دائماً ما يمثل انتقال الروح من الجسد حدثاً حزيناً، على الرغم من استعداد الأنفس لهذا الحدث. ودائماً ما يكون لهذا الحدث وقع أكبر عندما يكون للمتوفى ذكرى خالدة لدى جميع من خالطهم. وعندما يكون الحدث هو انتقال روح #فريال_محمد_الدغيثر إلى بارئها، هنا تقف الحروف عاجزة عن تأبينها.
آخر لقاء لي جمعني بها كان أثناء عيد الأضحى المبارك، وعلى الرغم من وضوح المرض عليها، إلا أنها لم تظهر ضعفها أبداً، وكانت طاقة مليئة بالإيجابية وحب الحياة والنظر لها بتفاؤل.
#فريال_محمد_الدغيثر
عُرف عن #فريال_محمد_الدغيثر حبها الكبير لأهلها واقاربها، كما تميزت رحمها بالكثير من الأمور، إلا أن أكثر ما يميزها حبها لأعمال الخير وقربها إلى الله بالطاعات. كانت تكثر من الصدقات والتي تحرص أن تؤديها دون أن يعلم عنها أحد.
انتقلت روح #فريال_محمد_الدغيثر الطاهرة ليلة يوم الاثنين، وهي علامة من علامات الاصطفاء، ولا نزكي على الله أحداً. رحمك الله يا فريال، وجمعنا بك وبمن نحب في أعلى جنانه، وجبر الله مصاب أهلك وذويك، وعزائنا أنك أصبحتي في ضيافة أكرم الأكرمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أولت #فريال_محمد_الدغيثر عناية خاصة بعائلتها، فحرصت على ابنائها وبناتها وربتهم تربية صالحة جعلت منهم مثال يحتذى به .عُرف عنها طهارة قبلها، وحسن سريرتها. كما اعتنت رحمها الله بأقاربها عناية خاصة، فكانت القائدة في تنظيم اجتماعاتهم بكافة تفاصيلها، وكانت من أسعد الناس في القيام بذلك.
ولدت #فريال_محمد_الدغيثر في شتاء عام ١٩٦٤، عرف عنها رحمها الله حبها الشديد للوصل ولمْ شّمل العائلة. كانت رحمها الله بارة بوالديها، فاعتنت بوالدها -رحمه الله- عناية شديدة حتى انتقاله إلى جوار ربه. كما اعتنت بوالدتها -حفظها الله- عناية خاصة، فلم تكد تفارقها يوماً.