اليوم وأنا أقرأ في سورة الكهف قوله تعالى "قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلبا" لم يخطر ببالي سوى الوجه المظلم لوزير الاستثمار السعودي حين سألوه هل ستهددون بالنفط لوقف الحرب؟ وضحك.. اي والله ضحك وقال لا، نريد السلام..
حالة "الغضب من الحج" تافهة ومن يقودها أتفه، لا شيء توقف منذ بداية الحرب حتى الآن، لا شيء في حياتكم كلكم توقف، سافرتم واحتفلتم وأقيمت المهرجانات والمسابقات والسَفرات، وحقيقة لم يسبق أن توقف شيء لموت إنسان. فلماذا على هذه الشعيرة العظيمة التي حلم بها الحجاج سنوات أن تتوقف!
في هذا المقطع الشهير، الجيش الأمريكي يقتل عدداً من العراقيين، ويصورهم بنفسه. نحن الجيل الذي شهد هذا ومثله كثير، وسنشهد ما هو أكثر طالما كنا في خانة المشاهدين.
الإخوة والأخوات ممّن ستصادفون هذه التغريدة بعد 50 أو 100 عام.
أوثّق لكم من قلب الحدث، أننا في الجيل الذي سبقكم، قد شهدنا اغتيال 4 فلسطينيين من خلال تصوير فيديو، وكانت ردّة فعلنا أننا شاهدنا الفيديو وأكملنا التصفّح ببساطة، فلكم أن تلعنوا جيلنا أو تستغفروا لنا .. لكم القرار وشكرًا.
في أوقات مضطربة كتبت مارغريت فلر لصديقها "دعني أشعر في خضم هياج العالم المروع بأن هناك أيادي نقية تمتد نحوي، إذا ما طلبتُ التشبث بها". ففي أوقات الاضطراب، تبدو الكلمة الصغيرة، واليد الممتدة بالمحبة، مثل تأكيد على وجودنا، نحن هنا، حتى وإن كان العالم المضطرب لا يرانا، ويسعى لسحقنا.
مشهد الناس المتجمعة من أجل الطحين وترصّد الطائرة لهم، ذكرني بشهادات الجنود الأميركيين في حربي ٩١ و٢٠٠٣ حين كانوا يقصفون العراقيين، كيف كانوا يرون الأمر ممتعاً، مسلياً، ولا أنسى أن أحدهم وصفه بأنه أشبه "بصيد البط" للبهجة التي يخلّفها. إنهم لا يروننا أكثر من ذلك.
#نحتفظ_بالصورتين، الأولى تذكّرنا بهشاشتهم التي انكشفت، وجبنهم الذي انفضح، والثانية، كيلا لا نتوقف عن الغضب، ولا عن إيقاد الحقد، ولكي نمضي نحو خطوتنا القادمة 🤝
على سيرة لعن بني أمية، مرة كنت في سيارة أجرة، وكان السائق يستمع لوَصلة لعن بدأت ببني أمية ووصلت حتى آخر خلفاء بني العباس، وكنت منصتة معه، مستغربة كيف يمكن لإنسان أن تكون هذه ثقافته؟ أو دينه؟ في غروب يوم شتوي جميل، لا يستمع لقرآن أو أذكار ولا لأغنية حلوة، بل لصوت بلحن فارسي يلعن!
الملاحظ، إن الجنود الأمريكان العائدين، اضطراباتهم ومشاكلهم النفسية تكون عادةً لأن خسروا أحد من أصدقاءهم أو زملاءهم.. يعني همة أبد ميتأثرون بقتلهم للعراقيين، لأن العرب والمسلمين بشر أدنى، موتهم حتى اضطراب نفسي ميسوّي
أتفرّج مسلسل أمريكي، عدد من شخصياته كانوا بالعراق، وبعيداً عن مشاكلهم النفسية واضطراباتهم اللي كنا سبب بيها.. بس شگد أضوج من الامريكان من يگولون "آيراك"! زين ليش ميگولون: "إراك"؟ والله حتى لو "إيراك" هم أحسن 🥹
المهم في هذه الأوقات الصعبة في كل البلاد، أن نسأل الله الهداية والسداد على الدوام، وأن نكون على الحق ومع الحق، بالقلب والكلمة وبما نستطيع. وأن لا ننجو وحدنا وحسب، بل أن نساعد الآخرين، فننجو معاً.
