محمد عبدالرحمن
@11226F
Followers
5,225
Following
538
Media
1,438
Statuses
14,255
وإذا الهموم تكاثرت **غرد عليها تنجلِ
Kingdom of Saudi Arabia
Joined March 2014
Don't wanna be here?
Send us removal request.
Explore trending content on Musk Viewer
SEVENTEEN
• 1403287 Tweets
Carat
• 78833 Tweets
アトラス彗星
• 42845 Tweets
FELIP TAKES ON BBPHSTAGE
• 39231 Tweets
JC BBPH MAINSTAGE
• 37366 Tweets
オーストラリア
• 36796 Tweets
The Next Prince Q9
• 34664 Tweets
ミンギュ
• 20478 Tweets
金木犀の香り
• 19490 Tweets
うさぎだらけくじ
• 15966 Tweets
TAYNEW x NIVEA SPOTLIGHT
• 15252 Tweets
#サッカー日本代表
• 14840 Tweets
ジョシュア
• 14564 Tweets
SLOTH STYLE BY NUNEW
• 14244 Tweets
スングァン
• 14224 Tweets
ドギョム
• 13300 Tweets
エスクプス
• 13124 Tweets
森久保祥太郎
• 11576 Tweets
GLICO ALMOND X MEW
• 11527 Tweets
Sir Alex
• 11376 Tweets
Pinned Tweet
١- ربما نركب البحر،نعم أيها المبرد سنحاول ركوب البحر،فقد كان المبرد يقول لمن أراد أن يقرأ كتاب سيبويه:هل ركبت البحر؟ تعظيما واستصعابا له،سنتكلم عن كتاب سيبويه وليس عن سيبويه،الشاب الذي تفوق على شيوخه ومعلميه،ولم يتفوق عليه طلابه،أصبح اسمه علما بالغلبة، فبات الاسم الأول في العربية
15
39
175
(الغذامي أكل الكتف والسمكة حتى رأسها)
لا أحد يشك في قيمة الدكتور عبدالله الغذامي النقدية، لكن أتكلم عن الغذامي الظاهرة ،فعلا هو ظاهرة نقدية،ذكاء الغذامي أبقاه بطلا أمام العدسة،ذكي في استغلال المساحات التي يتحرك بها،فلا يبتعد كيلا يتوه ولا يقترب كيلا يختفي،يقتات القنابل النقدية
21
16
76
لو درست العروض وحفظتها وقواعد اللغة وأتقنتها،وفنون البلاغة وهذبتها، وبنيت معجما لغويا هل سأصبح شاعرا؟
يبدو لي أن الشاعر يولد بين قوسين: القوس الأول (الذات الشاعرة) والقوس الثاني : (اللغة الشاعرة) فأنا لو أتيت بكلمة السحاب في كلامي لأصبحت جافة،بينما يأتي بها الشاعر في قصيدة،فتطرب
21
12
63
غريبة:
قرأت قبل قليل أكثر من ثلاثين قصة لشعراء أحبوا فماتوا،ولا أعرف هل هي صحيحة أم لا،
وأصحابنا في تويتر ماشاء الله عاشقون متيمون، ولم يصبهم أذىً، حتى ( زكمة ) لا يشتكون منها يغردون كتابة وفي المساحات إلقاء فماشاء الله عيني عليهم باردة وحفظهم الله من كل مكروه
34
8
60
لغويات:
(مراتب الحب)
أول مراتب الحب ١-الهوى:وهو ميل النفس
٢-العلاقة:هو الحب اللازم للقلب،وسمي بالعلاقة لتعلق القلب بمن يحب
٣-الكَلَف :وهو شدة الحب،وهو من الكلفة أي المشقة
٤-العشق:وهو فرط الحب
٥-الشغف :وهو احتراق قلب المحب ويجد لذة في ذلك الاحتراق
٦-اللوعة واللاعج: نفس معنى الشغف
4
8
58
من علماء اللغة تتمنى لو أنه شاعر،فالرامشي في فراق محبوبته وضع يديه على صدره وحسبه الناس يشير للعناق وهو خائف من طيران قلبه يقول
ولما برزنا للرحيل وقُرِّبت
كرام المطايا والركاب تسير
وضعت على صدري يديّ مبادرا
فقالوا:محب للعناق يشير
فقلت:ومن لي بالعناق وإنما
تداركت قلبي حين كاد يطير
8
16
58
لغويات:
القليب:بئر لا يعلم لها صاحب أو حافر
الجب:بئر لم تطوَ
الظنون:بئر لا نعلم فيها ماء أم لا
الركيّة:بئر فيها ماء
الرسّ:بئر الكبيرة
المتوح:بئر يسقى منها بطرق مختلفة
النزوع:بئر يسقى منها باليد
العيلم:بئر كثيرة الماء
المقراة:حوض يجمع فيه الماء
الجابية:حوض كبير
الجرموز:حوض صغير
6
16
59
١-التذكير والتأنيث موضوع جميل ومثرٍ في اللغة ونال نصيبه من كتب التراث،وهناك كلمات كنا نظنها مؤنثة،وكلمات نظنها مذكرة،وهناك كلمات يجوز الوجهان التذكير والتأنيث،وسنفرد سلسلة تغريدات لبعض المذكر والمؤنث مستعينين بالله ثم بكتب التراث(كتاب الفراء،وابن الأنباري،وابن جني،وابن التستري)
7
8
55
١-عند المتشائمين في العصر العباسي مثل يقول (أدركته حرفة الأدب)ويعني ذلك أن من يشتغل في حرفة الأدب(شعرا أو علما) فسيمر بإحدى هذه الثلاث:العزلة،أو الفقر، أو الهلاك،وسنتأكد في هذه السلسلة من التغريدات التي سأتناول فيها الشعراء وعلماء اللغة الذين أدركتهم حرفة الأدب وقضت عليهم
#أدب
10
15
52
