إلى الله أشكو مُهجةً إن صدقتُها / تضلّ وإن جرّعتُها الزّيف تَهتدِ #شاعر فُتح له من الفكر روزنة | B.A Eng Language |
@Youth_kafaat
هنا أخلع عذار التكلف⬇️
لي صديق يرسل لي فويسات -أنا أريدها منه- وما عمري رديت عليها مباشرة، بل أرد بعد أيام، ما عاتبني يوما، بل وما عاملني بالمثل، فأجده حين أرسل يرد مباشرة، أو حال فراغه
يتمثل معي بيت أبي فراس: "لم أؤاخذك بالجفاء لأني واثق منك بالوفاء الصحيحِ" هذا النوع فاخر ونادر، لذا مكانته عندي نادرة
يقينا أن للعلاقات مراتب، واليقين الذي لا مرية فيه أن جعل مواقيت الردود ذات مدخلية في تحديد منزلة الصديق -بعد الوثوق به- ليس ضمن طباع الرجال، بل طبع أنثوي
والرجل الذي يمارسه حري بصاحبه إهماله أو إفهامه لعله يعقل ويترجل، لأن البديل عن ذلك أن يتقمص معه طبائع الإناث وأساليبهن لإرضائه
قاتل الله كل من روّج للإنسان السوبرمان.. من الفلاسفة النُظّار.. إلى كهنة تحقيق الذات.. وصبيان التنمية الذاتية
والله أن مجرد اتزانك العقلي والروحي -في هذا العالم الفظيع الذي يزداد بؤسا وحقارة كل يوم- لهو إنجازٌ يحق للفرد الافتخار به .
@khalid_oun
أسرتني أبياته عن انقطاع المزاورة حياءً
من العجز عن رد الجميل، وياله من معنى:
أدري إنه ياخذ علومي و ينشِد عني
و يتحرى جيّتي من مده اليّا مده
و العمر قفى . . لا قابلته ولا قابلني
وأدري إن ماهوب في يدي ولا يدّه
علموه إن صدّتي ماهيب ضعف مني
كبَر معروفه عليّ . . ولا قدرت أرده!
من هنا نفسّر أمورا غريبة في سنابات بعض الذكور؛ كالاهتمام بالشموع أثناء القراءة، تصوير النافذة بخلفية موسيقية، ترصيص الأقلام لتشكّل ألوان الطيف، إبراز اللوحات بل التُحف والدُمى.. والبعض ختم كل ماسبق وتبقى له على الأنثوية التامّة: مرحلة الدبدوب .
الرجل اللي يكثّر متابعة سنابات البنات يتأنّث بدون ما ينتبه؛ شويات كذا تلقى سنابه كأنه بنت بيتوتية، يقتبس فعلا بدون ما يفطن، وهذا الأمر مثيرٌ للإشمئزاز والقرف ولوعة الكبد.
المشككون يسألون: أين الله عن إنقاذ الطفل؟
حسنا المؤمنون يقولون: ١- الله لم يَعِد بإنقاده ٢- الأطفال أرواحهم في طير خضر في الجنة تكون خيرا من دنياهم..
لكن هل تفكرت أيها العدمي في تمددك بعد الموت في حفرة مطبقة كحفرته تُسمى القبر؟ حينها سيأتيك ملكان يخبرانك عن مكانك الذي تستحقّه.
رمضان الماضي يتصل: أهلا؟ -محمد احنا في كيب تاون مرة أخرى، وتذكرنا أيامنا معا. سنبقى طوال رمضان، زرنا لنعيد الذكريات. ينتهي الاتصال.
قبل شهر اتصال آخر: محمد حجزنا للعمرة أخيرا! كيف؟ ومتى؟ - قبل الحج، هنا علمت الورطة. أسوء الأوقات في العام. مكة ستقلب رأسا على عقب.
