلائية، سيخلقان لك مهابةً في الصدور، فهذا خلل في فهمك وسقمٌ في عقلك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس بشاشةً وهو سيد ولد آدم وخير من وطئت قدمه الثرى.
قال الأحنف: "رأس المروءة: طلاقة الوجه، والتودُّد إلى النَّاس"
مهما وقع بينك وبين أبناء عمومتك من منازعات وخلافات دنيوية فلا تقطعنَّ حبال الوصل بينكم، فالأيام دول والأحوال متقلبة وستجدنَّهم أحرص الناس على أن يجيروك من مصائب الدنيا، فهُم بعد الله حصنك الحصين ودرعك المتين.
كن كما أنت، على طبيعتك وقيمك وعاداتك وتقاليدك ومعتقداتك ولهجتك أيضًا، لا أحد على سطح المعمورة يستحق أن تصنع من نفسك لأجله نسخةً أخرى يرغبها هو بما يلائم معاييره ومتطلباته، فمن لم يقبل بك كما "أنت"، لا تضيع وقتك في محاولة تغيير نفسك من أجله.
إذا جلست في مجلسٍ فعليك أن تستشعر ملامح الآخرين أثناء حديثك، ولا ينبغي لك أن تطيل، واختصر قدر الاستطاعة، فمن كثر حديثه كثُر لغطه، واعلم أن الأذن يصيبها الملل مهما كان حديثك جاذبًا، وقلَّما يسلَمُ المِكثار من العِثار.
معايرة الناس بأسماء سلفهم وأصولهم وأشكالهم وألوانهم، ليس من الدين ولا المروءة في شيء، وإن يدل فهو يدل على خواءٍ فكري وضحالةٍ عقلية وسقوط لا قاع له، فلا يليق بالعاقل المحترم أن يعيّر الآخرين بما لا جريرة لهم فيه، ناهيك عن رأي الشرع في التنابز والاستهزاء!
الحصول على درجة علمية رفيعة لا يعطيك الحق بالتباهي بها والتعالي على الآخرين ممّن قد يفوقوك ذكاءً ومقدرةً، والأمر في الغالب لا يعدو كونه ظروف كانت مواتيةً لك ولم تكن كذلك بالنسبة لهم، فالدرجة العلمية قد ينالها المجتهد، بينما الأخلاق لا ينالها إلا الموفَّق.
صنفٌ من الناس لا يحسن من دنياه شيئًا سوى التحريش بين الناس وإيغار الصدور، يزعجه صفاء النفوس وتآلف القلوب، شأنه في ذلك شأن الحشرات التي لا تعيش إلا في ظل وجود القاذورات.
لا تقاس قيمة المرء فيما قدّمه أجداده وماذا فعلوا وماذا سطّروا، ولا شهادته ولا ماله الذي يجري بين يديه، إنما قيمته في ذاته ورجاحة عقله وأخلاقه وطريقة معاملته للآخرين.
تأييدك لأحد المرشحين ليس مبررًا للطعن في غيره، فهذا ميدان يتنافس فيه أبناء العمومة لأيامٍ محدودة، ويبقى بعد ذلك اللحم والدم وما كُتب، ورب كلمة أفلتها صاحبها خلف اسم مستعار تكون سببًا في أن يكب على منخره في نار جهنم.
#تشاورية_الظفير
#الظفير
الدنيا قصيرة جدًا، أقصر من أن تفنيها في الانشغال بالآخرين ومناكفتهم، وخوض المعارك الهامشية الصغيرة التي لا نفع من ربحها ولا ضرر من خسارتها، والدنيا كذلك أقصر من أن تتنازل طواعيةً عن كرامتك وماء وجهك، طمعًا بلعاعةٍ من الدنيا زائلة!