سنغير المقولة الشهيرة إلى مقولة جديدة(ياما في النحو مظاليم ) من هؤلاء المظاليم النحوي الفقيه الفيلسوف الأصولي (ابن الحاجب) هو شيخ ابن مالك المشهور صاحب الألفية والكافية والتسهيل،وربما نظم ابن مالك كتبه على طريقة شيخه ابن الحاجب واشتهر التلميذ بمؤلفاته أكثر من أستاذه،ربما لأن
7
11
52
لأول مرة أدير ظهري لمكتبتي
عاتبتها
خاصمتها
لم تسعفني عندما احتجتها
بحثت عن أجمل كلمات الاعتذار
فلم أجد كلمات تعبر عما أريد قوله
يبدو أن لغة اللسان عاجزة عن التعبير عما في داخلي
سأبحث في لغة العيون ربما أجد فيها مالم أجده في لغة اللسان
مشكلة لغة العيون أن حروفها منقوطة بالدموع
18
2
54
في لهجتنا العامية نقول(شرواك الطيب) فهل كلمة (شرواك) فصيحة وتستخدم في نفس المعنى؟
في لسان العرب ذكر أن( شروى) الشيء مثله، فإذا قالوا هذا شرواه أي مثله ، فهي تفيد التشبيه، وأورد الزمخشري في كتابه (أساس البلاغة) بيتا نسبه للخنساء :
أخَوان كالصقرين لم
يرَ ناظرٌ شرواهما
أي مثلهما
13
10
51
بعضنا يضيق ذرعا بالعتاب،فمن يعاتب فهو يريد البقاء،ولكن من يسكت و يتجاوز الخطأ وينأى بنفسه،فقد لحّن تِتْر النهاية وأنت تشاهد آخر حلقة لذلك يقول العباس بن الأحنف:
لو كنتِ عاتبةً لسكّن لوعتي
أمَلي رضاكِ،وزرت غير مراقبِ
لكن مللتِ فلم تكن لي حيلةٌ
صدُّ الملول خلافُ صدّ العاتبِ
9
15
50
(عبثية مصادر قوقل المعرفية)
عندما تبحث عن قائل هذه الأبيات:
إن رزقي كدقيق
بين شوك بدّدوه
ثم قالوا لحفاة
يوم ريح اجمعوه
لاتفق الجميع على أنه (إدريس جماع)والحقيقة أن الخوارزمي(ت٤٣٠هجري) في كتاب المناقب والمثالب نسبها للشاعر اللبّادي وقد نوه الأستاذ إبراهيم الحقيل على ذلك في تغريدة
3
12
51
كيف قالت العرب الشعر ؟
ذكر ابن رشيق القيرواني في كتابه (العمدة) حيث قال:
(كان الكلام كله منثورا ،فاحتاجت العرب إلى الغناء بمكارم أخلاقها وطيب أعراقها.....فتوهموا أعاريض جعلوها موازين الكلام ،فلما تمّ لهم وزنه سموه شعرا)
والذي يبدو لي وأراه أن العرب لم تقل الشعر مباشرة،ولكنهم
8
8
47
لماذا يلجأ الشاعر في العصر الحديث إلى الترميز بالأسطورة؟
قديما كانوا يرمزون بالأسطورة على سبيل الاستشهاد أو تقوية المعنى فالفرزدق ضمن أبياته أسطورة الكسعي فقال:
ندمت ندامة الكسعي لما
غدت مني مطلقة نوار
وغيره جاء ب(حديث خرافة )و(جزاء سنمار)و(مواعيد عرقوب)و(عدو السليك)وكل هؤلاء
11
10
49
(أدق تفاصيل الحب عند المرأة)
إذا وصفت امرأة أدق التفاصيل في حبها فقد بلغ الحب سدرة المنتهى،الاندفاع في العاطفة سمة يلازم المرأة، وتتحرك في مساحة ضيقة بين الفتنة والفطنة،فالجزء الظاهر من جمال عينيها لك فتنة ، والجزء الآخر مربوط بعقلها يخطط لها ولك،كل هذا الخليط العاطفي يظهر عندما
8
10
44
من محاسن الشعر أنني بدأت أتعامل مع الناس كما القصيدة،فهناك من هو موزون مقفى دال على خير،وهناك إنسان تفعيلة يبعث بالفرحة أينما حلّ،وهناك الشعر المرمز وهذا صعب التعامل معه،فلا هو عارف ماذا يريد ولا أنا عارف ماذا يقصد،ويبدو أن كل نفس تختار مايعبر عنها لذلك نقول بالشعبي(قدر لقى غطاه)
8
10
44
من أجمل الاستعارات التخييلية قوله تعالى(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)فهل للذل جناحان؟فالطائر عندما يخفض جناحيه يهبط أرضا،فالجناحان أداة رفع وخفض للطائر فأنت تنخفض لوالديك لترتفع بالجناحين عند الله لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم (وما تواضع أحد لله إلا رفعه )
5
9
44
(قصيدة النثر: عنز ولو طارت)
هي جنس أدبي حديث ويبدو أن شرارته انطلقت من الشعر المنثور الذي استورده الريحاني فأصبح الأب الشرعي له ثم جاءت القصيدة المعدلة وراثيا (قصيدة النثر) ، ولو أطلقوا عليها (النثر المشعور) لربما قبلناها ، قصيدة النثر تظاهر بالعمق مع تصنع كاذب، هي فوضى كتابية
10
12
45
لغويات:
أشار بيده
أومأ برأسه
غمز بحاجبه
رمز بشفتيه
لمَع بثوبه
جلس الإنسان
برك البعير
ربضت الشاة
أقعى السبع
جثم الطائر
حضنت الحمامة على بيضها
خذفه بالحصاة
حذفه بالعصا
قذفه بالحجر
رجمه بالحجارة
رشقه بالنبل
حثاه بالتراب
نضحه بالماء
حزّ اللحم
جزّ الصوف
قص الشعر
عضد الشجر
قطف العنب
2
8
46
(الحداثيون ومعضلة الهوية الأدبية)