فاللهم النجاة بعونك من هذا الضيم والظلم وهذه الحياة.
في قراءتي لتاريخ العراق والمنطقة، خصوصا بعد الحكم العباسي، والاقتراب من كل الاضطرابات والفوضى العجيبة التي حدثت في الحياة، كان الإنسان العادي أكثر من أفكر به وأتساءل عن حياته. حتى أدركت أنني هذا الإنسان العادي، أعيش مثلما عاش: حياة على المحك، وخطى كلها قلق، وعالم من صراخ لا يتوقف
يبدو السوريون والعراقيون وحدهم، وحدة حزينة وموحشة تفتّت قلبي، في مواجهة لا أعداء وحسب، بل أشقاء لا يعون ما يفعلون، ولا ينفع معهم شرح.
وحدة ستظل حزينة، حتى يكتشفوا قوتهم الحقيقية. وسيفعلون. فحتى حين إذن.
في صندوق أعزّ الأحداث التي جرت في حياتي، تعيش الثورة السورية، خالدة دائماً، بوجوهها كلها، وبملامح من صرخوا منذ ٢٠١١ وإلى الأبد: عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد.
إلى أحب اللحظات، وأقرب خفقات القلب، في ذكراها الدائمة.
الحركة في الكتب، والأرقام عند العدّ، الحيوات التي لم يؤرخها أحد كما يقول عدنان الصائغ، من هم هؤلاء؟ تساءلت وتخيلت طويلاً، حتى وجدت أنهم أنا، ونحن، وكل الذين من حولنا. فمن أجلهم إذن:
أوسخ ما في الواقع الافتراضي اليوم هم السنّة الذين يتصورون ان المشكلة مع الحوثي ومن شاكله من فصائل ايرانية هي مشكلة "طائفية" وليست مشكلة دماء وارض ودين، ومثل ما يعانيه الفلسطيني مع اسرائيل.
هذا ليس أوسخ وحسب، هذا أغبى أيضا.. فرحان باللي يسووه افرح، بس لا تصير غبي وقذر.
أستاذي الشاعر عامر مهيدي العلواني كان يقول، وهو قول يصحّ على بلداننا ومدننا كلها:
"لا الشمس أجمل في بلادي من سواها
لا الظلامُ هناك أجملُ
لكننا نهوى العراق.."
@ahmadGazapal
عادي احنة ايضا عمرنا ما سمعنا كلمة اسرائيلي في شوارعنا، لان ببساطة ماكو اسرائيليين عندنا، بس هل هذا معناه نكون جهلة بما يجري في فلسطين؟ وجهلة بمن الظالم ومن المظلوم؟ ومن المجرم ومن الضحية؟ احيانا الانسان يحتاج يستخدم عقله بدل الانفعالات العاطفية المضحكة.
مع ارتقاء مئات المقاومين من حزب الله شهداء، فإنّ التجنّي والكذب على هؤلاء الشباب، سواء بشكل مباشر بوسمهم بالقتلة، أو التبرير الجبان والوقح أنهم اليوم شهداء «رغم ما فعلوه في سوريا»، هو مصداقٌ وشاهدٌ لصلب التخندق السياسي النقيض على المستوى العربي.
عزاء صغير لإملي ديكنسون، ولنا. للتلال والزهور البرية والعصافير الزرقاء. عزاء أن تحاول دائماً استعادة قدمين واثقتين تعرفان أن هذه الأرض أرضك. فهل ثمة من متسع إذن - أيتها الأرض - لنا؟
تدوينتي الصغيرة، عزاء صغير لإملي ديكنسون، ولي، ولكم ربما
سائقان يغسلان سيارتيهما على الطريق، آخر يستلقي على العشب واضعاً سجادة صلاة تحت رأسه، هدوء شارعنا الصغير إلا من حركة أغصان السدرة وعصافيرها، صوت ماطور الماء في حديقة البيت، وأمي تبادرني قبل أن ألومها، بأنها خرجت في هذا الحر لأن الأشجار "خطية" عطشى وتريد سقيها. ها إنني أغفر للصيف!