كثرة المتابعين من قلّتهم في تويتر، ليست مرتبطة بقيمة ما يُكتب، يكفيك من ذلك أن تكون في منصبٍ رفيع أو صاحب مال وسترى كيف ينكبُّ عليك المتابعون ويعيدون تدوير تغريداتك وكأنك الرافعي في زمانه، حتى وإن كنت غير قادر على إتمام جملة مفيدة واحدة!
المسئول في أي موقع كان، الذي يتعمد تعطيل شئون الناس ومعاملاتهم حتى تنهال عليه اتصالات الشفاعة والوساطة ليمنُن عليهم بعد إنجازها، لا خير فيه ولا في صنيعه، كيف لا وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن المنّان فيما أعطى لا ينظر الله إليه ولا يكلمه يوم القيامة، فبئس الصانع والصنيع!
ربط القضية الفلسطينية بسلوكيات ومشاعر بعض الإخوة الفلسطينيين، محاولة بائسة للتلبيس وحماقة لا مثيل لها، لأن المسجد الأقصى ليس حكرًا لهم، ونصرة الدين والامتثال لأوامر الله في الدفاع عن المسلمين ومقدساتهم واجبٌ لا يسقط حتى بتخاذل صاحب القضية نفسه!
#كويتيون_ضد_التطبيع
إذا رأيت متكبرًا فتواضعت له، فقد أرخصت نفسك وظلمته، وقد قالت العرب: التكبر على المتكبر حسنة، وفي لفظ صدقة، لأنك بتواضعك إيحاء له بالتمادي، وبتكبرك عليه تنبيه له، وقال الزهري في ذلك، التكبر على أبناء الدنيا أوثق عرى الإسلام.
يبكيك يا جدي إمامٌ في محرابه لطالما نادى أن "استووا" فكنت أول المستوين، تبكيك المآذن وصفوف المصلين وجدران المساجد ومصاحفها، يبكيك الطريق المظلم الذي تسلكه كل يوم استجابةً لنداء الفجر، فعليك شآبيب الرحمة والمغفرة.
#محمد_مكمي_القحيصان
إذا قضى الله على يديك حاجةً لأخيك، فإياك أن تعيّره بها أو تمنَّ عليه بقضائها، فليس ثم شيءٌ أثقل على نفس السائل، سوى المن بقضاء حاجته، فإما أن تكون لله وإلا فلا!
أفسدتَ بالمنِّ ما أسديت من حسنٍ
ليسَ الكريمُ إذا أسدى بمنانِ
خلق الله الخلق، وقسَّم بينهم الأرزاق، هذا مال وذاك صحة وآخر بنون، فلا تظن أن الله ليس عادلًا - وحاشاه ذلك - حينما يحرمك المال ويمنحه غيرك، فلربما كان المال مقابل العافية والبنون، فقل الحمدلله واقنع بما لديك.
رغم أني لا أعرفه شخصيًا، غير أن خبر وفاته، فطر قلبي وآلمني وأرعبني كثيرًا، إذ ليس أحد من الخلائق عن الموت بمأمن، فاليوم هو، وغدًا أنا أو أنت، وكفى بالموت واعظًا، والدنيا أحقر من أن تناكف فيها حتى ذبابة، فاللهم لا تشغلنا إلا بك ولا تقبضنا إلا وأنت عنا راضٍ.
#محمد_غانم_الشمري
إذا امتُدح قريبٌ لك، فالأصل أن تُسرّ لذلك وتفرح، واعلم أن انتقاصك منه أمام الآخرين حسدًا، منقصة في حقك ومثلبة عليك، ومدعاة لئلّا يحترمك الآخرون، ومتى ما طاب أبناء عمومتك طبتَ أنت تباعًا، وليس شيء أبشع من أن يوصف المرء "بالحسود".