كل الحداثيين لديهم جملة تتكرر يوميا (نحن نعشق التراث ،نحن أبناء التراث ،التراث هو الأصل)وعندما تنظر إلى مؤلفاتهم تجدها في الحداثة وبعضهم يعرّض بالتراث ،وكل أمسياتهم الأدبية هي للأدب المستورد، التراث تنبّأ بما سيحدث لذلك قال المظفر بن الفضل
7
8
44
لغويات:
ما الفرق بين كلمتي(أعجمي و عجمي)الأعجمي أو الأعجم هو الذي في لسانه عجمة سواء كان عربيا أو غير عربي،و(عجمي) هو الذي نُسب للعجم وإن كان فصيحا بالع��بية،فأعجمي تخص اللسان ،وعجمي تخص العرق
وصلاة عجماء هي صلاة النهار لأنه لا يجهر فيها بالقراءة
وتأتي أيضا بمعنى البهيمة لأنها لا
2
4
44
(امرؤ القيس يكتب التفعيلة)
عندما نقول كلمة معلقة فإننا ندرك أبعاد هذه الكلمة في الشعر العربي،والمعلقات هي النص الأعلى في الشعر العربي،وهناك برنامج اسمه( المعلقة) فسعدت كثيرا لأننا نستذكر أمجادنا،ولكن صدمت بأن من فاز هو (شعر التفعيلة)سألت نفسي كيف أجمع بين كلمتي( معلقة وتفعيلة)
11
9
44
العباس بن الأحنف تفوق على من قبله في الغزل العذري،فكل مناه أن يسمع ويرى محبوبته،ويعترف بفسق عينه بالنظر ولكن قلبه نظيف من الداخل،فهو محب وليس عاشق والخوف من العاشق فيقول:
أتأذنون لصبّ في زيارتكم
فعندكم شهوات السمع والبصرِ
لا يضمر السوء إن طال الجلوس به
عفّ الضمير ولكن فاسق النظرِ
6
7
44
نظرة الشاعر للفكرة تختلف عن نظرة الفيلسوف فمثلا يقول المعري:
خفف الوطء ما أظن أديم ال
أرض إلا من هذه الأجساد
ويقول الشاعر مهيار الديلمي:
(رويدا بأخفاف المطايا فإنما
تداس جباه في الثرى وخدودُ)
فقول المعري في الفكرة أعمق،و مهيار في الشعر أجمل فالمعري ينطلق من فلسفة ومهيار من شاعرية
11
11
43
طلعت مقولة(نجوم السما أقربلك)من أيام العصر العباسي بس كانوا يقولون(قمر السما أقربلك)يقول ابن الرومي:
شكوت إلى بدري هواه فقال لي:
ألست ترى بدر السماء الذي يسري؟
فقلت بلى،قال:التمسهُ فإنه
نظيري وشِبهي في علوي وفي قدري
فإن نلته فاعلم بأنك نائلي
وإن لم تنله فابغِ أمرا سوى أمري
5
7
38
غيرة النساء أحيانا تتجاوز العقل والمنطق بل تتجاوز الزمان والمكان،والمرأة لا تفصح عن حبها لأنه بركان،فلا عجب من ذلك فهذه الشاعرة حفصه بنت الحاج الركوني الأندلسي تقول مخاطبة حبيبها:
أغار عليك من عيني وقلبي
ومنك ومن زمانك والمكانِ
ولو أنّي جعلتُك في عيوني
إلى يوم القيامةِ ما كفاني
6
9
40
( ميزان الاعتدال في الكراهِية والانعزال)
هل للكراهية أدبيات ؟
ليس عيبا أن يكرهك أحد أو تكره أحداً فالأرواح جنود مجندة، بشرط أن تظل الكراهية كامنة في النفس،ولا تتأثر الجوارح بما يحمله القلب من كره،وأن تتوقف عند القلب لأنها إن وصلت إلى العقل فلن يقف مكتوف اليدين،بل سيخطط لتنفذ
6
7
42
عيون الأفعى وعيون الأنثى،لماذا تتجمد الفريسة أمام الأفعى تماما كالرجل المندهش أمام جمال عيون الأنثى؟فالرجل كان حيا فلدغته حية لدغة عاطفية جمالية، فتسمر في مكانه لذلك يقول أبو الشيص الخزاعي:
دعتني جُفُونكِ حتى عشقت
وماكنت من قبلها أعشقُ
فدمعي يسيل وصبري يزول
وجسمي في عبرتي يغرقُ
12
8
41
هل هناك غزل مصطنع في الشعر العربي؟
يبدو لي ذلك جليا في مقدمة القصيدة الطللية،أو الوقوف على الأطلال،في كلامنا الشعبي (لا يهمك كلام جرايد)يعني غير صحيح فبركات صحفية،وأنا أقول عن هذا الغزل(لا يهمك مقدمة قصايد) على نفس الوزن،فمقدمة القصيدة العربية الجاهلية تبدأ بالغزل حتى ولو كان
9
6
39
أيهما يفضح المحب العين أم اللسان؟ربما من يسيطر على اللسان العقل،ومن يسيطر على العين القلب،إذاً القلب ضعيف في السيطرة قال العباس بن الأحنف
لا جزى الله دمع عيني خيرا
وجزى الله كل خير لساني
قد وجدت الدموع تفضح سري
ووجدت اللسان ذا كتمان
كنت مثل الكتاب أخفاه طيّ
فاستدلوا عليه بالعنوان
8
13
39
ثقافة النهايات في الحب دائما تنحو منحى العدائية بين الطرفين،فلا فروسية أو شهامة يمتلكانها،الحب ردة فعل عاطفية،وربما فطرة،ولكن إن اتجهت إلى الغريزة،فقد دخلت حقل ألغام،وسينفجر أحدها،ثم تبدأ مراحل الصراع بين الانتقام ورد الاعتبار،وأياً كان سبب التباعد فلا مسوغ لتلك المعركة العاطفية
6
11
36
هل أفسدت الفلسفة الذائقة العربية في الشعر والأدب؟