٢ =
الخنساء:
قذى بعينيك أم بالعين عوَّارُ
أم ذرّفت إذ خلت من أهلها الدارُ
عنترة:
هل غادر الشُّعراء من متردّم
أم هل عرفت الدَّار بعد توهمِ
أبي فراس:
أراك عصي الدّمع شيمتك الصبر
أما للهوَى نهيٌ عليك ولا أمرُ
المطلع الإستنكاري يأسُرك حتى تعيش واقع الشاعر الذي ضاق ذرعاً بالصمت، فأنشد!
سلسلة أو ثريد كما يقال 📎:
يقول الملحد للمؤمن:
أنت وُلدت ولم تختر اسمك وعرقك وأبويك، وكذلك الدّين، أمر كبرت عليه، فما يُدريك أنه حق وليس نتاجَ ظروف مجتمعية، فحتى البوذي يظنّ دينه حقًا، لأن الدين زُرِع فيه وهو صغيرٌ فشبّ عليه وأصبح يُنافح عنه.
بضع تغريدات ردًا على هذه البلاهة:
ظهرت طفلته في لقطة عفوية في المدرّجات، انتشرت اللقطة، فلم يفُته أن ينشئ حسابا تويتريا ويتتبع المشاهير بلقطات فلذة كبده، ليجعل من براءة تلك الطفلة منتجا مرغوبا يدرّ عليه الرّبح المعنوي والدخل المادي
لا تحتاج القراءة في التسليع والتشييء ونحوهما لتعلم بؤس صنيعه.. اتبع صوت فطرتك فقط
أسوء ما في العلاقات: هي تلك العقبة الكؤود
التي تمكُث في المنتصف بين الصّداقة والعداوة والإلف والكراهية، لا هي التصافي ولا التجافي،
ولا الودّ ولا القطيعة قشرُها المجاملة ولبّها التصنّع الممقوت
قيل لأبي المتيم الصوفي: كيف حالك مع فلان؟
فقال: نتداوى بالرِّياء إلى أن يُفرِج الله !
ثمة كلمة وددت لو ذكرها مفكرٌ أو فيلسوف لا رجل محسوبٌ على خطاب التنمية كجوردون بيترسون إذ قال في درس له: «كي تحذِق فنًا جديدا تقبّل كونك أحمقا
في بداياته»
أظن أن خشيةَ تعايشنا مع حماقاتنا حرمَتْنا وما تزال تحرمنا من التجاسر على معارف وعلوم وفنون لا تُحصى.. فنظل أسرى لما نُجيده.
إلى كل مغتربٍ نأت ديارُه وشط عن أهله مزارُه اعلم أنك تنتمي لأمة تربو عن المليار نفس وتستمد شعاعها من فجر التاريخ؛ فجر آدم -عليه السلام- فما دمتَ فردًا في مركب الإيمان فأي حزنٍ يجرؤ على تنغيص فرحِك؟
أحباء تويتر.. كل عام وأنتم أعذب وإلى الله أقرب ♥️
دخلت وصديقي محل عطور -ماركة رأسمالية بائسة- استقبلتنا فتاة ترتدي زيا أقل ما فيه أنه مغناطيس للرجال، احترنا ماذا نقتني فمكثنا وقتا
لاحظنا «سيمبا» يراوح في المحل ينتظر رحيلنا ليستفرد بها، وحين هممنا بالخروج قالت: فضلا ابقوا معي حتى ينصرف عني
بقينا مروءة فصدعت رؤوسنا رائحة العطور
=
كيف ستعتمرون؟ وكيف أعيدهم لمكة لو جاؤوا للطائف؟ شيخي قوقل هات ��رقام الوزارات، كل الوزارات، الحج والعمرة يحيلوني للجوازات، الأخيرة مشكورةً تردني للمرور، هذه تقول شأنك مع السياحة. وهذه تردني للأولى فتذيع لي وزارة الحج النبأ:
الخميس لن يدخل أجنبي مكة غير بتصريح الحج.