الأكل التركي الأصلي أكل بدوي، يتكون بالأساس من اللحم فقط. أتذكر قرأت بحثا مرة عن هذا الموضوع، الأتراك أكلهم الحالي هو في أصله إما فارسي أو عربي (عراقي/عباسي وشامي). خلال فترة حكمهم الطويلة تحوّل إلى تركي وغلبت عندنا التسمية التركية له.
يعني، أخذوا أكلنا وسمّوه تركيا وسميناه مثلهم
بالمناسبة، هاي وحدة من الشغلات اهل بلاد الشام مش صاحيين عليها ان بالفعل الأتراك قاعدين بيسرقوا تراث الشام واطباقه وينسبوها إلهم ولما حدا يواجههم بقولوا ان اهل الشام اخدوها عن العثمانيين.. ناس خسيسة ووضيعة، وعفكرة اكل الأتراك بخزي يرحم الشوام اللي علّموهم عالصنعة
@majdabujodeh
مضحكة عبارة "مين مفهمكم" ولا كأنها حياتنا اللي خلتنا نفهم ونعرف.
إيران جزء من المنطقة نعم لكنه جزء خطير واستعماري وطائفي ومريض وقاتل، وما يجعلها أخطر من أمريكا هو إنها جزء من المنطقة أساسا. وعموما هي مو منافسة بمنو أخطر من منو، نگدر نشير لكل الاخطار عادي.
هناك نوع من المتعة الخفية يشعر بها البعض وهم يشاهدون الغزيين يستشهدون بصمت ورضا، ويقولون عبارات الصمود.. هؤلاء لا يتحملون رؤية غزي يجزع، أو يريد الخروج من غزة إلى مكان آمن، لا يناسب هذا تصوراتهم المتخيلة عن غزة، ولن تجد منهم سوى الهجوم عليها والفزع منها.
مقرف.. لا حيا ولا مستحى.
بمناسبة استشراء الخوف بين الناس اليوم، أحب هذين البيتين، قرأتهما في العقد الفريد، وينسبان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأستعيدهما باستمرار.
أيُّ يوميَّ من الموت أفر
يومَ لا يُقدر أم يوم قُدِر
يوم لا يُقدر لا أرهبه
ومن المقدور لا ينجو الحذر
بعد أول يوم في إسطنبول، أتذكر رائحتها الأولى التي وصلتني: رائحة تلال، شبيهة بتلك التي عرفتها في مدن وقرى كردستان وجبالها التي أحب، حيث الطبيعة تتغلّب دائماً، بروائحها وأصواتها، وبملامحها التي تفرض نفسها على خطط البناء الحديثة.
أحب كل إشارات الطبيعة لي، ورائحة التلال هنا أولها.
يمكن للشمس أن تذيب حزن القلب، هي أول ما أفكر به حين يغمرني حزن مفاجئ، مع المشي، مشي دون وجهة وشمس حارة، تظلّلني سدرة قليلا، ينبح علي كلب صغير، وأتأمل لحظات في التمر الجديد الذي يعرض على الرصيف. وحين أتعب وأفكر بالبيت، يفتح سائق الكيا "تايبين" فأعود إلى البداية، كأنني ما فعلت شيئا
في يوم العمال أتذكر طفلين يبيعان في الشارع أعطيتهما مبلغا صغيرا من المال، فأعطاني أحدهما وردة كان يبيعها، وحين جاءت الكيّا وصعدنا إليها معا، قال الثاني: إحنة ندفعلچ الكروة. أتذكرهما دائما وأتذكر لطف ورحمة كل المتعبين وقليلي الحظ من المال الذين التقيت بهم وكرمهم ورقة قلوبهم
"غزة عصية وما تنذل.. ما تركع للأعادي
من غزة طلع القرار.. انتفاضة وانتصار
لبّت بغداد القرار.. والله نكسر الحصار"
وها هي بغداد تنتفض وتلبي النداء
قسمًا لن يبقى الاحتلال أسبوعًا واحدًا لو خرجت هذه المظاهرات كل يوم بعد صلاة التراويح في عواصم بلادنا العربية
في مشهد من مسلسل Six feet under تبكي الأم في أول يوم عملٍ لها بائعة للزهور، يسألها مديرها عن الذي يبكيها، فتقول له إنها رائحة الورد؛ فهو ارتبط لديها بالجنائز ومواساة الفاقدين، واليوم فقط رأت كيف يمكن للورد أن يقدّم في مناسبات سعيدة.. رائحته فتحت لها نافذة لا تطل على مقبرة.