الذوق لا يؤطر ولا توضع له القوانين والضوابط، بل كان العرب يتذوقون الشعر بفطرتهم ، حتى جاء القرن الثالث الهجري والذي دخلت فيه الفلسفة للعلوم العربية فالفيلسوف اللغوي قدامة بن جعفر هو عراب نقد الشعر العربي مستخدما الفلسفة اليونانية
8
4
39
من أجمل ما قرأت في فهم الحياة والصداقة لمحمد بن حازم الباهلي يقول:
إن كنت تعلم أن الأرض واسعة
فيها لغيرك مرتاد ومرتحلُ
فارحل فإن بلاد الله ماخلقت
إلا ليسلك منها السهل والجبل
وإن تغير لي عن ودّه رجل
أضفى المودة لي،من بعده رجلُ
لم يقطع الله لي من صاحب أملا
إلا تجدد لي من صاحب أملُ
2
17
36
(البرق والرعد من تفعيلات القصيدة)
في شعر الصحراء رمزيات عجيبة، توقفت عند (البرق والرعد) فكيف يتذكر الشاعر محبوبته بمجرد أن يلمح البرق؟ أو يتذكر دياره إذا كان مغتربا؟
فالشاعر العاشق يعيش جفافا عاطفيا، وكما البرق بريد المطر والخير فيتوسم فيه الخير فيتفاءل فهو يسعد برؤية المطر،
7
2
40
(للشعراء والمتخصصين في دقائق علم النحو)
كثير من الشعراء يستخدم التركيب (إلّاكِ ،إلّاكَ ،إلّايَ ،إلّاهُ،إلّانا)
تتبعت هذا التركيب في كتب النحاة ،وأقدم نص في هذا التركيب ماذكره ابن جني في الخصائص(ج١ص٣٠٧) قول الشاعر :
(فما نبالي إذا ماكنتِ جارتنا
ألّا يجاورنا إلاكِ ديارُ)
وذكر ذلك
3
7
39
(تطور البكاء عند الشعراء)
كان البكاء في شعر الجاهلية يمر عبر غرضين (الرثاء والنسيب والغزل)فبدأها سيد الشعراء امرؤ القيس ب(قفا نبكِ) واستمر البكاء في مفهومه المعتاد فلم يخرج عن معناه،ولكن عندما رقت النفوس وجنح الشعر إلى المبالغة تفنن الشعراء في تطور المفهوم الدلالي للبكاء،فلم يعد
9
2
38
من أيام العصر العباسي والمرأة تعاني من الأحمق الغبي الذي يظن أن أي ابتسامة أو نظرة منها هي بمثابة رسالة له، لذلك يطمع في وصلها،يقول الشاعر العباسي عبدالملك الحارثي:
برزْنَ عفافا، واحتجبن تسترا
وشِيبَ بقولِ الحق منهن باطل
فذو الحلم مرتاب وذو الجهل طامع
وهنّ عن الفحشاء حِيد نواكلُ
5
5
39
إشكالية الحب
هل هناك تعريف للحب؟
الشعراء وصفوا أعراضه( كالسهر والأرق والزهد بالمطعم والأهل)و وتحدثوا عن مكانه في القلب والعقل ،بعضهم لجأ للمبالغة للتعبير عنه،تحدث الفلاسفة فأسهبوا وشرقوا وغربوا،وتوغل الصوفية فيه فشرحوا وأبعدوا عن مضامينه،فتاهوا بين الصفاء والنقاء، الشعراء وأهل
8
9
38
( يستحيل أن أبتلع هذا الطعم الأدبي)
يحاول كثير من أساتذة البلاغة ومعهم بعض المهتمين بالأدب إيصال فكرة مفادها (أن لا وجود للأدب والارتقاء به دون وجود نقد) وهذا طعم ساذج ربما يمر على من لا يعرف تاريخ الأدب العربي،فإذا كان النقد يرفع مستوى الشعر ،ونسلم بهذه المقولة ،فما ذروة الشعر
12
6
38
يقال:إن بداية الحب(اللمحة،النظرة،الدهشة،الإعجاب)ولكن ما بداية الافتراق؟
يقال:إنه الصدود ويأتي على عدة صور(إهمال،لامبالاة،تجاهل،تطنيش)رغم أن الافتراق أمر حتمي لذلك قال الشاعر:
ولقد علمت فلا تكن متجنّبا
أن الصدود هو الفراق الأول
حسب الأحبة أن يفرق بينهم
صرف الزمان فما لنا نستعجل؟
4
8
37
هل التذلل للحبيب من شيم الأديب كما يقال؟
الهوى هو ميل النفس أو العقل باندفاع مذموم،لذلك الاندفاع العاطفي أو إثبات مقدار حبك بدون سيطرة،سيكون نتيجة ذلك سقوط مدوٍّ ،فالمبالغة في إظهار الحب أكان كلاما أو سلوكا ،سيكون مدفوع الثمن من حسابك الأخلاقي،والمشكلة هذا الاندفاع يطير بك للقمة
9
6
36
الأضداد في اللغة أنك تأتي بكلمة وأنت تريد عكس معناها فمثلا قوله تعالى(وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)فوراء تعني أمام يعني أمامهم،وهو في اللغة والشعر كثير،فيقول عروة بن الورد:
أليس ورائي أن أدبّ على العصا
فيأمن أعدائي ويسأمني أهلي
وحتى في لهجتنا المحكية نستخدم وراء بمعنى أمام
7
7
37
(إهمال النقاد لرسائل الانتقاد)
عندما نقرأ في كتب تاريخ النقد العربي نجد أسماء لامعة أثْرت المكتبة العربية بكثير من الكتب التراثية التي يعتبر بعضها نواة للنقد العربي بداية من ثعلب الكوفي في (قواعد الشعر) و تلميحات المبرد ،حتى بدأ يتشكل النقد كما فعل قدامه بن جعفر ،وابن طباطبا وابن
2
3
37