4 =
ماذا عن العمرة؟ - يعتمرون قبل الخميس بشرط الحجز في تطبيق نسك. المواعيد أوشكت على النفاد، ولن يعمل تطبيق نسك إلا من داخل السعودية والقوم مازالوا في شتوتغارت!
هيه أبا فراس، أتكعّ وتقول لهم امكثوا ولن نلتقي وهم ضيوفك؟ أم تأتيهم مكة فأي ضيافة لك حينئذ وهم ضيوف بيت الله الحرام؟
5 =
حقيقة أوقن بها:
لا أرى التناحر الجنسي ذكوري/نسوي إلا كتناحر طوائف النصارى الضالة حين قال لهم سبحانه: {تعالَوا إلى كلمة سواء}
فالتعالي كما يقول الطاهر بن عاشور: أمرٌ من تعالى يتعالى بغية العلوّ، وكأنه أمر بالصعود لمكان عالٍ
والمكان العالي هنا هو تسليم الطائفتين للنص الشرعي..
يراودني شعور سيء حين يصنع الإعلام تعاطفي ويتحكم بمشاعري، ليست بلادة حس تجاه ذات المأساة بقدر ماهي ممانعة وَجِلة تنتابني كلما تُوفّيت شخصية اعتبارية؛ ممثل.. روائي.. مغني.. طفل..
تفرض وسائل الإعلام سؤالا مؤرقا، هل نملك فعلا حق التعاطف مع من نشاء وقتما نشاء كيفما نشاء؟ أشكّ في ذلك.
الأربعاء اتصال: محمد فيزتنا سياحية، وتلقينا رسالة تفيد بالمنع من الإقامة في مكة ابتداء من الخميس ١٥ ذي القعدة...
نريد زيارتك.. لكن لو زرناك الطائف لن يعيدونا لمكة! وستفوتنا تذاكر القطار للمدينة الجمعة، حجزناها مسبقا! والفندق محجوز حتى الجمعة.
٣ =
يأتون ظهرا وأستقبلهم، طوال الرحلة وأنا شارد الذّهن، أذن معهم وأذن أكاد أسمع بها الأمن وهو يمنعنا:
مافي دخول لمكة للأجانب، النظام واضح.. تحرك. يسألني أخواني: يا مجنون كيف بتوديهم؟ - تتدبر، اللي اصطفاهم لبيته من ألمانيا واعتمروا من غير تصريح يدبرها سبحانه.
10 =
يروى عن ماركوس أوريليوس قوله: «صارع من أجل أن تكون الإنسان الذي جهدت الفلسفة في صنعه»
ستكون العبارة السابقة في غاية الجمال والرِفعة حين نستعيض عن الفلسفة "بالنبوّة.." من وجوه لا تحصر أحدها:
أن الفلسفةَ سكونٌ والنبوّة فاعليةٌ في الوجود..
حين غادر جزر المالديف إلى بلاد المعبر مر ابن بطوطة بجزيرة صغيرة فقال يصفها: ليس بها إلا دار واحدة فيها رجل حائك، له زوجة وأولاد ونخيلات نارجيل، وقارب صغير يصطاد فيه السمك.
ثم عقّب متحسرا:
«فغبطت والله ذلك الرجل، وودت أن لو كانت تلك الجزيرة لي، فانقطعت فيها إلى أن يأتيني اليقين»
وفي رواية تُحكى أن الكلب سأل الغزال: لمَ تسبقني كل مرة؟ فأجابه: لأني أركض لنفسي وأنت تركض لسيدك .
حزين أني لم أكن أعرف هذه القصة من قبلُ، فما أحسنها موعظة في ردع النفس الإنسانية عن منازل العبودية .