الكلام الكثير في التايملاين السعودي عن نفي عروبة العراق والشام ليس إلا جزء من محاولة عزل السعوديين عن المحيط العربي، وإيهامهم بأنهم مختلفون ولا يربطهم شيء بالبلدان المجاورة. وهو شيء حزين للغاية والله.
في دائرة حكومية مكتظة بالمنتظرين،
كانت شجرة ليمون نصفُها أحرقته الشمس تضم عشا لعصافير صغار، أمضيت الوقت أراقب حركتهم المتأنية، وجوانب الحديقة المهجورة، وتذكرت كيارستمي في مقطعٍ يقول: "بين المعزّين المتشحين بالسواد، ثمة طفل يتأمل ثمرة الكاكي". يا رب، أريد أن أكون هذا الطفل دائماً
مساجد #الفلوجة تبدأ بالتكبير دعمًا وتضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع #غزة
ــــــــــ
#غزة_تباد | #فلسطين
#غزة_تحت_القصف | #قناة_الرافدين
الموقع الإلكتروني |
قناتنا على تليغرام |
كل اللي أحلم بيه وأتمناه الآن، مو نهاية اسرائيل، لا والله، بل خراب بلدان العمالة والخيانة العربية، أن أراها تنهار فوق رؤوس حكامها والصامتين على ما جرى ويجري.. هؤلاء الذين أغوتهم الدنيا حتى ظنوا أن سنن الله لن تجري عليهم.. اللهم انتقامك العاجل منهم، وسّع الحرب يارب ولتلتهم الجميع
مسليّة مشاهدة المصريين وهمة منزعجين من معتز بسبب بوست له على فيسبوك عن مجزرة رابعة.. مسلية من ناحية إن كثير من المنزعجين هم ممانعجية، يعتبرون دماءنا التي سفكتها إيران ومليشياتها "قضايا جانبية"
الاستهانة بالدماء صعبة صح؟
أتذكر خلال الغزو الأميركي للعراق، الجزيرة كانت تقول عن العراقيين اللي يقتلون بالقصف "قتلى"، ومن انقتل مراسلهم طارق أيوب بنفس القصف، قالوا عنه "شهيد". وهالشي استمر، الشهادة موكلة بالسياسة التحريرية.
هناك عراقيون يعشقون تنوع العراق، لكنه التنوع الذي يوافق أهواءهم. فالعراقية المنقبة عادي أن تسلب حقها، الحقوق هنا تعطى للفتاة التي تنزع.
وفوق هذا، جهلهم بالمجتمع العراقي ساذج، فهم يتحدثون عن تنوع موجود في ٣ صور من السبعينات ترتدي فيها النساء تنورات قصيرة، لا يعرفون غيره.
كل خوف وخطر عشته في حياتي كان شتاءً، وحين خرجنا من البيت كان الشتاء أيضاً، في صحراء باردة وقاسية، حين أشعر بالبرد الآن، يرافقه شعور بالخوف دائماً.
الشمس تغضبنا بحرارتها، لكن الخوف والبرد يلويان القلب بالحزن والحسرة.
اللهم آمن عبادك واصرف عنهم الخوف والبرد والخطر في غزة وكل مكان.
لا أفكر سوى بالإنسان العادي، بنا، نحن الذين نتحرك، نُخرج من الأرض، ولا ننجو، نحمل أجساد أحبتنا ميتة ومغيبة، ولا ننجو، نحمل دمنا، لحمنا، وأكثر ما نحمل الدمع، ولا ننجو، ولا نجاة إن خلعنا القلب والذاكرة أو حتى بدلنا الجسد. لن ننجو، نعرف، لذا، نمضي الوقت نهرب من موتنا، إلى تفسيره.