من الشعراء الذين قتلهم الحب عروة بن حزام،أحب ابنة عمه عفراء ولكن رفض عمه زواجه منها،ومن أجمل غزله في نونيته التي منها:
لقد تركت عفراء قلبي كأنه
جناح عقاب دائم الطيران
فيا ليتنا نحيا جميعا وليتنا
إذا نحن متنا ضمّنا كفنانِ
وقال:
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها
لي الويل مما يكتب الملكان
2
9
37
الشعراء العاشقون يتفننون في وصف طول الليل عندهم،وكل يصف مايعانيه في وصف خاص به حتى جاء الشاعر سيدوك الواسطي فأطلق عليه وصفا ابتدعه(ليل الضرير)كناية عن طوله فقال:
عهدي بنا ورداء الشمل يجمعنا
والليل أطوله كاللمح للبصرِ
واليومَ ليلِي مذ غابوا فدَيْتُهمُ
ليل الضريرِ فصبحي غيرُ منتظرِ
8
4
38
(أيهما سبق الآخر؟)
هل العرب قالت شعرا ثم غنّته؟
أم أنها غنت ثم لحنته وقطعته موزونا؟
ألمح ابن رشيق في العمدة أن العرب احتاجت إلى الغناء فاخترعت الشعر،وغناء العرب قديما على ثلاثة:
(النَّصب،والسناد ،والهزج)
والنصب غناء الركبان والفتيان ،وهو المراثي أو الغناء الجنابي،صنعه رجل من كلب
5
8
38
للمتذوقين للشعر الآمدي يسلم عليكم ويقول(فإن كنت- أدام الله سلامتك-ممن يفضل سهل الكلام وقريبه،ويؤثر صحة السبك وحسن العبارة وحلو اللفظ والرونق فالبحتري أشعر عندك،وإن كنت تميل إلى الصنعة والمعاني الغامضة التي تستخرج بالغوص والفكرة ولا تلوي على غير ذلك فأبو تمام عندك أشعر لا محالة)
7
8
36
(أجمل وصف لكبرياء الأنثى)
ابن ميادة (الرماح بن أبرد ت ١٤٩ للهجرة) جاء بأفضل وصف لكبرياء الأنثى فمهما قلت ومهما فعلت من حركات بهلوانية فلن تدهشها بفعلك ،فحسابتها تختلف عن أفعالك ،فلا تتعب نفسك وتركض خلف سراب،بعضهم يرى المسافة قريبة ومغرية ولكن الحقيقة هي أبعد عنك من الثريا وهي مثل
10
10
36
أحيانا تندهش من ثقافة الشاعر وكيف يوظف ماتراه عينه أو تسمعه أذنه في قصائده،والأدهى من ذلك أن يصنع الشاعر صورة شعرية غزلية من مشهد مستهجن للعين،فقد ذكر الزجاجي في( أماليه )أن شاعرا هجر محبوبته لكي يحافظ على ماتبقى من الود بينهما،لتبقى الذكرى الجميلة،ويشبّه ذلك الهجر بالأيائل(ذكر
9
9
34
سؤال مهم جدا:
إلى المحققين في التراث النحوي :
هل تم التلاعب بالشواهد النحوية عند المتقدمين والمتأخرين للحصول على قواعد نحوية جديدة لإثبات معرفتهم وتفردهم ببعض المسائل ، سنعرض بعض الأدلة رغم كثرتها:
١- يروي النحاة بيتا لقيس بن زهير:
(ألم يأتيك والأنباء تنمي
بما لا قت لبون بني
9
6
36
أيهما أسرع في البكاء الرجل أم المرأة؟
الكثير وربما الكل يتفق على أن المرأة أسرع دمعة،وربما هذا مايجعلهن أطول عمرا من الرجل،فهي لاتكبت مشاعرها وتتجاسر في التنفيس عنها،بل تخرج كل عواطفها وتغسل همومها بدموعها،بينما الرجل يتمالك نفسه وقد يرى الدمع عيبا ،وهذا مايجعله عرضة للأمراض
4
5
33
( من أجمل ماقرأت:
عتاب القلوب بين المحب والمحبوب)
ابن الدمينة شاعر غزل رقيق أحب امرأة ،ثم تركها ،وعاد إليها مرة أخرى معاتبا،فردت على عتابه بنفس الوزن والقافية، ولكن هذه المرة عتاب يكشف نفسية المرأة المنكسرة المخذولة،تشعر في الأبيات أن هذه المرأة تنازلت نوعا ما عن كبرياء الأنثى
6
5
36
أول من شبه الدمع بالزجاج هو الشاعر أبو حية النميري،فيجتمع كأنه زجاج،ويرى الدموع هي نفسه تذوب فتخرج على هيئة دموع فيقول:
نظرت كأني من وراء زجاجة
إلى الدار من ماء الصبابة أنظرُ
فعيناي طورا تغرقان من البكا
فأعشى وطورا تحسُران فأبصر
وليس الذي يهمي من العين دمعها
ولكنه نفس تذوب فتقطر
4
5
37
في حالة الاكتئاب وانقباض الصدر دون خفقان القلب فهنا الموت،والشاعر عبر عنها بأجمل تعبير في وصف الدنيا بحلقة خاتم،وأن قلبه مقبوض كأنه بمخالب طائر جارح حيث الألم والقبض فقال:
كأن بلاد الله حلقة خاتمٍ
عليّ فما تزداد طولا ولا عرضا
كأن فؤادي في مخاليب طائر
إذا ذكرتكِ النفس زاد به قبضا
1
3
33
استنتاج:
لماذا سمي شعر الحب بالغزل؟
في معاجم اللغة معنى (غزالة)هي الشمس عند طلوعها فقط،ولأنها تمد حبالا كأنها تغزلها،وكذلك انتقل هذا المعنى لشعر الحب فكأن الشاعر ينسج خيوطا عاطفية تربطه بالمحبوب،ويدور الشاعر حول هذا الموضوع كالمغزل،هكذا أرى سبب تطور دلالة هذه الكلمة،أما الشمس عند