قال أبو عمرو بن العلاء: قيل لرجلٍ قد كبر وذهبت
منه لذة المأكل والمشرب والنكاح، أتحب أن تموت؟ قال لا! قيل: فما بقي من لذتك في الدنيا؟ قال أستمع العجائب.. وهكذا الحديث لا تبلى جدّته، يقول ابن الرومي:
ولقد سئمتُ مآربي فكأن طيِّبَها خَبيثْ
إلاَّ الحديث فإنهُ مثلُ اسْمِه أبدًا حديثْ
عوام الناس اللي ما قرأوا في كتب المذاهب والملل والنّحل ودائما يسمعون كلمتي النواصب والنّصب تجري على ألسنة العلماء ولا يعرفون من هم؟
تفضلوا هذا عينة ناصبية، اللهم إني أشهدك أن هذه شنشنة النواصب ومن ضئضئها القميء خرج التشيّع وعم وانتشر.
قبحه الله وكرم وجه علي وأعز جنابه ورضي عنه
إن لم يكن هذا نصبًا!فما النصب؟!علي كرم الله وجهه ورضي عنه، أول من أسلم من الصبية، وأول فدائي في الإسلام، وابن عم رسول الله ﷺ، نشأ في كنفه وصاهره، وغزا معه،وهو رابع خلفائه الراشدين،عاش مجيدا ومات شهيدًا، وبُشر بجنة عرضها السماوات والأرض!إن لم يكن هذا مجدا مؤثلا فبئست الأمجاد.
أتجه لمكة مع إخوتي، ولما نكون في الهدا نازلين مع الجبل اتصال من مصطفى: «موحاماد وي ديد ات» بغير تفكير مني وبالعربية: ايش؟ -وي ديد ات. وي آر إن هارم.
يمزح طبعا.
-اعطيني أحمد الآن.. أحمد وينكم؟ -محمد دخلنا، لا تسألني كيف بس دخلنا، خلاص بيننا وبين الفندق خمس دقايق. خلاص وصلنا.
20=
شدني في تعامل الأنبياء مع تصريف الأقدار نموذجان:
سليمان حين سُخِّر له كل شيء، وتسابق جنوده للإتيان بالعرش رأى الامتحان: {ليبلوني ءأشكر أم أكفر} وموسى حين خسر كل شيء وخرج خائفا يترقب رأى الخِيَرة
{لما أنزلت إلي من خير}
هل إدراك عاقبة أقدار الله في أنفسنا ثمرةُ مقام التسليم؟
"من آمن بالقدر أمن الكدر" هذا قول رفيع، فالإيمان لا يغيّر الأقدار ولا يضمن للإنسان رغباته الدنيوية ولا يدفع عنه الابتلاءات المقّدرة، لكنه يغير باطن الإنسان ويفهّمه وجوده في العالم ويمدّه بقوّة وصبر ورضا بقضاء الله حتى ربما رفعه من رتبة الشكر على النعماء إلى مقام الشكر على البلاء.
سُئل الروائي الأمريكي الشهير فوكنر عن كتابة طائفة من الطلبة فقال: إنهم يكتبون كتابة جيّدة، غير أنه ليس لديهم ما يقولونه.
في ظنّك ما الأصعب، أن تملك قلما سيالا دون شعور توظّفه للكتابة، أو تملك شعورا عميقا مع عجزك عن الإبانة عنه؟!
يوم ماتع في قسمي الرجال والنساء حتى تناولنا العشاء؛ أوشكت ساعة العُسرة، فُتح الموضوع بجدية، محمد كيف بتنزلهم الحين؟
أخوي: نوديهم قطار جدة، آخر: بس حجزوا قطار مكة وشنطهم بالفندق عند الحرم! الثالث يكلم المرور، الكل يفكر، ضجيج الاتصالات يعم الجلسة
عبثا يحاول الضيف إخفاء قلقه
11=
عدي الحربش يتكلم عن معاني الأدب وأبوابه برُقِيٍّ لدرجة ودك تلبس كرفتة قبل تشغل له لقاء
خالد السبت يخشعك حديثه عن التزكية وأعمال القلوب لدرجة ودك تتوضأ قبل ما ينطق بحرف
أيمن عبدالرحيم يُثريك بفوائد من حقول متباينة لدرجة تقول أنا كيف أجرؤ أشوف نفسي واسع اطلاع؟
يوم الأربعاء -ملزوم بما يمنعني مغادرة الطائف- اتصال من مطار جدة: محمد التطبيق لا يعمل لنحجز موعدا الليلة - أصلا ماعاد فيه مواعيد- فكيف نعتمر؟
- مصطفى اعقلها وتوكل، اتجه للحرم «ميك دعاء اند يو ول بي ذير» يتجه لمكة مع أوبر.. اتصال: محمد أوقفونا الأمن، ممنوع الدخول بغير تصريح!