لا يصلحُ الناسُ فوضىً لا سراةَ لهُم
ولا سراةَ إذا جُهّالُهُم سادوا
تُلفى الأمورُ بأهلِ الرشد ما صلُحت
فإن تولَّوا فبالأشـرار تنقادُ
والبيتُ لا يُبتنى إلّا لهُ عمدٌ
ولا عمادَ إذا لم تُرسَ أوتادُ
فإن تجمَّعَ أوتادٌ وأعمدةٌ
لمعشرٍٍ بلغوا الأمرَ الذي كادوا
ستدرك في يومٍ ما أن كثيرًا ممن يعيشون على هامش حياتك وربما ممّن لا تلحظ وجودهم حتى، أنهم أوفى من بعض المحيطين بك والمقربين منك، وأنهم يكادون يقدمونك على أنفسهم من شدة محبتك، وأمثال هؤلاء الأوفياء لن يكشفهم سوى مرور الوقت.
لا تغتب أحدًا، وإياك أن تلوك بلسانك الأعراض، وابتعد عمّا لا يعنيك، ولا تسأل في شيءٍ يحاول الناس إخفاءه، وكن ضيفًا خفيفًا لا يكثر الحديث أينما حل، واترك الجدال والمناكفات واحرص على خلق مسافة آمنة بينك وبين الآخرين يحفظ بها كل منكما قدره.
كان اختصام العرب سابقًا فيه مروءة وشرف، واحترام متبادل وتوقير، بل قد يبلغ الثناء بينهما مبلغًا عظيمًا حتى لا تكاد تصدق أنهما متعاديان، أما في زماننا هذا فما عساك أن تخالف فكرة أحدهم حتى ترى الطعن قد بلغ عرضك واختزلت فضائلك ونُعِتَّ بما ليس فيك والله المستعان.
الذي ينقل لك مساوئ الآخرين، سينقل للآخرين مساوئك، فليس على وجه البسيطة معصوم وكلنا ذو خطأ وتغمرنا العيوب والكمال لله وحده، وإذا رأيت من رجل سوءًا، فلست مكرهًا على الحديث عنه في كل محفل، فإما أن تكتفي بالمناصحة وإما أن تدعو له بظهر الغيب.
أصبح بعض الرجال ينافس النساء في استخدام فلاتر التجميل في برامج التواصل الاجتماعي، - وعلى فرض أننا تجاوزنا شرعيتها - فتظل مقززة جدًا ومن أعظم خوارم المروءة، ناهيك أصلًا عن الطريقة التي يصوّر بها نفسه وقد مد شفتيه وصغّر أنفه وفكه وحفّ حاجبيه، فماذا بقي من الرجولة إذًا؟
لا أستطيع فهم عقلية المغردين الذين يقومون بإعادة تدوير تغريدات ثناء الناس عليهم عند قضاء حاجاتهم وما هي الغاية من ذلك وما الذي سيستفيده المتابع، وأين هم من قول النبي صلى الله عليه إذا رأيتم المدّاحين فاحثوا في وجوههم التراب؟
الأصدقاء في الدنيا على عدة أشكال، منهم من يعينك على دينك وشئون دنياك، وآخرين يسببون ازدحامًا في حياتك رغم أن وجودهم من عدمه لا يشكل فارقًا كبيرًا، يضحكونك أحيانًا ويسلونك أحيان أخرى، وأما الصنف الثالث فهم أصدقاء "الموائد"، الذين تبدأ علاقتك معهم عند الشروع بالأكل وتنتهي بانتهائه.
يكمن جمال الحياة في بساطتها والتغافل عن الزلات والإعراض عن السفهاء، والانشغال بالنفس عن الناس، ماذا قالوا وماذا فعلوا، فجهلك بشئون الآخرين لن يضرك، ومعرفتك بها غالبًا لن ينفعك.
إحسانك إلى شخص تكتشف لاحقًا أنه لم يكن يستحق، لا يدفعك إلى شعورك بالندم والاستغفال، فأنت عملت بأصلك وعمل هو بأصله، والإنسان ابن بيئته وهذا ما تربى عليه كل واحد منكما.