10
13
36
(هل فكرت فيها يوما (ما )؟
أين يكمن الحزن في جسد الإنسان ؟ ومن أين ينبعث الفرح لتعم السعادة سائر الجسد ؟
عندما يفرح الإنسان ويسعد فإن الزمن يدور سريعا ،أما في حالة الحزن فإن عقارب الساعة تتوقف ،أعتقد أن الإنسان يفرح بقلبه ،لذلك أثناء الفرح لا يفكر و كأن العقل متعطل، أما الحزن فإنه
7
9
35
الحب يقلب المفاهيم فيحسّن القبيح،فتكرار الكلام مذموم ولكن إذا كان التكرار ممن نحب فهو محبب وحتى لو كرر كلامها غيرها،بل إنه في الإعادة زيادة وإفادة، وكل مايفعل الحبيب جميل يقول كشاجم :
منعمة يقرّبها هواها
إذا نزحت بمنزلها البلادُ
يُعادُ حديثها فيزيد حسنا
وقد يُستقبحُ الشيء المعادُ
7
8
36
(رسائل قاتلة)
هناك رسائل تسمعها تقرأها أو تلمحها هي بمثابة إعلان طلاق عاطفي،فالصادق في هواه قد يموت بسبب من يهواه،فعندما ترى علامات الصدود ،فارحل ولاتقعد مع القوم البائعين،فكل محاولاتك هي استنزاف لصحتك وعقلك وستكون عبثية ،فالقلب ككأس الزجاج كسره لا يُجبر،وقد أعجبني شاعر لمح
6
4
35
هل الإنسان يريد أن ينسى آلامه فعلا؟ وهل قام بفعل أسباب النسيان؟
فإذا كان يريد النسيان لماذا يكتبها ويدونها شعرا أو نثرا؟
هل إذا كتبها أخرجها من صحيفة العقل إلى صحيفة الورق؟
يبدو أن الإنسان يعشق آلامه ويتلذذ بها أكثر من سعادته،بعضهم يجد للألم لذة،فلا يريد أن يسلو سلوة استغناء،فهو
7
10
36
ما أجمل العزلة حين تختارها أنت،وما أقبحها حين تختارك هي،فهذا سيد العربية الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض والمعاجم والنحو،وأيضا هو شاعر جميل وله ديوان شعر ويقول في العزلة:
أنست بوحدتي ولزمت بيتي
فطاب الأنس لي ونما السرورُ
فأدبني الزمان فلا أبالي
هُجرتُ فلا أُزار ولا أزورُ
0
14
36
عندما يتغزل الشاعر فهل هو فعلا عاشق؟ أم أن ذلك اندهاش من جمال المرأة،يقول الشاعر نُصَيب بن رباح :
لقد هَتَفتْ في جنحِ ليل حمامةٌ
على فَنَنٍ تبكي وإني لنائمُ
أأزعُمُ أني عاشقٌ ذو صبابة
لسُعدى ولا أبكي وتبكي البهائمُ
كذبتُ وبيتِ اللهِ لو كنتُ عاشقا
لما سَبَقَتْني بالبكاء الحمائم
9
7
35
(بين بساطة الشعبي و غطرسة الفصيح)
أكثر القصائد الشعبية ومهما كان الغرض منها ستجد المناجاة الربانية وستتضمن أبياتا من الحكمة حتى ولو كان الشاعر لم يتجاوز العشرين من عمره، في الفصيح الحكمة تأتي في آخر حياة الشاعر ،أما شعر الزهد والوعظ والحكمة في الفصيح فهو دروشة أو شعر علماء
10
10
36
(مقاطع تشخص الواقع)
١-أجمل أنواع الحب هو الذي يأتي صدفة،لأن الصدفة تأتي دونما انتظار
٢-الشعر في زمن الصوت العذب،فالصوت العذب لايزيد الشعر جمالا ولكن يزيده استحسانا
٣-مشكلة فن الأدب أنه اسم على مسمى،ومن شدة تهذيبه فإنه لا يطرد المتطفلين عليه،فهو غابة والغابة ليس لها أبواب
٤-شاعر
10
5
36
هل العواطف بين المتحابين كالدَّيْن؟ حيث تكون الصبابة استلافا ثم إعادة،ربما في بداية اللقاء منح وهبة، ولكن عند الفراق تكون المحاسبة في العواطف يقول الشاعر العرجي:
باتا بأنعَمِ ليلة حتى بدا
صُبحٌ تلوّحَ كالأغرِّ الأشقرِ
فتلازما عند الفراق صبابةً
أخْذَ الغريمِ بفضل ثوبِ المعسرِ
5
5
35
إذا كان الرجل يفخر بكرامته فالأنثى تفخر بكبريائها،فحذار من جرحٍ لكبريائها،فهي الندبة التي لا تُزَال مهما مر عليها من الزمن،ومهما صنع لها الجارح من أمور جميلة ستظل غصة في حبها،ومن كبريائها أنها لا تشكو التجاهل من حبيبها ولكن ستحتفظ به جمرة في أحشائها فالشكوى هي النهاية ، وحتى ولو
4
7
34
من أعجب ماقرأت مقولة للزمخشري نقلها:كانت العرب إذا سافرت حملت معها من تربة أرضها،ماتستنشق ريحه وتستسفه،وتطرحه في الماء إذا شربته وأنشد مدللا على ذلك لشعر رجل من ضبة فيقول:
نسير على علم بكنه مسيرنا
وغفّة زاد في بطون المزاود
ولا بد في أسفارنا من قبيضة
من الترب ننشاها لحب الموالدِ
2
6
34
أكبر كذبة ابتلعها الأدب العربي هي(أن الشعر يرتفع بالنقد)ولا أدري حتى الآن من نقاد العصر الجاهلي والإسلامي والأموي و العباسي الأول،فهذه العصور هي ذروة الشعر العربي وازدهاره،من يدعون النقد يريدون دور البطولة ومزاحمة الشعراء،كعملية التقديم في المبتدأ والخبر،الشعر يحتاج ذوقا لا نقدا