جاهل من يختصر قصة العراق بحرب ٢٠٠٣، ويترك حصار مرعب استمر ١٣ سنة، وحرب مرعبة مع ايران استمرت ٨ سنوات، وبينهما استنزاف لقدرات العراق وتآمر عالمي حقيقي، غبي من ينكره، وانهيار لكل القدرات والبنى التحتية وللمجتمع نفسه. ثم يأتي ويقول: الجيش استسلم في ٢٢ يوم!
أعود إلى البيت بعلبة تمرٍ برحي، وبثلاثة خدوش على إصبعي سببتها لنفسي، أظفاري حين تطول تصبح حادة، إنها مثل الخيال حين يبتعد ونعطيه مساحة، يجرحنا. أعود إلى البيت، في مدينة هادئة لكن بألف احتمال واحتمال للموت، وأنا أفكر، كم علينا أن نرى ونحن نردد "أهو ذنبك أنك يوما ولدت بتلك البلاد؟"
قبل أشهر وإحنة في سَفرة جميلة، أخذت ثلة لذيذة من أحفاد العائلة حتى نحفر أسماءنا على الشجرة وتبقى ذكرى، من يومها وهمة كلما راحوا للبستان يرسلون لي حتى يطمنوني بأنهم ذهبوا إلى الشجرة وعثروا على الذكرى في مكانها ولمسوها وصوروها، يعني قلبي الصغير 🤍
يقول يوسف الصائغ: "أنا لا أنظر من ثقب الباب إلى وطني، لكني أنظرُ، من قلبٍ مثقوب"، سمعتها مراتٍ اليوم، وأنا أفكر وأتذكر كل القلوب المثقوبة تنظر إلى أوطانها الموحشة والحزينة.
"العراقُ الذي يبتعدْ
كلما اتسعتْ في المنافي خطاهْ
والعراقُ الذي يتئدْ
كلما انفتحتْ نصفُ نافذةٍ
قلتُ: آهْ
والعراقُ الذي يرتعدْ
كلما مرَّ ظلٌ
تخيلتُ فوّهةً تترصدني،
أو متاهْ
والعراقُ الذي نفتقدْ
نصفُ تاريخه أغانٍ وكحلٌ ..
ونصفٌ طغاةْ"
أكو ناس چانت تنتظر حماس تنهار وتعلن استسلامها، فلما شافوا الهدنة وشروطها، همة اللي انهاروا، وردة فعلهم چانت انو يسخّفون من الهدنة ويدّعون حزنهم على غزة وأهلها، بينما غزة ما تهمهم، حلمهم چان حماس تنهار ومصار هالشي.
عموماً، الله ينصر غزة ومقاومتها على اليهود والامريكان والعرب.
تترك الطيور في مثل هذه الأوقات بساتين دجلة والفرات، وتهاجر، تختار الغروب لتبدأ رحلتها الطويلة، أي نهر ستكون قريبة منه؟ أتابع الأسراب، وتذكرني بزمنين: الحرب عندما هاجرت في الربيع وتركتنا، وحين كنت حزينة، عائدة من الرصافة إلى الكرخ، وكانوا هناك، آنستني رفقتهم والوديعة والمودعة.
رزق اليوم 🤍
في الكيّا كنت وحدي، إلى جوار السائق يجلس رجل مسن يبدو من أقارب السائق، أمضيا جزءاً من الطريق يمزحان بكلمات مصرية أظنها من فيلم قديم، ثم صار الرجل يقرأ من سورة مريم بصوت جميل، والسائق يردد وراءه. أحب ناس أبو غريب إلى الأبد.
ماذا سنفعل بكل هذه الكلمات الأخيرة؟ يشهدوننا على الحكاية، ويطلبون منا ألا يكونوا أرقاما، ويودعون.. ماذا سنفعل بكل هذه الكلمات الأخيرة؟ بكل هذا الصمت، وبأصواتهم وهي تقول لنا أنتم شهود.. ماذا سنفعل؟
البستان مشهد مقتطع من الغابة، والبحر ليس سوى امتداد أوسع للنهر، سوى أن النهر منح معنى العذوبة لأنهار العالم، كل شيء أراه يذكرني بما قرأته مرة للويز غلوك: "مرة واحدة، ننظر إلى العالم؛ عند الطفولة، الباقي مجرد تذكّر".