7 =
ماكدت أتفوه بكلمة حتى أغلق في وجهي الخط، بعدها بساعة اتصال: سائق أوبر يحاول يدخلنا، لكن كل الطرق للحرم مغلقة - اعطيني السائق…
وأنا أخوك أنا داخل على الله ثم عليك تدخلهم الحرم بأي طريقة - ياخي صعب! - مالي شغل، يدخلون بأي طريقة..
اعتبرهم ضيوفك أنت - أبشر بحاول
8 =
دمّر هذه الفكرة -علوق الإبادة بالدّين- وليام كاڤانو
في كتابه: "أسطورة العنف الديني" وقذفَ بها في حاوية السرديات الرثّة البالية التي روّجتها الحداثة
فمثلا: المسيحية لم تتبنَ العنف إلا حين ارتبطت بالرومان وفعَّلت الأهداف المنشودة للعلمانية: السلطة/الأمن/النظام..
مصطفى مكة حر، قيض، بل لهيب.. ��و الطائف أبرد وأطيب وأنعم، سآتيك مكة آخذكم لتقضوا الخميس هنا وأعيدكم لمكة ليلا
- نستطيع العودة..؟
- سأتكفل بهذا، لا تشيل هم -مابيدي من أسباب الأرض شيء- حسنا لا تأتي نحن سنأتيك -يصرّ على هذا وتنتهي المكالمة.
10 =
هيييه هذي نهاية الحِيل يا ذيبان! أترجم الخطة للضيف، بعد امتعاض يسير - طيب محمد لكن توعدني نحاول ندخل مكة ممكن تمشي ويدخلونا تمام؟ - وعد نحاول بكل الطرق..
لكن الحين بتروحون مع أخوي، واعطيني كارد الفندق أتجه له وأتكفل بأغراضكم أجمعها ونلحقكم جدة.
13 =
على فرض أن الكتاب ثلاثمائة صفحة، فعشر دقائق يوميا تعني أن صاحبنا سيُتمه بعد شهر، فيكون بين المقدمة والخاتمة مفازة يتوه فيها ذهنُه.
أفهم أن مقصد الحسبات الرياضية -التي تأباها طبيعة تلقي العلم- حث الناس على القراءة، لكن الواقع أن لا أحد يطبقها، وسيبقى الناس إما قارئا أو غير قارئ
المغبون من استمع لسلسلة أعمال القلوب للشيخ خالد السبت ثم لم يعاود السماع.. والغافل الذي نوى سماعها وما سمع، أما الذي لا يعرف عنها شيئا البتة فيا غبطة شيطانه
جلالُهَا من جلال موضوعها، وحقيقٌ بالمؤمن أن يلزم سماعها كل سنة أو نصف السنة أو حتى كل ثلاثة أشهر
ستجدها ترياق أمراض النفس
لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي من إحساس بالندم الشديد، لأننى عاديت الإسلام والتراث العربي لأكثر من نصف قرن «أشعر الآن أننى بحاجة إلى من يغسلني بالماء الصافي الرقراق» لكي أعود من جديد مسلماً حقاً. إننى تبت إلى الله وندمت على ما فعلت…"
- عبدالرحمن بدوي
حوار مع مجلة الحرس الوطني
مُذ عرفت القراءة وأنا ملزم نفسي بإتمام أي كتاب أقرأه لغايتين: كي أختار أجود الكتب لأني سأتمها مرغما، وكي أقتل في النفس الملول رغبة الانسلاخ من الكتب حالما تجد فصلا غثيثا
رغم صحة الفائدتين إلا أنها مثالية، أعتذر لكل قارئ أخذ بنصيحتي هذه، العمر قصير، خذ منفعتك من الكتاب وامض لسواه
لكن تبقى رابية! -زوجة الضيف- كيف أخبرها بالأمر؟
من الحظ الحسن أنها أمضت ليلة باذخة في قسم النساء
- رابية عندنا طريقان: دخول مكة أو سنتجه لجدة
- تمام محمد، كما ترى.