8
3
34
(هنا بلغ الحب منتهاه)
عندما يكون الخطاب من الحب إلى الحب فستكون اللغة سامية، فخطاب القلب للقلب خطاب روحاني وعاطفي لايتقنه إلا من تعلم لغة القلوب،ولغة القلوب لا تتكون من حروف بل من كلمات (كالشوق والحنين والبكاء والخوف على الآخر والتفكير به)فيجب أن أطمئن عليه خاصة عند الفراق ،ولغة
5
8
33
(فلسفة الأدب وأدب الفلسفة)
أيهما يحتاج الآخر ؟
الأدب لا يحتاج إلى الفلسفة،بينما الفلسفة تحتاج إلى الأدب كثيرا، فكيف يفهم الفلاسفة علوم العربية إن لم يتقنوا اللغة العربية ،حتى لا يقعوا كما وقع الفيلسوف الكندي الذي حكم على اللغة بعلم المنطق والفلسفة، فقد فرح أنه وجد نقدا للغة فركب
3
7
35
الأدب العربي هذا الإرث التاريخي الذي نفخر به جميعا، ونفضل بعضه على بعض في الشعر أو النثر، جمعته أمّات الكتب، سواء في كتب التاريخ أو الأدب أو التراجم، واعتنى به المتأخرون عبر مؤلفات تُعنى بتاريخ الأدب العربي، وسنفرد تغريدات تباعا في تعريف مبسط عن كل مؤلف، نتمنى أن تروق لكم
#أدب
4
12
34
( تتابع المعلومات في دهاليز البحث)
كنت أقرأ في كتاب (الأزمنة والأمكنة) للمرزوقي (ت٤٢١ هـ) فوجدت أبياتا لبشر بن أبي خازم يمتدح (اليعملات) من الإبل وهي الناقة السريعة المطبوعة على العمل فيقول فيها :
( وقد جاوزن من غُمْدان أرضا
لأبوالِ البغال بها وقيعُ
يطأن بها فروث مقصّراتٍ
3
2
34
(زاوية في الحب لا يريد كثير من الناس الاعتراف بها)
أمطرتنا كتب التراث بأبيات كثيرة عن شدة الفراق بين المتحابين، وكثير ممن عُني بالأدب بوّب لذلك في كتبه،ولم يسهبوا في أسباب ودوافع الفراق،وأشهر فراق ربما ولادة وابن زيدون،ونونيته التي تعتبر من عيون الشعر العربي،فالمحب سواء ذكر أو
6
7
34
نصيحة من القلب:
لا تذكر محبوبتك عند أحد،شعرا أو نثرا،تمدحها(طويلة،مزيونة،شقرا،سمرا) وبعدها تعجب أحد المطانيخ ويلطشها منك،وتقعد بزاوية وتبكي على الجمال المسلوب،كن كهذا الشاعر البصري حيث يقول:
ولست بواصف أبدا حبيبا
أعرّضه لأهواء الرجالِ
ومابالي أشوّق عين غيري
إليه ودونه ستر الحجالِ
7
7
35
تسحرني الصورة الشعرية الحركية السينمائية،فأبو إسحاق الغزي التقى بمحبوبته ومن الدهشة سقط غطاؤها فعانقها فسقط عقدها وانتثر فابتسمت فأضاءت أسنانها المنتظمة العقد المنتثر:
حتى إذا طاح عنها المرط من دهش
وانحل بالضم نظم العقد في الظلم
تبسمت فأضاء الليل فالتقطت
حبات منتثر في ضوء منتظم
5
6
34
أحيانا عندما تقرأ قصيدة لشاعر (ما ) تقفز بخيالك إلى ما بعد القصيدة ،إلى الشاعر نفسه،وتتمنى لو كان صديقا لك،فقد فرض برجاحة عقله وسلوكه احتراما جعلك تتأمل وتقول: (أي فلسفة يقولها هذا الشاعر الجاهلي) فالشاعر (منظور بن سحيم) ليس فيلسوفا يونانيا كي تخلد أقواله بل هو شاعر جاهلي فيقول
9
4
33
عند الوقوع في الحب،وتعب الجسد والعقل والقلب،الكل يتبرأ من تهمة الحب،فالقلب يلوم العين ويدعو عليها،والصراع الداخلي بين العين والقلب والنفس يبدأ فيقول الشاعر:
فوالله ما أدري أنفسي ألومها
على الحب أم عيني المشومةأم قلبي
إذا لمت قلبي قال:نفسك أذنبت
وإن لمتها قالت:خذ العين بالذنبِ
9
5
32
إذا كانت المرأة بارعة الجمال، ولكن طباعها وأفعالها تفسد جمال الشكل فهل يغفر لها جمالها؟فهذا الشاعر الجاهلي يخبركم عن حاله يعني محبوبته(وِلِيّة أرشانة أو عوبا) فيقول:
مليحة وجه غير أن فعالها
قباح وهذا لا يفي عندنا بذا
فإن قيل لي:صبرا عليها لحسنها
فقلت : وماصبر العيون على القذى
4
5
34
لماذا الشعر في الكوفة أكثر رواية من البصرة؟
الكوفة تعتني برواية الشعر وشروحه ومعانيه واللغة واشتقاقها أكثر من البصرة،فالمفضليات الكوفية شرحت واعتني بها أكثر من الأصمعيات البصرية،ثم الفراء وثعلب وابن الأنباري وهم كوفيون تجد لهم قصب السبق في الشعر،ويرى ابن جني في الخصائص أن السبب
8
5
32
إلى الطبقة الكادحة والمقموعة من الرجال والذين قمعتهم النساء، هذا كتاب يشفي الغليل،ويجنبك المستشفيات والتحليل،كتاب في(ذم النساء)وكل من يعاني من زوجته أو معشوقته،يرسل نوع القمع بالخاص وأنا أعطيه الذم المناسب،فتبرد كبده،وينطفئ غضبه،ويذهب من الراس لهبه،هو من جزأين ورديين(ياحبي للشر)