مع اقتراب ذكرى احتلال العراق، كتاب لقاء مكي من أهم الكتب في معرفة ما جرى للعراق وفي العراق منذ احتلاله، وحسب ما أذكر هو يغطي بقراءته حتى سنة ٢٠١٤. كتاب مهم، وحجمه صغير لا يستغرق وقتا، وموجود بي دي اف 🤝
حين يلتقي جيك، الشخصية في إحدى روايات آيريس مردوخ بحبيبته القديمة بعد فراق طويل، يكون أول ما يقوله عنها إنها "لم تدافع عن نفسها ضد الزمن" بقيت كما هي، هادئة في تلقّي تغيرات الزمن، ولا مكترثة. وحين يحزنني هلع الفتيات من الزمن والمجتمع، أتذكرها، لا أريد سوى هذا الهدوء والاستسلام.
وشم قديم على كف امرأة لا تخفي ملابسها السوداء ووجهها الحزين مرحه القديم، طفل ضئيل لا مكان له، يتوسط له الركاب عند السائق ويفسحون له مجالا، فيجلس ساكنا وممتنا، سيجارة متروكة على الكرسي، ونوافذ مشرعة. أحب الحميمية التي تهبني إياها المواصلات، هذا الشعور بأنني في بغداد، الآن وهنا.
صباح الخير،
الكهرباء الوطنية ما انقطعت طول الليل وللآن مستمرة - يا ريت بدون حسد - أختي ضاجت من المكيف، گالت راح أطلع أكعد بالحديقة شوية حتى أتدفى، إلى أن تطفي الكهرباء.
موقف يلخص عدم رضا الإنسان العراقي عن أي شيء 🤍
يتداولون مشهد الطبيبة الغزية كأنه مشهد سينمائي، سبحان الله كم عبثت السينما وخيالات البطولة البعيدة برؤوس الناس، البطولة جميلة طالما يقوم بها آخرون.
اللهم افتح للناس طريقاً ليهاجروا في أرضك، فكل شيء ضاق.
أعتقد واحدة من أجرأ الأغنيات، هي حين يغني سعدي الحلي: لعيونك أروحن فدوة يَهواي، وأمي فدوة لامك!
ضحّى بأمه من أجل أم الحبيبة، وهذا شيء مستنكَر وصادم وحساس في مثل مجتمعنا، لكن لديه أسبابه وتبريراته: تلبسك، تعتني بشعرك، تداريك، روحي معلّگة بيك!
عندي قلق على ذاكرة الناس وعلى كلماتهم، وكلما مرّت مدة لا أسمع فيها كلمة؛ إما لأنها صارت تعد قديمة، أو لمجرد أنها لم تعد متداولة كالسابق، أخشى زوالها من ذاكرة الناس وألسنتهم، وحين أسمعها فجأة، أُسرّ، إذ لا تزال الكلمة حيّة تتقافز بخفة من لسان إلى آخر..
كلمة اليوم: قجق
المثقف العربي الذي يقدم نفسه مثقفا، يحتاج يقدم شيء أكبر من مجرد عبارات بلاغية ومجازات مملة، أكبر من مجرد بديهيات، يحتاج افكار ومشاريع..
لأن اعرف نساء مسنات وأميّات ويعرفون إن دمنا رخيص، وان الحكومات مو مهتمة بينا، وانو ما النا غير بعضنا. بس شلون؟ هاي يمك عزيزي المثقف، اشتغل عليها
التأقلم هو ميزة الإنسان ومأساته.. أتذكر في لقاء مع ميشيل كيلو، ذكر حادثة حصلت معه في سجون الأسد، حين أعيد شاب من التعذيب وكان محطماً ومغمى عليه، وأول ما استفاق قال لرجل معروف بطرائفه: احكيلي نكتة بالله.
التأقلم، والاعتياد، والإرادة، والتحدي، حزينة بطريقة ماً.
الله يفرج عن الناس.