وكأنها تناست أنها وزوجها مستيقظان من الثامنة صباحا والآن الساعة الثانية فجرا، هه أنا صاحي من يومين سو وَتْ :)
14=
- أنا مقرب السيارة من الخيمة مشغل شيلة رافع الصوت والعب مع البزران، يطفي المسجل فجأة.. يتجمهرون -محمد مابقي أحد ما كلمناه، دخول مكة مستحيل، انسى…
بلغه وزوجته إننا بنوديهم جدة - بس أغراضهم بالفندق؟
-ايوه بننزل سيارتين سيارة تاخذهم لجدة وسيارة تدخل الحرم تجيب عفشهم وتلحقهم
12=
ركبوا مع أخوي وتحركوا، الضيف بمروءته أو بإيمانه: محمد لا تلحقونا، ممكن ندخل مكة، إذا منعونا تحركوا - جدع مصطفى، ننتظر ويتحركون، نمضي لبيوتنا، نترقب، اتصال: رحنا مع طريق السيل لنتفادى الزحام، اتصال اخر: عدينا النقطة الأولى. -الحمدلله جيد جيد.
15 =
اتصال ثالث، لا هالمرة مش اتصال، أخي يدخل علي مكفهر الوجه، أنهي مكالمتي وأقبل عليه - إيش فيه؟ - منعوهم يا محمد
-طيب؟ وجهوهم طريق غير المسلمين، خلاص بنتجه لجدة. معاك كارد الغرفة؟ أصلا كيف ندخل احنا الفندق ونأخذ أغراضهم؟ بتواجهنا مشاكل كثير. لا حول، وعلى الله نلقى حجز بقطار جدة
16=
يقول نيكلسون: «أنكر محمد ألوهية المسيح متأثرا بنفسه كإنسان، ولم يرق هو في تصور نفسه إلى منزلة عيسى حتى يتصور أنه إله مثله»
لاحظ كيف يُخرج قلم الاستشراق من الفكرة النبيلة بكل معانيها معنى قبيحا، لتفهم مراد الشاعر حين قال:
ولكنما الأهواء بالنفس إن قضت
على الشيء لم تعدم له من معللِ
لن تتذوق حلاوة الاستغفار دُبُر الصلوات إلا حين تجاهد الخشوع، لأنك حين تفعل تعلم ضعفك وغفلتك، فكأنك تقول لله: أي رب، هذه مواضع غفلتي، أذكرها وأستغفرك عليها.
أما الذي كل صلاته ذهول فهو عن الاستغفار أذهل
ومن هنا تعلم معنى الأمر بالاستغفار بعد الصلاة والإفاضة
من عرفات وسائر العبادات
إذا استثنينا بعض التمطيط فدروس محمد رشيد لروميات أبي فراس؛ أراك عصي الدمع، وهذه البائية خاصة = من أجود ما تستمع من دروس الشعر.
حتى استطراداته تكون مفيدة في الغالب، وأهم ما تخرج منها بفائدة: كيف كان الشاعر العربي يفكر.