35
8
34
كأن الشاعرة(شمسة الموصلية) تقول للشعراء أنتم لم تجيدوا وصف جمال المرأة هكذا الوصف:
(وتميس بين معصفر ومزعفر
ومكفر ومعنبر ومصندل
كبهارة في روضة أو وردة
في جونة أو صورة في هيكل
هيفاء إن قال الشباب لها انهضي
قالت روادفها اقعدي وتمهلي)
رغم قوة شبابها غلبت روادفها شبابها(الأخير قنبلة)
10
4
34
هنالك في نجد مثل شعبي مفاده(إذا صار زادك مأكول فرحّبْ) يعني إذا جاء من هو أقوى منك ليأخذ شيئا منك فأعطه عن طيب نفس واجعلها هبة حتى لا تجمع الذل والحسرة،فإذا أعطيته جمعت العزة والكرم،وهذا ما تعامل به الشاعر (يحيى بن زياد الحارثي ت ١٦٠هجرية) حيث تعامل مع الشيب بنفس المبدأ، فهو ينصح
5
10
34
١- في تغريدة للأستاذ طلال (مشكال) تكلم عن التدوين ماله وماعليه، فاستهويت الكتابة عن التدوين بسلسلة تغريدات عن تطور التدوين في الثقافة العربية، بعد الاستئذان منه كحق أدبي وسوف أذكر ذلك تباعا في تغريدات فيها مفاتيح لذلك العلم وكيف بدأ التدوين؟وكيف نقل لنا موروثنا العلمي؟
#أدب
7
5
31
(حط عينك بعيني يا المتنبي)
لا أحد يشك في ذكاء ودهاء وشاعرية المتنبي،ولكنني ضد تصنيم وتوثين الأعلام الأدبية والعلمية،والمتنبي ذكي يعرف من أين( يلطش الكتف) فهو لا يذهب إلى المشاهير من الشعراء كيلا يفتضح أمره بل يلجأ للمغمورين من الشعراء وقد قرأت لشعراء مغمورين قبل المتنبي شعرا
13
3
32
لغة
لماذا سميت الإجابة عن أي سؤال(إجابة)؟
في المثل العربي(أساء سمعا،فأساء جابة)وجابة هي الاسم والمصدر إجابة،ومثلها(غارة وإغارة،طاعة وإطاعة،عادة وإعادة،عارة وإعارة) وسميت بذلك كما ذكر ابن درستويه،لأن الذي يجوب البلاد هو من يقطعها طوافا فيرجع،والجواب هو مايرجع من المجيب إلى السائل
5
7
33
إذا قالوا:المرأة غسلت شراع زوجها،فمثل هذه القصة فالزوج يأكل عند الأمير وترك زوجته جائعة، والكارثة أنه أرسل لها رسالة يخبرها بذلك فكتبت أبياتا:
أيهدي لي القرطاس والخبز حاجتي
وأنت على باب الأمير بطين
فأنت ككلب السوء جوّع أهله
فيهزل أهل البيت وهو سمين
6
5
32
من أجمل الصور الشعرية في الغزل تلك التي يجمع الشاعر بين الصورة الحسية والتي تعتمد على العين والسمع وبين الصورة الذهنية التي تعتمد على الخيال والعقل،فالشاعر يلتقط الصورة بعينه ليتم تحميضها في القلب ووضعها في ألبوم العقل،ومن ثم استدعائها عن طريق الخيال لتحدث المناجاة بالصوت
4
6
32
هل للعاشقين دموع؟وهل لهم قلوب؟اللغوي أبو العباس ثعلب يرى أن دموع العاشق لا تخرج بل تتسرب إلى القلب وتذيبه فيقول:
يقولون لا تنزف دموعك بالبكا
فقلت:وهل للعاشقين دموع
أظن دموع العين تذهب باطنا
إلى القلب حتى انصاع وهو صديع
وقال بشار
يقولون لو عزّيت قلبك لارعوى
فقلت:وهل للعاشقين قلوب
2
7
31
(خطأ صرفي يقع فيه الكتّاب)
دائما نسمع ونقرأ (أمهات الكتب )وهذا خطأ،والصحيح(أمّات) فقد ذكر المبرد أن الهاء زيدت في أمهات للتفريق بينها وبين أمّات ،حيث تستخدم أمهات للعاقل ،وأمّات لغير العاقل كالبهائم مثلا ويقاس عليها الكتب ،فقد قال أبو حنبل الطائي:
(ولو مُنِّيت أمّات الرباع)
6
1
31
أول من قال:( لا تظني نفسك آخر حبة) شاعر أموي:
أحيانا تصادف( بجاحة) مجانية ،تهدى إليك من حيث لا تشعر، ومشكلة الغرور أنه يصعد بصاحبه للأعلى والصعود ليس للفضاء سقف فيه ،على عكس النزول الذي يصطدم بالأرض،فالشاعر (نصيب بن رباح) من ذوي البشرة السمراء ،فتنته فتاة شقراء وعندما أخبرها
5
14
33
هناك تشابه بين (إلى) و (حتى) في المعنى ولكن هناك اختلاف بسيط في استخدامهما، حيث مابعد حتى غاية، فإذا قلت: ( قرأت الكتاب حتى الصفحة العشرين) تكون الصفحة العشرون مقروءة، وذلك بخلاف إلى فإذا قلت ( قرأت الكتاب إلى الصفحة العشرين) تكون الصفحة العشرون غير مقروءة
3
7
33
(أكذوبة ثنائية العشق والجنون )
ربما يرسخ الأدب مفاهيم غريبة عن ثنائية العشق والجنون فأكثر القصص الواردة فيه شاذة في المتن ضعيفة في السند ، فالشاعر يتماهى مع تلك الخيالات ليفرضها علينا كحقيقة، قديما يلجأ الشاعر للجنون حتى لا يحاسب على تشبيبه بفتاة أحبها ومن باب ليس على المجنون حرج
3
7
32