تظهر حرب الإبادة في غزة قدرة البشر الهائلة على الاعتياد واللامبالاة، اعتاد العالم خارج غزة أن يراقب الإبادة على البث المباشر، اعتاد الناس استمرارها واستمرار حياتهم معها، كما اعتادت الدول استمرارها واستمرار تصريحاتهم التي تدينها كجزء من الخطاب السياسي اليومي، لم تنفجر الشوارع
أحببت مع أول رؤيتي للبحر هنا بإسطنبول، أن تكون أغنية الرحلة نجاة الصغيرة وهي تغني "أنا بعشق البحر"، لكن ومن خلال تأملي للبحر، وجدت أنه من بين الصفات الكثيرة التي قد يملكها، لكنه قطعا ليس "حنونا"، فهل أرادت نجاة الصغيرة حشر هذه الصفة ونسبتها للبحر من أجل حنان حبيبها فقط؟ ممكن جدا.
المقاطعة موضوع جانبي جداً، جداً جانبي.. الناس سووه الموضوع المركزي والاهم.. شيء ممل والله العظيم..
ماكو اهم من المطالبة بفتح المعبر، وبوقف القصف..
المقاطعة موضوع جانبي.
#افتحوا_المعبر
"ثمة عدد كافٍ من الناس في هذا العالم الواسع، ولكن ما أقلّ من يمكننا الاكتراث لهم، من يمكننا أن نهتم بهم أو نحبهم. الحياة في مدّها وجزرها تجلب لنا المئات ممن لا نفكر بهم أبداً، وتأخذ حيال ذلك أولئك الذين تبدو حياتهم عزيزة لنا كأنها حياتنا، وتملأ فراغهم بالغرباء"
..
خطير ووقح ومنعدم الإحساس: رفع المعنويات في غير محله، الانفعال والهستيريا بصواريخ المقاومة وأنت لا تفعل شيئاً من أجلهم، الكلام عن صمود الناس! الكلام عن المقاطعة وكأنها شيء كبير! الحديث عن تغيّر العالم!
كل شيء باهت وتافه ولا معنى له.. والأمر لله، نسأله اللطف بهم.
على سيرة الحدود، وأن حدودنا أحلى من حدودكم، كتبت المس بيل عام ١٩٢١: لقد قضيت صباحا جيدا في المكتب وأنا أرسم الحدود الجنوبية للعراق" والقصد الحدود مع الأردن والسعودية.
فرضيتي: إذا كانت الحدود مرتبة، فكاتبها بمزاج جيد، إذا كانت متعرجة، فراسمها لم ينم جيدا واستيقظ بنيّة الانتقام.
ببالي هذه الأمور كل يوم، كيف أننا تكلمنا في كل قصة من هذه القصص مرة، ثم توقفنا، كأن شيئاً تغير، بينما لم يتغير شيء، كل أشكال المعاناة لا تزال مستمرة، إنها تزداد كل لحظة، وتتراكم
فاكرين مناشدات الدكاترة بنفاد البنزين؟ فاكرين عمليات البتر بدون بنج؟ فاكرين الستات اللي بيستخدموا قماش الخيم وقت الدورة؟ فاكرين صور الأطفال المبتورين تماما؟ مليون قصة توقف الدنيا تماما، ومع ذلك ولا حاجة أي حاجة حصلت. ولا حتى على مستوى المراضية وخطابات جبر الخواطر.
تذكرت مشهدين
لما النساء تقدمن الصفوف في المظاهرات، وكلما الأمن حاول يعتقل شاب، يتجهن له بدون تردد يحاولن تخليصه وتحريره. ولما انسحلت بنت وسط كل هالرجال، ولا جبان فيهم تحرك، ولا جبان فيهم قال عيب عليكم.
وهسا بدل ما يدفنوا راسهم بالأرض من الخجل، قاعدين بنظروا على النساء والنسويات!
المنزل الذي بات مقراً لممثل مليشيا الحوثي ابو إدريس الشرفي في الجادرية ملك للدكتور أيهم العاني خبير الهندسة العكسية وأحد مطوري برنامج الصواريخ الباليستية العراقية
والمنزل مغتصب من زعيم مليشيا العصائب قيس الخزعلي
علما أن المنزل ورث لأسرة العاني الذي توفي بالسجن عام 2011