روي أن الأوس والخزرج اختلفت فيمن كان أشجع يوم أحد فمر بهم ضرار بن الخطاب فقالوا: هذا شهدها -حين كان مشركا- وهو عالم بها فبعثوا إليه فتى يسأله فقال: لا أعلم أوسكم من خزرجكم ولكني زوجتُ يوم أحدٍ منكم أحد عشر رجلا من الحور العين
لم يقل قتلت بل زوّجتُ
ويلي من اقتران الزهو بالتوقير..
عند التأمل تجد أن الإيمان بالله يحثك على التمرد على الوجود، الأعراف البالية، التقاليد الجائرة، البشر، شياطينك شهواتك الذل والخنوع حتى أنك لتتمرد على نفسك الأمارة بالسوء
لكن هذا التمرّد ذو تكاليف دنيوية باهظة، ولذا تجد الجبناء يتحاشونه، وأول ما يتشجعون على التمرد يتمرّدون على الله
من سخف عشاق عصرنا: إسقاطهم الشاعرية
المستقاة من أدمغة الأدباء على يوميّات واقعهم:
فمثلا يقرأون في العشق قول أديب دجّال: «آه كم أود
لو اقترنت خطواتها بخطواتي» فتنظر لزوجها حال التسوق فتجده يسابقها للّحاق بمطعم البروستد قبل إغلاقه
إذن هو لا يحبني! كلاّ يا جولييت هو جائع لا غير
فيه تغريدة ما أذكرها نصًا، ولكنها لسيدة قررت الانفصال عن شريكها، بعد موقف كانوا يسيرون فيه معًا، ولاحظت أنه يسارع الخطى بكل مرة ويسبقها دون أن يمسك بها. موقف يعود لذاكرتي باستمرار، وإلى أبعد من هذا: أرى إن ليس بالعلاقة أمور وعادات صغيرة، بل كل عادة تعكس شعور يضمر تجاه الآخر..
أول مرة زرت مصر كانت رحلتي لمعرض الكتاب العام الماضي، سلخوني دور النشر.. دفعت مبلغا يقول القُرّاء المصريون أنه يبني مكتبة كاملة، ولم أقتنِ إلا مئة كتاب، نادم على شراء نصفها
الثانية كانت قبيل ذهابي لكيب تاون، اشتغلني الجميع مرة أخرى.. بل سُرِقَت بعض حاجيّاتي بطريقة وحشية فجة
=
ظننت هذا في حكم البداهة فما ذكرته، فأسيء بي الظن أني صفيق عديم حياء، نعم أتأخر في الرد لأن محتوى صوتياته آراء وتعليقات علمية
فأتحيّن وقتًا أعطي فيه رسائله حقها من السماع وأنا خلو البال صاف الذهن، فأنسى أحيانا وأتأخر، ولو كانت في لزوم لزِمَتْه لنفرت له من فوري نفيرَ الحبيب لحبيبه.
@AbuFiras_i
و أظن الأكثر يقيناً، أن الرد يكون (سريعاً أو بطيئاً) على حسب أهمية الشخص و الموضوع، فإن كان العتب مرفوع من جهة الشخص، فلا يرفع من جهة الموضوع، فلا بأس إذا لم يرد علي صاحبي إلا بعد مدة إن كان موضوع رسالتي رأي أو تعليق، أما إذا أردته في أمر مهم و طارئ، و يقرأ ولا يرد، فهنا مشكلة!
قلت في نفسي: ولِمَ أسلوبك يتميّع؟ ولم هذه العباءة التي من ضيقها يدرسُ كل زوار «المول» تفاصيل جسدك؟
ولمَ هذا «الميك أب» الذي يكاد يخبرني أنك أخطأت طريقك فأتيت الدوام وقد كنت ذاهبة لحفلة زفاف؟
لم كل هذا؟ وما المقابل؟ مال؟ إغراء؟ زبائن؟
لعن الله الرأسمالية حين تسلّعكن يا بلهاوات !